إذاعة الصين الدولية أونلاين*

حتى الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي، بلغ عدد الحالات المؤكدة لمرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في إيطاليا 12462 حالة و827 حالة وفاة. طالب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي مساء يوم الأربعاء(11 مارس) بإيقاف جميع الأنشطة التجارية في البلاد باستثناء عمل المتاجر الضرورية مثل الصيدليات والمحلات الغذائية.
تعرف الصداقة عند الشدائد.عمل الجانب الصيني على توفير الإمدادات الطبية لإيطاليا مثل الأقنعة وتصدير الإمدادات والمعدات الأكثر إلحاحًا، وتوجه فريق متطوع من 7 أعضاء في جمعية الصليب الأحمر الصيني إلى إيطاليا ومعه إمدادات الإغاثة ذات الصلة يوم الأربعاء لمساعدتها في مكافحة المرض.

كتب السفير الإيطالي لدى الاتحاد الأوروبي ماوريتسيو ماساري في مقال نشر علنًا : “لم تستجب أية دولة من دول الاتحاد الأوروبي لدعوة مفوضية الاتحاد الأوروبي، ان الصين فقط هي الدولة الوحيدة التي استجابت”. في الواقع، إن الصين لا تساعد بشكل إيجابي إيطاليا فحسب، بل بذلت جهوداً ومساهمات كبيرة في مكافحة المرض الذي يجتاح العالم أجمع.
خلال الشهر الماضي، أحرزت الصين تقدماً تدريجياً في الوقاية من المرض ومكافحته من خلال الجهود الدؤوبة، وبنت خط الدفاع الأول للمجتمع الدولي وكسبت وقتا ثمينا لجميع الأطراف. وفي الوقت نفسه ، تلتزم الصين بمبدأ الانفتاح والشفافية، وتقاسم معلومات تسلسل الجينات الفيروسية مع منظمة الصحة العالمية في أقرب وقت ممكن.
في المرحلة الحالية، أجرى الجانب الصيني اجتماعات عن بعد مع كل من الاتحاد الأوروبي واتحاد الأسيان والاتحاد الإفريقي، وتمت ترجمة برامج الصين لأعمال التشخيص والوقاية إلى عدة لغات أجنبية. وفي الوقت نفسه، قدم الجانب الصيني تبرعات مالية إلى منظمة الصحة العالمية، ودعم الدول المعنية عبر تصدير معدات لمكافحة الفيروس وإرسال خبراء متخصصين إليها. كما يشرع الجانب الصينيللتعاون الدولي في تطوير الأدوية واللقاحات.

وكل هذه الجهود من الجانب الصيني تدل على أنها تتحمل المسؤولية الدولية وضمان سلامة الصحة العالمية، وتطبق مفهوم المصير المشترك للبشرية الذي طرحه زعيم البلاد. كما تم تطبيق الخبرات الصينية الفعالة من قبل بعض الدول الأجنبية، بما فيها إيطاليا وإيران.
وفي يوم 11 من مارس الجاري، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالية تيدروس أدهانوم أن تفشي فيروس كورونا الجديد يعتبر جائحة عالمية، متوقعاً أن عدد الإصابات والوفيات والدول المتأثرة سيشهد ازدياداً في الأسابيع المقبلة، لهذا دعا دول العالم إلى اتخاذ خطوات أكثر فاعلية. وفي اليوم نفسه، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دول العالم حكومة وشعباً إلى بذل جهود مضنيةمن أجلمكافحة حالات تفشي الفيروس.
ولكن بعض الدول لم تتابع هذه الاقتراحات العلمية والعقلانية، وتجاهلت التعاون وأرادتان تتحمل دول أخرى المسؤولية ، ما أدى إلى عرقلة التعاون الدولي في مكافحة الفيروس، على سبيل المثال، فإن الولايات المتحدة ، خلال الفترة المحورية لمكافحة الفيروس دوليا، تؤخر أفضل وقت لاحتواء الفيروس والسيطرة عليه بسبب عيوب نظامها، وأعلنت أيضًا أنها قلصت الدعم المالي لمنظمة الصحة العالمية ، ولم تف بالتزاماتها بالمساعدات الخارجية ورفضت تخفيف ضغط العقوبات ضد إيران. وقد كشفت هذه الممارسات الضيقة مرة أخرى “أولوية الولايات المتحدة ” الأنانية.
وفي مساء اليوم الأربعاء (11 مارس) بالتوقيت المحلي، أعلن الجانب الأمريكي أنه سيعلق جميع رحلات السفر من الدول الأوروبية، باستثناء بريطانيا، لمدة 30 يوما، واتهم الاتحاد الأوروبي بعدم السرعة في مواجهة “فيروس خارجي”، في هذا الصدد، نشرت شبكة “سي أن أن ” الأمريكية مقالا، حيث أشارت فيه إلى ان الجانب الأمريكي أطلق على فيروس كورونا الجديد اسم ال”فيروس خارجي”، ما أظهر أنه لا يعرف الفيروس ، وهذا فقط للبحث عن كبش فداء. وواصل المقال الإشارة إلى أن السبب الجذري لتدهور تفشي المرض في الولايات المتحدة هو مشكلة اختبار الفيروسات ، ولكن هذه المسألة التي تتطلب مسؤولية الحكومة لم يتم ذكرها.