أدخلت الصين سلسلة من التدابير تهدف للحفاظ على البيئة الطبيعية على مدى السنوات الخمس الماضية في إطار التنفيذ، ما رسم نقطة تحول نحو التحسن البيئي على طول الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي.
وبدأت الصين هذا العام بتنفيذ قانون يحظر صيد الأسماك لمدة 10 سنوات على أقسام رئيسية من نهر اليانغتسي لحماية التنوع البيولوجي في أطول مجرى مائي في البلاد، وفقا لوزارة الزراعة والشؤون الريفية. بدءا من هذا العام، سيتم تطبيق الحظر في 332 محمية للحياة المائية على طول النهر، وسيتم توسيعه ليشمل جميع الممرات المائية الطبيعية للنهر وروافده الرئيسية. كما سيتم حظر الصيد في الممرات المائية الطبيعية للبحيرات الكبيرة مثل بحيرة دونغتينغ وبحيرة بويانغ.
وقال تساو ون شيوان، الأكاديمي بالأكاديمية الصينية للعلوم: “أكد الرئيس شي جين بينغ على أن استعادة البيئة الطبيعية لنهر اليانغتسي أولوية قصوى. وإن حظر الصيد لمدة 10 سنوات هو إجراء رئيسي لاستعادة البيئة الطبيعية لنهر اليانغتسي وأنه لم يسبق اتخاذ مثل هذه الخطوة من قبل في العالم ولا في تاريخ الصين. فهي خطوة صينية لصالح الأجيال القادمة”.
بسبب الصيد الجائر والتلوث البيئي على مر السنين، تدهور الوضع البيئي لنهر اليانغتسي بشكل خطير. وانقرضت دلافين بايجي وأنواع نادرة أخرى من الأسماك في النهر، وتم استنفاذ الموارد السمكية بشدة، الأمر الذي يقلق الصيادين.
وقال لي هان شنغ، أحد حراس النهر الذي كان صيادا بمقاطعة هوبي بوسط الصين: “لقد انقرضت أنواع كثيرة من الأسماك في النهر. إذا لم نحظر الصيد، فلن تكون لدى الأجيال القادمة أسماك لصيدها”.
منذ عام 2017، بدأت الصين في حظر الصيد في المناطق الرئيسية على طول نهر اليانغتسي، وانتقل أكثر من 230 ألف صياد للبحث عن فرص أخرى للعمل. وخصصت الحكومة المركزية والمحلية أكثر من 20.66 مليار يوان (3.2 مليار دولار أمريكي) لتوفير خدمات الضمان الاجتماعي والدعم المالي والتدريب المهني للصيادين الذين كان عليهم الانتقال وإيجاد فرص عمل جديدة. وحصل لي على الدعم المالي واختار العمل كحارس للنهر.
وقال لي: “التغيرات كانت واضحة، وازداد عدد وحجم الأسماك في النهر”.
من ناحية أخرى، كثفت الصين حملاتها على الصيد غير المشروع على طول نهر اليانغتسي. ودعت السلطات إلى بذل الجهود للكشف عن سلوكيات الصيد المنظم المحظور والإبلاغ عنه، وحظر إبحار القوارب غير المسجلة.
ووفقا للإحصاءات، فقد تم وضع أكثر من مليار سمكة صغيرة في حوض نهر اليانغتسي، خلال احتفالية البلاد باليوم الوطني لتكاثر الأسماك في الـ6 من يونيو عام 2019، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الموارد البيولوجية المائية للنهر.
المصدر: سي جي تي إن العربية.