تقرير/مراد بن عيسى/ شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية:
إثر المبادرة الرائدة والمفيدة التي أطلقتها “جمعية الصداقة الجزائر والصين”، بالتنسيق مع سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، شُرع مؤخراً بحملة تشجير واسعة تعزيزاً لجسور الصداقة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
جرت عمليات التشجير على مستوى حديقة الرياح الكبرى في حي دالي إبراهيم بالعاصمة الجزائرية، والتي تُسمّى حالياً “حديقة الصداقة الصينية الجزائرية”، وشارك في الفعالية السيدة فاطمة الزهراء زرواطي وزيرة البيئة، والسيد حسان رابحي السفير الجزائري الأسبق لدى جمهورية الصين الشعبية، (قبل تعيينه أميناً عاماً لوزارة الخارجية ثم حالياً وزيراً للاتصال وزيراً للثقافة بالنيابة ناطقاً رسمياً للحكومة الجزائرية مع سعادة السفير الصيني بالجزائر لي ليان خه)، أعقب عملية التشجير تنظيم ندوة صحفية نوّهت إلى أهمية هذا الحدث وتميّزه في مجريات التعزيز المتواصل لأواصر الصداقة التاريخية على الأصعدة المختلفة بين البلدين الصديقين.
وعلى هامش الفعالية التي تزامنت وموجة الغليان التي عاشها الشارع الجزائري، نتيجة لما صدر عن البرلمان الأوروبي حول الوضع الراهن في البلاد، صرّح معالي الوزير، أن ما صدر عن البرلمان الأوروبي هو “نعيق ونهيق، مخرجوه عبارة عن شرذمة تحاول من خلاله ضرب وزعزعة استقرار الجزائر، والتشويش على مسار الانتخابات الرئاسية المصيرية في البلاد .كما وجّه الوزير رسالة شديدة اللهجة وناقدة لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر، ومُشيراً إلى “أن الجزائر على إطّلاع على كل الأطر والقوانين والاتفاقيات الدولية، فلا داعي لأي تدخل غير مؤسس”. ورحّب الوزير وأشاد وثمّن “الموقف البطولي لجمهورية الصين الشعبية الصديقة، ممثلة في التصريح الشجاع والواضح لسعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر، لي ليان خه، الذي علّق على اللائحة التي خرج بها البرلمان الأوروبي حول الأوضاع في الجزائر، رافضاً سعادته أي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي للجزائر، إذ صرّح بقوة: “إن الجزائر دولة شقيقة لا نقبل أي تدخّل من أي نوع في شأنها الداخلي.
لقد جسّد هذا التصريح موقفاً تضامنياً عملاقاً أوجد حالة من الارتياح في أوساط الشعب والإعلام والقيادة الجزائرية، التي ثمنّت هذا الموقف الثابت والجاد في سياق تاريخ الجمهوريتين، والذي هو في حقيقة أمر العلاقات بين الدولتين ليس بغريب عن الشقيقة الصين، ودليل واضح وتأكيد صريح على السياسة الرشيدة للقيادة الصينية التي تهدف إلى التشارك والتنافع والكسب المشترك.
الشكر موصول للدولة الصينية وعلى رأسها الرفيق الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، وللسفير الصيني لدى الجزائر، للموقف الصيني الشريف والصلب إلى جانب الجزائر دولة وشعباً، وما جرى يُعتبر مُؤشِّراً ومُبشِّراً لافتتاح مزيد من الآفاق في مسيرة التصعيد الموصول للعلاقات الثنائية، وبخاصة في التعاون الثنائي الفاعل لتجسيد مبادرة الحزام والطريق.
تصريح السفير الصيني لدى الجزائر مهم للغاية وعلامة فارقة في تصريحات الصين بما يخص قضايا أصدقائها وحلفائها.. وهو علامة مضيئة في تاريخ البلدين الحليفين… ويؤشر على نقلات عميقة مستقبلا بينهما..
كل التقدير لجمهورية الصين قيادة وشعبا لدعمها ومساندتها لدولنا العربية متمنين التطور الدائم في العلاقات الجزائرية الصينية ومنا لكم كل التقدير