انتقدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء) التواطؤ الأمريكي الفاضح مع الانفصاليين الساعين إلى ما يسمى “استقلال تايوان” ودعمهم فيما يخص ما يسمى “مرور” زعيمة تايوان عبر الولايات المتحدة، حاثة الجانب الأمريكي على التوقف عن كافة أشكال التفاعلات الرسمية مع تايوان.
وقالت ماو نينغ في مؤتمر صحفي يومي إن ما يسمى “مرور” تساي إنغ-ون عبر الولايات المتحدة ليس “عبورا” بقدر ما هو محاولة للسعي نحو تحقيق اختراقة في ما يسمى “استقلال تايوان” ونشره وترويجه.
أدلت ماو بهذه التصريحات ردا على تعليق مسؤول أمريكي بارز يفيد بأنه لا يوجد سبب يسمح للصين “باستخدام زيارة تساي إلى الولايات المتحدة الأسبوع الجاري كذريعة للمبالغة في رد الفعل”.
وأضافت أنه “لا تتعلق القضية بمبالغة الصين في رد الفعل، بل بالتواطؤ الأمريكي الفاضح مع الانفصاليين الساعين إلى ما يسمى ‘استقلال تايوان’ ودعمهم”.
وتابعت ماو قائلة إن “الصين تعارض بشدة أي شكل من أشكال التفاعل الرسمي بين الولايات المتحدة ومنطقة تايوان. ونعارض بقوة أي زيارة لقائدة سلطات تايوان إلى الولايات المتحدة تحت أي مسمى أو أي ذريعة. كما نعارض بقوة أي تواصل من قبل الولايات المتحدة مع سلطات تايوان، ما ينتهك مبدأ صين واحدة”.
وذكرت أن “الصين احتجت مرارا وتكرارا للجانب الأمريكي على ما يسمى ‘مرور’ تساي في الولايات المتحدة”، وتابعت “لا تبرر أخطاء الماضي أي أخطاء جديدة. وتكرار الخطأ لا يجعله مشروعا”.
ولفتت إلى أن الصين لا تختلق المشكلة وتقوم باستفزازات، ولكن الولايات المتحدة والانفصاليين الساعين إلى ما يسمى “استقلال تايوان” هم من يفعلون ذلك.
وحثت المتحدثة الولايات المتحدة على الالتزام بمبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، والوفاء بجد بالتزام قادتها بعدم دعم ما يسمى “استقلال تايوان” أو “صينان” أو “صين واحدة وتايوان واحدة”، وكذا التوقف عن كافة أشكال التفاعل الرسمي مع تايوان، والتوقف عن تطوير تبادلاتها الجوهرية مع المنطقة، والتوقف عن التلاعب بمبدأ صين واحدة وتفريغه من مضمونه، والتوقف عن تقويض الأساس السياسي للعلاقات الثنائية بينما شددت على الحاجة إلى وضع “حواجز حماية” للعلاقة بين البلدين.
وأضافت ماو أن “الصين سوف ترصد التطورات عن كثب، وسوف تدافع بقوة عن السيادة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضي الصينية”.