خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
فادي السمردلي*
#فادي_زواد_السمردلي: ناشط إجتماعي وعضو في الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين.
المثل العربي يقول، “عند الشدائد تظهر معادن الرجال”؛ ويقول كذلك “إذا كنت تملك أصدقاء، إذاً أنت غني”، وهو ما يتطابق وعلاقات الأردن مع الصين، وينطبق على موقف الصين الانساني والأخلاقي من الأردن والبلدان العربية والعالم خلال جائحة فيروس كوفيد19، وفي كل وقت ومناسبة، فقد أظهرت التطورات المعدن الحقيقي للعلاقات الأردنية والعربية الصينية، بل والعلاقات الصينية مع الدول الاخرى، وافرزت “الغث من السمين”، وها هي الصين، سوياً مع الاردن، تمد يد العون لجميع الدول من منطلق انساني يتخلة ويتغى بكل المُثل الأصيلة. الصين ترفض ان تُسمّى بعظمى احترماً وتقديراً لغيرها من الامم والدول، فتصر على أنها دولة نامية ومتواضعة، وهو لعمري أخلاق عالية لقيادة الدولة الصينية ممثلة بالرئيس شي جين بينغ.
من هنا ولأسباب أخرى، برزت أهمية عقد الاجتماع التاسع لمنتدى التعاون العربي الصيني عبر تقنية المرئي، والذي يعقد اليوم، الاثنين، السادس من شهر تموز، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الاعضاء بجامعة الدول العربية، ليؤكد العلاقه التشاركية المبنية على المصلحه المشتركه بين كافة الاطراف، وليس لمصلحة طرف على حساب آخر. وهذا ما تم تأكيده من خلال الرئاسه الأردنية الصينية المشتركة خلال الاتصال والمحادثة الهاتفية لوزيري الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي، ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي، للعمل على تطوير المنتدى وتوسيع مضطرد لآفاقه المستقبلية وبحث التطورات الاقليمية.
التعاون العربي الصيني في مواجهة جائحة كورونا عزز القواسم المشتركة ومهد للارتقاء بها الى مستوى عال، وتأكد أن التعاون بين كافة الاطراف هو السبيل الوحيد لمجابهة كافة الاخطار، إذ اصدرت الدورة 53 لاجتماع مجلس وزراء الصحة للدول العربية بياناً يدعم الجهود الصينية في مكافحة الجائحة، وتبرعت الدول العربية بأكثر من 10 ملايين كمامة ومواد طبية، بالمقابل الصين تقاسمت خبرات الوقاية والتنقنيات الطبية وارسلت الخبراء إلى 8 دول عربية ….الخ
من جهة اخرى، يُلاحظ أن العلاقات الاردنية الصينية التي يقودها ويعززها جلالة الملك عبداالله الثاني إبن الحسين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، متميزة جداً، وتمتد على كافة الاصعدة والمجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والتجارية، وهي ترتقي إلى الأعلى يوما بعد يوم، نتيجة الثقة والاحترام المتبادل بين القائدين الصديقين، ونثق بأنها ستسمر بالتطور والتعاون المثمر والمنتج ايجابيات لا حدود لها، متميناً للاجتماع مزيداً من النتائج الباهرة لصالح مجموع شعوبنا المتآخية والمتصادقة.