شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
الصين عضواً في مجلس حقوق الإنسان..
بقلم عبد الحميد الكبي*
*كاتب مُعتمد للنشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية بالجزائر؛ ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين للشؤون اليمنية؛ ورئيس رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني في اليمن.
ورد مصطلح حقوق الإنسان مرات سبع في الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، مما يجعل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها غرضاً رئيساً ومبدأ توجهيياً أساسيًا للمنظمة، وفي عام 1948 دخل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مجال القانون الدولي.
تأسس مجلس حقوق الإنسان، وهو هيئة مستقلة عن الأمم المتحدة، في عام 2006م، ليكون بديلاً عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي مر على إنشائها 60 عاماً، بوصفه هيئة حكومية دولية مسؤولة عن حقوق الإنسان، ويقوم على الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان خبراء بارزون مستقلون تتطوعو لفحص كل ما يتصل بحقوق الإنسان ورصده والإبلاغ العلني عن ذلك فضلا عن تقديم المشورة بشأن حقوق الإنسان من منظور موضوعي أو قُطري.
وفي الثالث من أكتوبر 2020 شهد العالم حدثاً عالمياً ضخماً، إذ انتُخبت الصين عضواً في مجلس حقوق الإنسان، للفترة 2021 وحتى العام 2023م، في الانتخابات التي أجريت في الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تولي الصين بشكل كبير اهتماماً لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها وفقاً لبيان البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة، إذ حققت الصين إنجازات عظيمة في تنمية حقوق الإنسان.
لذلك، أرى أن انتخاب الصين عضواً في مجلس حقوق الإنسان يأتي تأكيداً على ثقة دولية عميقة بها، وأشادة بدور وجهود الصين تجاه حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي لشعبها وشعوب العالم. ولا شك أن الصين ستعمل على مواصلة دعم التعددية ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة بقوة، وستشارك بعمق في عمل مجلس حقوق الإنسان وتعزيز نشاط التبادل والتعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان.
تعارض الصين تسييس قضايا حقوق الإنسان وممارسات المعايير المزدوجة الخاطئة، بغية تقديم إسهامات أكبر في التنمية الصحية لحقوق الإنسان في ظل ما يشهده العالم حالياً من وباء كاسح يهدد البشرية جمعاء، ومن إهدار لحقوق الكائن الإنساني عموماً.
وسبق أن انتُخبت الصين لعضوية مجلس حقوق الإنسان خمس مرات، في أعوام 2006 و2009 و2013 و2016 و2020.. وهذه دلالة بارزة على حسن تعامل الصين واحترامها لحقوق الإنسان، ودورها الإيجابي في المنظومة الدولية.
إن انتخاب الصين عضواً في مجلس حقوق الإنسان يمثل انتصاراً للقيم الإنسانية وحقوق الإنسان، وأهمية بالغة في سبيل إرساء دعائم القيم الإنسانية والخصائص الصينية تجاه حقوق الإنسان هذه، حيث نأمل – لما تمثله الصين من تجارب في مجلس حقوق الإنسان – تعظيم عملها في نسق الانعكاسات الإيجابية، ولحث المنظومة الدولية على سرعة تطبيق كافة بنود القانون الدولي الإنساني، وحماية حقوق الإنسان حرفاً وكلمةً ، واحترام شعوب العالم عامةً، وإيقاف الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان أي أنسان، واحترام القانون الدولي والمواثيق الدولية.
إن ما تتعرض له وتواجهه بلدان عديدة من حروب وحصار وانتهاكات لحقوق الإنسان بشكل صارخ، ومن ضمنها وطني اليمن، هو في تعارض تام مع مصفوفة حقوق الإنسان الدولية.
العضوية الفاعلة للصين في مجلس حقوق الإنسان تساهم بشكل إيجابي في حماية حقوقه ومكتسباته الإنسانية، وسيكون لها تأثير مسؤول وأخلاقي في هذا المجال، إضافة إلى تجاحها في تعميق واحترام الحريات العامة، لتحقيق تطلعات الصين بالوصول إلى كفاءة عالية ونجاحات إنسانية وحقوقية متميزة، وتأصيل حقوق الإنسان، ولهذا تشغل الصين مرتبة النجاح التي أهّلتها لاحتلال مكانة وازنة في عضوية هذه المنظومة الدولية.
مقال شيق، وبالفعل إن انتخاب جمهورية الصين الشعبية عضواً في مجلس حقوق الإنسان يعبر عن ثقة دولية كبيرة بها، وبجهودها الدؤوبة الداعي لإعمال القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي على أرضها وأراضي العالم كافة.
مقال الصين عضوا لحقوق الإنسان مقال هام وعلى الصين دور كبير فى حل الصراعات والنزاعات بين الدول بشكل سلمى وخاصة المنطقة العربية كما عليها نشر مفهوم حقوق الإنسان سياسيا واجتماعيا وديمقراطيا حقوق متكاملة فالحق فى الحياة يعنى الحق فى الصحة والتعليم والسكن والغذاء كما تعنى حرية التعبير والعيش فى سلام شكرا للكاتب المقال