شهدت الصين إنجازات بارزة في الحفاظ على التنوع البيولوجي خلال العقد الماضي، حيث أظهرت أنواع الحياة البرية النادرة والمهددة بالانقراض تعافيا ونموا، نظرا لحماية الدولة الفعالة للأراضي الرطبة والغابات والحياة البرية.
في مدينة دونغتاي بشرقي الصين، شهدت أراضي “تياوتسيني” الرطبة رقما قياسيا جديدا من الطيور المهاجرة خلال فصل الربيع.
وقال ليوي هونغ تاو، مسؤول بالأراضي الرطبة “اعتبارا من مطلع مايو الجاري، سجلنا أكثر من 70 نوعا من الطيور المائية في الأراضي الرطبة، ووصل عدد الطيور المائية التي تم ملاحظتها في آن واحد إلى 90 ألفا، مسجلا ارتفاعا تاريخيا. ولاحظنا أكثر من 80 طيرا من الدراريج ملعقية المنقار، وهو نوع نادر من الطيور يخضع للحماية الوطنية، في الأراضي الرطبة”.
باعتبارها واحدا من أهم النظم البيئية للأراضي الرطبة الساحلية في العالم، تعد أراضي “تياوتسيني” الرطبة الموقع الـ14 للتراث الطبيعي العالمي في الصين، والأراضي الرطبة الساحلية الوحيدة للصين المدرجة على قائمة التراث الطبيعي. وبفضل جهود الصين للحفاظ على التنوع البيولوجي، أصبح هناك أكثر من 400 نوع وملايين من الطيور المهاجرة التي تطير إليها كل عام.
وشهدت أنواع الحياة البرية النادرة والمهددة بالانقراض انتعاشا في جميع أنحاء الصين، مع زيادة أعداد الباندا العملاقة البرية إلى 1864، وتجاوزت أعداد طيور أبي منجل المتوج البري والمربى 6000، وزادت أعداد الأفيال الآسيوية البرية إلى نحو 300، وتعافت أعداد الظباء التبتية البرية إلى أكثر من 300 ألف.
وقالت تشو تشي هوا، نائبة مدير قسم الحفاظ على الحياة البرية بالإدارة الصينية للغابات والمراعي “تعد الصين من البلدان ذات التنوع البيولوجي الأغنى في العالم، حيث تضم 37 ألف نوع من النباتات البرية وأكثر من 7300 نوع من الفقاريات. ومع تعزيز جهود الحفاظ خلال السنوات الماضية، تزايدت أعداد أنواع كثيرة من الحياة البرية والنباتات بشكل مطرد”.
*سي جي تي إن العربية.