CGTN العربية/
نشر موقع “ناشيونال إنترست” الأمريكي مقالاً في يوم الـ16 من أكتوبر، قال إن الصين كانت تقود العالم لسنوات عديدة في تطوير عملتها الرقمية للبنك المركزي المسماة “الرنمينبي الرقمي”.
مدفوعة بمجموعة واسعة من السياسات، يهتم العالم بتطوير العملات الرقمية للبنك المركزي بشكل متزايد. أظهر استطلاع نشره بنك التسويات الدولية في يناير من هذا العام أن 80% من 66 بنكا مركزيا التي تمت مقابلتها تجري أبحاثا وتجريبا أو تطور عملة رقمية. تعد الصين لاعبا محوريا في هذا المجال، وأحد الأسباب المهمة هو أنها كانت تقود العالم لسنوات عديدة في تطوير العملة الرقمية لبنكها المركزي المسماة “الرنمينبي الرقمي”.
يحرز “الرنمينبي الرقمي” تقدما سريعا، وإذا حقق نجاحا، فسيكون له تأثير دولي كبير. سيجلب “الرنمينبي الرقمي” تأثيرا على الحكومات والمستثمرين والشركات، بما في ذلك شركات التكنولوجيا الرائدة في الصين. قد يبني أكبر مستودع مركزي لبيانات المعاملات المالية في العالم، بالإضافة إلى ذلك، قد يحل تحديات الإدارة المالية مثل غسيل الأموال ويخلق فرصا تنظيمية غير مسبوقة.
سيركز التأثير الأولي لمشروع الرنمينبي الرقمي الناجح على داخل الصين بشكل أساسي، ويمكن أن يتدفق إلى الخارج من خلال المحافظ الرقمية للسياح والطلاب ورجال الأعمال الصينيين.
أصدر مركز السياسة السيبرانية الدولي التابع للمعهد الاسترالي للسياسة الاستراتيجية تقريرا جديدا مؤخرا بعنوان “الجانب الآخر من العملة الرقمية للبنك المركزي الصيني”. يحاول التقرير زيادة فهم الناس لآلية الرنمينبي الرقمي ووضع المشروع في سياق النظام السياسي الصيني للبحث والدراسة، والغرض من ذلك هو تعزيز مناقشة تستند إلى أسس جيدة حول الأهمية المحتملة للرنمينبي الرقمي بالنسبة للصين والعالم.
مع مرور الوقت، لدينا مبررات للاعتقاد بأن الصين ستشجع الأجانب وتطلب منهم استخدام الرنمينبي الرقمي لأنواع معينة من معاملات الرنمينبي عبر الحدود كشرط لدخول السوق الصينية. لذلك، على المدى الطويل، يمكن لمشروع رقمي ناجح للرنمينبي أن يعزز بشكل كبير قدرة الصين على مراقبة وتحديد السلوك الاقتصادي في الداخل والخارج.
على المستوى التقني، يهدف الرنمينبي الرقمي إلى ضمان قدرة البنك المركزي على مراقبة جميع تدفقات رأس المال، وممارسة سيطرة أكبر على النظام المالي الصيني وحساب رأس المال، وفي نفس الوقت استبدال بدائل العملة المشفرة المجهولة التي لا يمكن التحكم فيها بسهولة.
تم تطوير وتنفيذ الرنمينبي الرقمي حاليا لأول مرة في الصين، ويسمح للصين بوضع معايير عالمية للتقنيات المالية الناشئة. ويخلق هذا أيضا فرصة للصين لتجنب النظام المالي الذي تقوده الولايات المتحدة