شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
الصين وإلاسلام فيها بعيون أردنية
محمد هارون*
*تعريف بالكاتب: إعلامي وتاجر أردني، وعضو في #الاتحاد_الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين.
الحديث عن الصين لا ينتهي، فهي قارة ضخمة، وعدد سكانها كبير ومتطلباتهم اليومية هائلة. تصورا ذلك ولو للحظة!
لكن المتطلبات المادية ليست الوحيدة لدى الصينيين، بل هنالك أيضاً متطلبات روحية، في أساسها التدين لأصحابها، والفنون والجماليات المختلفة التي تضفي على الشعب راحة نفسية وتدفع بهم إلى مزيدٍ من انتاج الخيرات على اختلافها، أضافة إلى أنها تضفي رونقاً خاصاً على حياتهم بنهكة صينية خاصة بهم، تجتذب الزائر والمقيم بينهم.
في الصين العظيمة نجتمع نحن أبناء الجاليات الأردنية والعربية في الأماكن العامة وفي بيوتاتنا الخاصة، واحيانا في الفنادق لنلتقي الوفود العربية الزائرة للصين، إذ تربطنا صداقات عميقة في العمل وفي الشؤون الخاصة.. لكن أحلى الاجتماعات واللقاءات العربية والأردنية هي عندما نتوجه من مقاطعات صينية عديدة، لنلتقي في مجموعة واحدة ونقطة واحدة ومدينة واحدة.
يعيش جميع العرب ممن يحترمون القانون والجوار في الصين في حرية تامة، ويتمتعون بعيش كريم، وينشغلون في تجارتهم ووظائفهم الكثيرة، فيكسبون الأموال الوفيرية ويكتسبون خبرات ثرية وصداقات كثيرة مع الصينيين في مواقع عملهم وخارجها على حد سواء.
في الصين لم نشعر يوماً إننا غرباء. فنحن نحترم الشعب الصيني وهو يحترمنا، وتتنامى المحبة بيننا وبين الصينيين بمناسبات شتى منذ سنوات طويلة، منها مثلاً اختلاطنا مع السياح الداخليين الصينيين ومسؤولين في الحكومة الصينية، ممن يعملون على تسهيل إجراءات الدخول للبلاد، ويكنّون لنا الاحترام العميق ونبادلهم بدورنا بمثله.
احترامنا للصين عميق وهو يبدأ باحترامنا لسفارة جمهورية الصين الشعبية في عمّان / الأردن، ولم ولن ينتهي، فهو متأصل وشريف المقاصد. نحن نحيا في صداقات عميقة مع الشعب الصيني الحبيب اليوم وكل يوم، فنحن كتجّار لا نواجه أية عوائق في الصين من أي شكل، لا من الحكومة ولا من غيرها، وأمر احترام الآخر الأجنبي ينسحب على الجميع في الصين، بغض النظر عن جنسيته وديانته ولغته وقارّته. الصين هي بلد الأمن والأمان.. إحترم الصين وتعَبَّد لمن تشاء على أرضها، وافعل ما شئت ضمن قوانينها، لتعلو مراتبك وتصعد شخصيتك ومكانتك فيها وفي عيون رؤسائها وشعبها.
الصين والإسلام والمسلمون
هناك في الصين نذهب للمساجد، أية مساجد، وفي مقاطعات عديدة، فهذه المواقع الدينية مُبهرة للعين، وهي تختال بجمالها الآخاذ، فمن ديكورات تراثية وعصرية وسجاد غالي الثمن ونظافة بِناء، إلى ترتيب وتنظيم ولا أفضل.. كلما تنظر إلى المسجد ترى ديكورات جميلة، فتكتشف أنها ليست موجودة في بلاد المسلمين ذاتها، وهي باهظة الثمن، وتعد بالآلاف.. لقد شدّ انتباهي أكثر عندما علمت أنها بُنيت على حساب الدولة الصينية ومن ميزانيتها الحكومية، ومن جزء من ميزانية الحكومة الصينية.. وهذه المكارم تُذكَر باحترام وتبجيل وشكر موصول للصين رئيساً ودولة وحكومة وشعباً.
المفاجئات الطيبة كثيرة ويومية في الصين الواسعة للعربي والأجنبي، من ناحية أخرى يكتشف الأجنبي بسرعة تلكم الكذب والتدجيل الذي تمارسه وسائل إعلامية كثيرة مدفوعة ضد الصين لتشويه صورتها، ولجني مكاسب مادية ومعنوية وإعلامية و.. مالية أيضاً وفي الأساس، ويجري ذلك من دون خجل وبدون وازع أخلاقي “على حساب” الصين وسمعتها الطيبة.. هذا هو سبيل أعداء الصين لتحقيق نجاح؛ مؤقت بالطبع؛ يخترق ضعاف الثقافة والنفوس والشخصية والثقافة. هؤلاء لا يدرون أنهم ضحايا لجهات عدوة تطبّق مقولة (غوبلز) النازي الاستعماري وهي: “إكذب واكذب ثم اكذب ليصبح الكذب حقيقة”..!
أعداء الصين يعملون عبر المواقع التواصل الاجتماعي ضدها، في صفحات رخيصة وتافهة تمثل الأيادي السوداء الملطخة بدماء الشعوب، تهاجم في كذب وافتراء الصين، وتدّعي بأنها تغلق المساجد وتمنع المسلمين من الصلاة و الصيام وتمنع الحجاب.. وفي ممارسات خبيثة يقوم هؤلاء بتمثيليات مُعدّة مسبقاً بحذافيرها، وهنا يتمكن هؤلاء المُغرضين من تكديس أرباحهم على حساب الصين وشعبها والصداقة الحق معها، وعلى حساب التحالف معها.. وعلى حساب البسطاء والأغبياء..
فانتبهوا وانتبهوا لهذه المؤامرات ولمَن يقف خلفها نافخاً في بوقها المثقوب أصلاً… وكونوا وسيلة تعرية له وفضحٍ لمؤامراته..
إشارة جيدة لمعرفة الحقيقه
نشكركم على النشر.. وكل الحب والاحترام للأستاذ خليل عبد القادر
على الرحب والسعة دائما ولكم أيضا كل المحبة و الاحترام والتقدير أستاذ محمد هارون،
مقالة جديدة لدفع منغلقي العقول لفهم الصين على حقيقتها والتعامل معها بموضوعية..