CGTN العربية/

لطالما كانت الصين وأفريقيا صديقتين وشقيقتين حميمتين يقفان مع بعضهما البعض في السراء والضراء، ويفسر التعاون لمكافحة الوباء بين الصين وأفريقيا دلالة مجتمع المصير المشترك العميقة.

في 25 فبراير، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.

أشار شي جين بينغ إلى أن الصين -حكومة وشعبا- قدمت في عام 2014 المساعدة لدول أفريقيا رغما عن الصعوبات والمخاطر حيث ساهمت مساهمات إيجابية وساعدت بلدان أفريقيا على دحر مرض إيبولا،وفي هذه المرة، فإن بلدان أفريقيا وشعوبها هي بدورها قدمت للصين مختلف أشكال الدعم في معركتها ضد فيروس كورونا الجديد، ما أظهر بجلاء علاقة الصداقة الأخوية وتشاطر أوقات السراء والضراء وتبادل المساعدة بين الصين وأفريقيا. وإن الدول الأفريقية تواجه أيضا الكثير من التحديات في الوقاية من تفشي الأمراض والسيطرة عليها، والصين تعتزم تزويد الدول الأفريقية بالمزيد من الإمدادات الطبية التي تحتاجها بشكل ملح، من بينها معدات الاختبارات. وتقف الصين على أهبة الاستعداد للإسراع في تفعيل مبادرة الرعاية الصحية للمبادرات الثماني الرئيسية التي أعلن عنها في قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي، ودعم بناء المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وتعزيز التعاون الصيني-الأفريقي في مجال الصحة العامة والوقاية من الأمراض والسيطرة عليها. وتعتزم الصين بذل قصارى جهدها لتوفير الضمان الصحي اللازم لجميع الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الصين، بينهم الطلبة من إثيوبيا، كما لو كانت تحمي أبناءها.

في 23 مارس، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

أكد شي جين بينغ على أن الصين وفرنسا تتحملان مسؤولية شاقة فيما يتعلق بحماية أمن الصحة العامة على المستويين الدولي والإقليمي، داعيا إلى قيامهما بتعاون مخلص لتعزيز تقدم مساريع البحث المشتركة، وتعزيز التعاون في مجال الصحة عبر الحدود وفحص الحجر الصحي، ودعم عمل منظمة الصحة العالمية، ومساعدة البلدان الأفريقية في تعزيز الوقاية من المرض والسيطرة عليه، والسعي لبناء مجتمع صحة مشترك.

في 3 أبريل، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية مع رئيس ناميبيا هيج جينجوب.

قال شي جين بينغ إن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) فاجأ العالم، وشكل تحديا رئيسيا لقدرة الحوكمة أمام جميع الحكومات بجميع أنحاء العالم. تضع الحكومة الصينية دائما الشعب في المقام الأول وتعطي الأولوية لسلامة الشعب وصحته، مضيفا أنه بفضل الجهود المضنية لمدة أكثر من شهرين، استمر وضع الوقاية والسيطرة في الصين في التحسن. لقد بذل الشعب الصيني جهودا وتضحيات هائلة لتوفير الثقة والوقت والخبرة لدول العالم للوقاية من الوباء والسيطرة عليه. 

في أصعب لحظة من مرحلة الوقاية من الوباء ومكافحته في الصين، قدمت البلدان الأفريقية الكثير من الدعم القيم للصين، وسنضع ذلك في قلوبنا. إنني أهتم للغاية بالوضع الحالي للمرض في أفريقيا، والصين تخطت الصعاب لمساعدة الاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية بإمدادات لمكافحة المرض بشكل فعال، وتنظيم مؤتمرات عن بعد للخبراء الطبيين لتبادل الخبرات، وأمدت أيضا الشركات والمؤسسات غير الحكومية الصينية يد العون للدول الأفريقية.

في 8 أبريل، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا.

أشار شي جين بينغ إلى أنه عقب تفشي المرض في الصين، أعربت حكومة جنوب أفريقيا ومختلف القطاعات في البلاد — عبر العديد من الطرق — عن تعاطفها مع الصين ودعمها لها. وإن “الرفقة والأخوة” هما السمتان الأبرز في العلاقة الودية الخاصة بين البلدين والحزبين الحاكمين. تدعم الصين بقوة جهود جنوب أفريقيا في مكافحة المرض، مضيفا أن بكين تعتزم مواصلة تقديم المساعدة لجنوب أفريقيا في حدود استطاعتها وبالقدر الذي يتماشى مع حاجاتها، إلى جانب تشارك الخبرات معها في مكافحة المرض والسيطرة عليه، وتعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية.

كما أكد شي أن البلدين شقيقان يقفان مع بعضهما البعض في السراء والضراء. وشدد أن الجانب الصيني يتابع وضع المرض في أفريقيا، لافتا إلى أن بكين زودت الاتحاد الأفريقي والبلدان الأفريقية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، بعدة دفعات من المساعدات الخاصة بمكافحة المرض. وعقد الخبراء من الجانبين اجتماعات عبر الفيديو عدة مرات، وأن الكثير من الشركات والمؤسسات المحلية وغير الحكومية في الصين أرسلت أيضا إلى أفريقيا إمدادات خاصة بمكافحة المرض.

في 18 مايو، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا عبر الفيديو خلال مراسم افتتاح مؤتمر جمعية الصحة العالمية الـ73، بعنوان “الاتحاد والتعاون للتغلب على كوفيد-19 وبناء مجتمع الصحة المشترك للبشرية”.

دعا شي جين بينغ دول العالم إلى توفير المزيد من الدعم للدول الأفريقية، أن نظام الصحة العامة في البلدان النامية ضعيف، خاصة في البلدان الأفريقية، فمساعدة هذه الدول على تثبيت جبهة المكافحة ضد هذا الوباء ينبغي أن تكون أولوية الأولويات للنضال الدولي في مكافحة الوباء. يجب على العالم توفير المزيد من الدعم المادي والتكنولوجي والبشري للدول الأفريقية. وقد قدمت الصين كمية كبيرة من إمدادات المساعدة الطبية لأكثر من 50 دولة أفريقية والاتحاد الأفريقي، وأرسلت بشكل خاص 5 فرق من الخبراء الطبيين. في الوقت الحالي، يشارك 46 فريق طبي صيني مقيم في أفريقيا في العمليات المحلية لمكافحة الوباء.

في 5 يونيو، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكد شي جين بينغ أنه يتعين على البلدين تكثيف الجهود لتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه في الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية، وتعزيز دعم منظمة الصحة العالمية، وتنفيذ المزيد من أنشطة التعاون الثلاثي بين الصين وفرنسا وأفريقيا ضد المرض، ودعم الدول في المناطق الأقل نموا، مثل أفريقيا، في مكافحته، وتدعيم التعددية وتعزيز السلام والاستقرار في العالم.