عززت الصين منجزاتها في القضاء على الفقر من خلال المضي قدما نحو النهضة الريفية تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والحكومة المركزية.
بدأت الصين معارك شرسة ضد الفقر في العصر الجديد من عام 2012. وخلال أكثر من ثماني سنوات بقليل، أوجدت البلاد معجزة. وابتداء من مطلع العام الجاري، بدأت الدولة في المهمة الأولى المتمثلة في تعزيز إنجازات مكافحة الفقر ومنع الانتكاس نحو الفقر من خلال تحسين جميع أنواع الصناعات المميزة للتواصل مع مهمة النهضة الريفية.
يصادف يوم الأحد الماضي اليوم الدولي للقضاء على الفقر. وشدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أنه يتعين على الصين تعزيز الإنجازات بشكل فعال بعد الانتصار في المعركة النهائية ضد الفقر المدقع، ولجعل أساس التخفيف من حدة الفقر أكثر استقرارا واستدامة.
وفي السنوات الأخيرة، اتخذت الحكومة المركزية التخفيف من حدة الفقر مهمة أساسية في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل. وبحلول العام الماضي، تم انتشال 98.99 مليون من السكان الريفيين الذين يعيشون تحت خط الفقر الحالي، و832 محافظة فقيرة، و128 ألف قرية فقيرة، من براثن الفقر.
وبفضل جهود التخفيف من حدة الفقر، اكتسب الشعب الصيني شعورا قوية بالارتياح والسعادة والأمن. وأصبح لجميع الأسر الفقيرة طعام وملبس كافيان، وحق الوصول إلى التعليم الإلزامي والرعاية الطبية الأساسية والسكن الآمن ومياه الشرب الآمنة.
وزاد دخل الفرد الصافي من أقل من 4000 يوان (627 دولارا أمريكيا) في عام 2012 إلى 10740 يوان (1680 دولارا أمريكيا) في العام الماضي. وحدثت تغيرات تاريخية في جميع المناطق التي تم انتشالها من دائرة الفقر.
وعلى وجه الخصوص، وعلى خلفية الفقر العالمي الشديد واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بعض البلدان، حققت الصين أهداف الحد من الفقر المحددة في خطة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة قبل 10 سنوات من الموعد المحدد، ونالت إشادة واسعة من المجتمع الدولي، وخلقت نموذجا صينيا للحد من الفقر.
وقال كارلوس واتسون، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لدى الصين “تقدم الصين، باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم، ومن خلال معالجة قضايا الفقر الخاصة بها، أكبر مساهمة للقضاء على الفقر في جميع أنحاء العالم”.
تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وضع الشعب الصيني نهجه لتخفيف حدة الفقر بعملهم الجاد. وتولى الرئيس شي القيادة ووضع الخطط وقاد المعركة شخصيا. وترأس سبع ندوات مركزية حول القضاء على الفقر. وقام بأكثر من 50 جولة تفقدية في هذا الصدد.
كما زار كل واحدة من 14 منطقة فقيرة في جميع أنحاء البلاد وأكثر من 20 قرية فقيرة، وجلس في منازل الأسر الفقيرة للتعرف على صعوباتهم واحتياجاتهم، مما زاد من ثقتهم وتصميمهم، وقناعتهم بأنه يمكنهم شق طريقهم للخروج من الفقر.
وقال شي إن “الصين ملتزمة بتنمية الاشتراكية. وتعني الاشتراكية أن الناس سيعيشون حياة سعيدة وجميلة. ولا ينبغي ترك أي مجموعة عرقية أو أسرة أو فرد وراء الركب في التمتع بحياة أفضل”.
أنشأت الصين شبكة لإدارة القضاء على الفقر، حيث تعمل الحكومة المركزية كمنسق، وتؤدي الحكومات المحلية المهام. ووقع كبار المسؤولين من 22 منطقة على مستوى المقاطعات في وسط الصين وغربها، تعهدات مكتوبة للحكومة المركزية، وعمل أمناء لجنة الحزب على مستويات المقاطعات والمدن والمحافظات والبلدات والقرى لتحقيق نفس الهدف.
وتم إرسال الدفعة الأولى من فرق العمل إلى القرى الفقيرة في عام 2013. وبحلول عام 2015، كان لدى جميع القرى الفقيرة فرق عمل. واعتبارا من نهاية العام الماضي، تم إرسال 255 ألف فريق عمل وأكثر من ثلاثة ملايين مسؤول مقيم في القرى الفقيرة، للعمل على الخط الأمامي لتخفيف حدة الفقر إلى جانب ملايين المسؤولين في البلدات والقرى.