خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

رجوى قوراري*

 حاصة على ليسانس إعلام وطالبة ماستر تخصص سمعي بصري، عضو الفرع الجزائري للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء(وحلفاء) الصين.

 لا تزال أمريكا تصطاد في المياه العكرة وتبحث عن كل فرصة لتفريخ تهمة جديدة توظفها لاتهام الصين من دون سند. كما ولم يترك الرئيس الأمريكي مناسبة إلا وألبس فيها اتهامه الصريح والمباشر إلى المختبرات الصينية بزعم إخفائها معلومات عن انتشار فيروس كورونا المستجد، ومحاولة تضليل العالم دون بيّنة, وقد تبعه في ذلك بعض من أتباعه من السياسيين الأمريكيين وفي مقدمتهم وزير خارجيته بومبيو وحفنة من وسائل الإعلام الأمركية والغربية.

فترامب ذو العقل الضيق المنغلق  والرؤية المحدودة يجيد إثارة المشاكل بمنتهى الصفاقة, ويتعمد التربص بالآخرين والايقاع بهم في مآزق حرجة قاسية لاشباع غريزة الحقد والكراهية, وخشية انقلاب الكفّة ضده لصالح العملاق الآسيوي.

 ولم تهدأ الماكنة السياسية الأمريكية في إدانة الحكومة الصينية والزعم تعمدها تقويض النظام الحالي وتغيير كل التوازنات, بهدف افتكاك موقع قيادة العالم وزعامته لتواصل الحملة الامريكية المضطرمة المتوترة لتروي كل مرة رواية.  فتارة يتهمون المختبرات الصينية بتصنيع الفيروس ونشره, واخرى يهددون بفرض عقوبات اقتصادية عليها والحصول على تعويضات مالية، وهو الشأن المعروف لدونالد في جمع الأموال. ومن جهة اخرى ينتقد ترامب منظمة الصحة العالمية متهما إياها بالتحيز للصين متجاهلا التقارير الاولية عن ظهور الفيروس من دون ان يحدد ماهية الادلة التي إطلع عليها والتي بَنى على أساسها تلك الاتهامات المزعومة. 

 في حين إن الصين تدعم منظمة الصحة العالمية للتحقيق في أصل الجائحة، وتعارض محاولات الولايات المتحدة في تسييس القضية. وقد سبق أن حذرت عالمة صينية من ظهور أوبئة جديدة، داعية المجتمع الدولي إلى التعاون بشكل كثيف لمكافحة الامراض. وأضافت عالمة اخرى، ان الفيروسات التي يجري اكتشافها ليست سوى الجزء الظاهر من الجبل. كما اوضحت نائب مدير معهد ووهان ان دراسة الفيروسات تتطلب الشفافية والتعاون من قبل الجميع.

 ووفقاً لبعض المصادر الإعلامية، فإن منظمة الصحة العالمية على يقين من أن الفيروس المستجد لا ينحدر من مختبر الفيروسات في مدينة ووهان الصينية. وذلك ما أكده العديد من الخبراء عبر العالم, مما يبعد أي شبهة عن الصين ويضع الأبواق الإعلامية الغربية الناعقة والساسة الأمريكان ومن يتبعهم, في حرج كبير, ويضحد افتراءاتهم السادجة.

وختاما، إن العالم أجمع على دراية كافية بالسياسات الصينية ونظامها المبني على الشفافية والمصداقية, ومساعيها لخدمة العالم بقيادة حكيمة للحزب الشيوعي الصيني وأمينه العام الرئيس شي جين بينغ نحو بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وتحقيق المنفعة والكسب المشترك للبشرية.