YUNXIANG ZHU – مراسل تلفزيون الصين (CCTV) – عمان
منذ أن بدأ فيروس كورونا الجديد في الانتشار، أطلقت السلطات الصينية سلسلة من تدابير الوقاية والمكافحة لكبح الوباء.
فسرعان ما طورت مؤسسات البحث علمي، مجموعة اختبارات للكشف عن المرض، أدت إلى تسريع تأكيد الإصابة بالمرض بعد انتشار الالتهاب الرئوي.
وأصدرت اللجنة الوطنية للصحة خطة لمنع ومكافحة انتشار المرض، ويتم تحديثها بشكل مستمر وفقا لتطور وضع الالتهاب الرئوي.
كما أعلنت اللجنة أن البلاد ستتخذ تدابير لمنع ومكافحة الأمراض المعدية من الفئة ((أ)) لمحاربة الالتهاب الرئوي الذي يسببه فيروس كورونا الجديد بشكل فعال.
في يوم 26 يناير 2020، خصصت الحكومة المركزية مليار يوان (ما يعادل 100 مليون دينار أردني) لمكافحة انتشار الوباء وأرسلت احتياطيها من الإمدادات الطبية ونسقت نقل ملابس وأقنعة وقفازات ونظارات للوقاية للمناطق الأكثر تضررا، بحسب ما شياو وي مدير اللجنة الوطنية للصحة في مؤتمر صحفي.
وفي يوم 27 من يناير، خصصت لجنة الدولة للتنمية والإصلاح،أكبر مخطط اقتصادي في الصين، ما إجماليه 300 مليون يوان (ما يعادل 30 مليون دينار أردني) لدعم جهود ووهان(WUHAN)ضد فيروس كورونا الجديد.
وتم تخصيص الأموال من ميزانية الاستثمار المركزية للبلاد من أجل بناء مستشفيين لتقديم العلاج الطبي للمرضى المصابين بالفيروس الجديد.
وسيتم استخدام الأموال بشكل أساسي لشراء المعدات الطبية الرئيسية للمستشفيين لتزويد المرضى بموارد وعلاجات مركزة من قبل الخبراء الطبيين.
رصدت وزارة المالية الصينية في 27 يناير 4.4 مليار يوان (نحو 440 مليون دينار أردني) لدعم مكافحة فيروس كورونا في جميع أرجاء البلاد.
وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني في اليوم التالي إن تلك الاعتمادات المالية تشمل تخصيص 500 مليون يوان (ما يعادل 50 مليون دينار أردني) إضافية لمقاطعة هوبي (HUBEI) بوسط الصين، وهي المقاطعة التي تفشى فيها الفيروس بدرجة خطيرة.
وحسب ما ذكرت وزارة المالية الصينية، إن الدوائر المالية على جميع المستويات في الصين رصدت إجمالي 11.21 مليار يوان (نحو 1.12 مليار دينار أردني) بحلول الساعة 12 من صباح يوم 27، للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.
وأوضحت وزارة المالية في بيان إلكتروني أن الأموال التي رصدت استخدمت بشكل أساسي في العلاج الطبي وشراء المعدات الطبية ولوازم السيطرة على الوباء.
في يوم 30 يناير، خصصت إدارة التنظيم باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مبلغ 108 ملايين يوان (نحو 10.8 مليون دينار أردني) لأعمال الوقاية والسيطرة على وباء كورونا الجديد.
وبحسب الإدارة، فإن الأموال خصصت من اشتراكات عضوية الحزب الشيوعي الصيني بغية تقديم العون للطواقم الطبية في الجبهة الأمامية وأعضاء الحزب على مستوى القاعدة الشعبية.
أنجزت الصين خلال 10 أيام بناء مستشفى مؤقت لمكافحة السلالة الجديدة من فيروس كورونا في ووهان، مركز تفشي الفيروس بمقاطعة هوبي بوسط البلاد.
وسلم مستشفى هوشنشان يوم الأحد في ووهان. ويكون المستشفى مخصصا لمعالجة المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد.
ويبدأ الطاقم الطبي الذي يبلغ إجمالي عدده 1400 فرد من القوات المسلحة الصينية، مكلفين بمهمة معالجة المرضى في مستشفى هوشنشان(HUOSHENSHAN)، العمل منذ 3 فبراير. ويتكون هذا الفريق الطبي من 950 فردا من المستشفيات التابعة لقوة الدعم اللوجستي المشتركة التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، و450 فردا من الجامعات الطبية التابعة للجيش والبحرية والقوات الجوية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، والذين انتقلوا إلى ووهان في وقت سابق.
وفي محاكاة لنموذج علاج مرض سارس (SARS) الذي انتشر في بكين عام 2003، بدأت ووهان في بناء مستشفيين مؤقتين، هما ليشنشان (LEI SHEN SHAN) وهوشنشان(HUO SHEN SHAN). وفي 23 يناير، بدأ العمال العمل في مستشفى هوشنشان بقدرته احتواءألف سرير.
يعتبر تفشي الوباء معركة شرسة تهدد بسلامة صحة جميع المواطنين الصينيين. قدم الزعيم الصيني الأعلى شي جين بينغ إجابة واضحة، ألا وهي: الاتباع الحازم للقيادة الموحدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والاستغلال الكامل للتفوق الوطني المتمثل في نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والاعتماد على الشعب، وترسيخ الثقة، والالتزام بروح الوحدة خلال الأزمات، والوقاية من الوباء وعلاجه وفقا للعلم، بالإضافة إلى وضع سياسات دقيقة في هذا المجال.
وعلى هذا الأساس، تم إحراز تقدم في ضمان توفير المواد الطبية والمعيشة للوقاية من الأوبئة ومكافحتها. حيث أنشأ مجلس الدولة الصيني فريقا لأمن المواد الطبية تحت الآلية المشتركة للوقاية والسيطرة على الأوبئة، واعتمد تدابير لتعبئة المؤسسات للإسراع في استرداد الإنتاج وفتح قنوات شراء المواد الدولية بنشاط وغيرها من تدابير أخرى لحماية الإمدادات الطبية بشكل فعال.
في الوقت الحاضر، لا تزال حالة الوقاية من الأوبئة ومكافحتها قاتمة، ولا تزال هناك العديد من المشاكل التي تحتاج إلى التنسيق ولإيجاد حلول لها بسرعة. ذكر اجتماع اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بوضوح أنه من الضروري تلخيص الخبرة وتعلم الدروس. وأضاف أنه من الضروري تحسين النظام الوطني لإدارة الطوارئ وتحسين القدرة على التعامل مع المهام العاجلة والخطيرة، والتحقيق بشكل شامل في بيئة الصحة العامة وتصحيحها، وتعزيز الإشراف على السوق، وتعزيز بناء النظام القانوني، وللتصحيح المنتظم لأوجه القصور في نظام الاحتياطي الوطني بشكل منهجي، لتحسين كفاءة الاحتياطيات وتحسين تخطيط الطاقة الإنتاجية للمواد الرئيسية.
فمن الواضح أن الصين لديها فهم وبحث واضحان للمشاكل والتدابير المضادة في الوقاية من الوباء ومكافحته. على الرغم من أن المهمة شاقة، طالما أنها تستفيد استفادة كاملة من النظام وتعتمد بشكل كبير على الشعب، فإن الصين ستربح بالتأكيد المعركة ضد الوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها وتحمي حياة الشعب وصحتهم.