دخلت الصين مرحلة جديدة لتحسين الاستجابة لجائحة “كوفيد-19” من خلال تطبيق إدارة مخفضة للمرض يوم الأحد.

خفضت الصين مستوى إدارة المرض من الفئة “أ” إلى الفئة “ب” وفقا لقانونها الخاص بالوقاية من الأمراض المعدية وعلاجها، واستبعدت المرض من إدارة الأمراض المعدية الخاضعة للحجر الصحي التي يتم تنفيذها وفقا لقانون الصحة الحدودية والحجر الصحي الحدودي للبلاد، وفقا للجنة الصحة الوطنية الصينية.

وفي هونغ كونغ، استقل العديد من المسافرين المتحمسين الحافلات الأولى إلى البر الرئيسي الصيني بعد منتصف الليل بقليل، وكانوا سعداء لتمكنهم من زيارة أصدقائهم وأقاربهم دون متطلبات الحجر الصحي.

وقال أحد سكان هونغ كونغ متوجها إلى مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين “لم يعد هناك أي حجر صحي. وإنني سعيد جدا به، ويكون أول شيء سأفعله الاستمتاع ببعض الحلوى. ثم سأزور أصدقائي وأقضي الوقت مع والدي”.

مع خفض التصنيف الإداري، لم تعد الصين تفرض الحجر الصحي على الناس والبضائع التي تدخل البلاد أو تطلب الحجر الصحي لمرضى “كوفيد-19”. ويعد تعديلا آخر قائما على العلم لاستجابة البلاد للجائحة، حيث يظهر تركيزا ثابتا على إعطاء الأولوية للناس ووضع حياتهم في المقام الأول.

ومنذ التفشي المفاجئ للجائحة في مدينة ووهان بوسط الصين في نهاية عام 2019، اتخذت الصين استجابات حاسمة وفعالة وعززت سياساتها وإجراءاتها بما يتماشى مع الوضع المتطور للجائحة.

ونجحت الصين في التعامل مع أكثر من 100 إصابة بالمجموعات، ومنع الانتشار الواسع للسلالة الأصلية شديدة الإمراض وطفرة “دلتا”، لتوفير الوقت لتطوير اللقاحات والأدوية وتخصيص الموارد الطبية خلال السنوات الثلاث الماضية. واعتبارا من ديسمبر الماضي، تم إعطاء 3.47 مليار جرعة من لقاحات “كوفيد-19” بالبلاد، مع تلقيح أكثر من 90% من الناس بشكل كامل.

وقال ليانغ وان نيان، رئيس لجنة خبراء الاستجابة لـ”كوفيد-19″ للجنة الصحة الوطنية الصينية “عملنا دائما على إيجاد الظروف واللحظات المناسبة لتحسين تدابير مكافحة الجائحة. وعندما تكون هناك ظروف مع بعض التعديلات، سنقوم بها على الفور. وعندما تكون الظروف أكثر ملاءمة، نقوم بإجراء تعديلات أكبر وأسرع. وعلى الرغم من أن إجراءاتنا تغيرت، إلا أن مفهومنا المتمثل في إعطاء الأولوية للناس ووضع حياتهم في المقام الأول لم يتغير”.

في المرحلة الجديدة للاستجابة للجائحة، ستواصل الصين تعزيز شبكة خدماتها الطبية لتحويل تركيز الاستجابة للجائحة من وقف العدوى إلى رعاية المرضى المصابين والوقاية من الحالات الشديدة. وفي الوقت نفسه، تبذل الدولة مزيدا من الجهود في مجال الصحة للفئات الضعيفة ومكافحة الجائحة في المناطق الريفية.

ومع التقدم الأخير في تحسين الاستجابة للجائحة، نرى انتعاشا سريعا للأعمال في جميع أنحاء الصين قبل العام القمري الجديد. ومع عودة المتسوقين إلى مراكز التسوق والمحلات التجارية، هناك أمل جديد في عام جديد أفضل.

وقالت سون يوي يان، إحدى السكان في مدينة يانغتشو بشرقي الصين “دعونا جميعا نتمتع بعام جديد سعيد وصحي”.

وقال رن لونغ، بائع في سوق للمنتجات الزراعية بمدينة كونمينغ بجنوب غربي الصين “تتمثل أمنيتي للعام الجديد في عمل أفضل وصحة أفضل”.

وقال مان جيون فنغ، عامل مهاجر في مدينة هوتشو بشرقي الصين “أتمنى الازدهار لبلادنا، والسعادة والصحة الجيدة لشعبها”.