Tuesday 25th February 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الصين تتعهد بتقديم مساعدات جديدة للاستجابة العالمية لـ”كوفيد-19″

منذ 4 سنوات في 22/مايو/2021

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة عن مجموعة من الإجراءات الجديدة التي ستتخذها الصين لمواصلة دعمها للاستجابة العالمية لجائحة (كوفيد-19).

وقال شي، خلال حديثه في قمة الصحة العالمية عبر رابط فيديو في بكين، إن الصين ستقدم 3 مليارات دولار أمريكي إضافية كمساعدات دولية على مدى السنوات الثلاث المقبلة لدعم الاستجابة لكوفيد-19 والتعافي الاقتصادي والاجتماعي في البلدان النامية الأخرى.

وأضاف أنه بعد توفير 300 مليون جرعة من اللقاحات للعالم، ستوفر الصين المزيد من اللقاحات بأفضل ما في وسعها.

وقال إن الصين تدعم شركات اللقاحات الخاصة بها في نقل التقنيات إلى دول نامية أخرى وتنفيذ إنتاج مشترك معها.

وأوضح أنه بعد الإعلان عن دعمها للتنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات، تدعم الصين أيضًا منظمة التجارة العالمية والمؤسسات الدولية الأخرى في اتخاذ قرار عاجل بشأن هذا الأمر.

وأضاف شي أن الصين تقترح إقامة منتدى دولي بشأن التعاون في مجال اللقاحات للدول المطورة والمنتجة للقاحات وكذا الشركات وأصحاب المصلحة الآخرين لاستكشاف سبل تعزيز التوزيع العادل والمنصف للقاحات حول العالم.

 

العمل يدا بيد على إقامة مجتمع تتوفر فيه الصحة للبشرية — كلمة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ في قمة الصحة العالمية :

 

السيد رئيس الوزراء ماريو دراغي المحترم،

السيدة الرئيسة أورسولا فون دير لاين المحترمة،

أيها الزملاء،

يسعدني جدا أن أحضر قمة الصحة العالمية. في العام الماضي، عقدت مجموعة العشرون بنجاح القمة الاستثنائية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وقمة الرياض، حيث توصلت إلى عديد من التوافقات المهمة حول سبل تعزيز التضامن العالمي لمكافحة الجائحة والمساهمة في إنعاش الاقتصاد العالمي.

شهدت السنة الماضية ونيف ظهورا وتحورا متكررا لفيروس كورونا المستجد، وما زالت هذه الجائحة التي تعد أخطر من نوعها منذ قرن تتفشى في العالم. وإن هزيمة الجائحة في يوم مبكر واستعادة النمو الاقتصادي لأمر يمثل الأولوية الأولى للمجتمع الدولي. فيجب على أعضاء مجموعة العشرين تحمل مسؤوليتها في التعاون الدولي لمكافحة الجائحة، وتلخيص الخبرات والدروس مع عدم تضييع الوقت في معالجة أوجه القصور وسد الثغرات وتقوية الحلقات الضعيفة، والعمل على تعزيز الإمكانية والقدرة على التعامل مع الطوارئ الخطيرة للصحة العامة. فيما يلي، أود أن أطرح خمس نقاط حول ما يتعين علينا القيام به.

أولا، يجب الالتزام بمفهوم الشعب أولا والحياة أولا. نقوم بمكافحة الجائحة من أجل الشعب، ولا بد لنا الاعتماد عليه. أثبتت التجارب على أن الانتصار على الجائحة بشكل نهائي يتطلب وضع سلامة أبناء الشعب وصحتهم في المقام الأول، والتحلي بالمسؤولية والجرأة السياسية الكبرى، واتخاذ الإجراءات الاستثنائية لمواجهة التحديات الاستثنائية، وبذل قصارى الجهد للتعامل مع جميع حالات الإصابة، وإنقاذ جميع المصابين، والاحترام الجدي لقيمة وكرامة الحياة لكل شخص. في الوقت نفسه، من المهم تقليل التأثير على حياة الشعب بقدر الإمكان وصيانة النظام العام في المجتمع .

ثانيا، يجب اتباع السياسات القائمة على العلم وضمان الاستجابة المنسقة والمنهجية. في وجه هذا المرض المعدي الجديد، يجب علينا تكريس الروح العلمية واتباع المقاربة العلمية والامتثال لقانون العلم. إن مكافحة الجائحة معركة شاملة تتطلب الاستجابة المنهجية للتنسيق بين التدخل الدوائي والتدخل غير الدوائي والتوفيق بين مكافحة الجائحة بشكل دقيق وروتيني وإجراءات الطوارئ، وضمان السيطرة على الجائحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في آن واحد. ويجب على أعضاء مجموعة العشرين اتخاذ سياسات اقتصادية كلية مسؤولة وتعزيز التنسيق فيما بينها لإبقاء السلاسل العالمية للصناعة والإمداد في حالة السلامة والسلالة. ويجب مواصلة دعم الدول النامية وخاصة الدول الهشة التي تواجه الصعوبات البالغة من خلال تعليق خدمة الديون وتقديم المساعدة التنموية لها.

ثالثا، يجب الالتزام بروح الفريق الواحد والدعوة إلى التضامن والتعاون. تدل هذه الجائحة مرة أخرى على أن البشرية تتقاسم السراء والضراء وتعيش في مجتمع ذي مستقبل مشترك في وجه جائحة كبرى مثل جائحة فيروس كورونا المستجد، يجب علينا التمسك بمفهوم مجتمع تتوفر فيه الصحة للبشرية وتعزيز التضامن والتعاون لتجاوز الصعوبات العابرة، والرفض القاطع لجميع المحاولات لتسييس الجائحة ووضع العلامات الجغرافية على البلدان الأخرى وتشويه سمعتها. إن التلاعب السياسي لا يسهم قيد أنملة في المعركة المحلية ضد الجائحة، بل ويعرقل التعاون الدولي لمكافحة الجائحة ويلحق أضرارا أكبر بشعوب العالم.

رابعا، يجب الالتزام بالعدالة والإنصاف وسد “فجوة المناعة”. قبل سنة، طرحت ضرورة جعل اللقاح منفعة عامة للعالم. أما في الوقت الراهن، فأصبحت مشكلة عدم التوازن في التلقيح أكثر تفاقما. يجب علينا نبذ “قومية اللقاحات”، وإيجاد حل ملائم لقضية الطاقة الإنتاجية والتوزيع للقاح، وتعزيز إتاحة اللقاح للدول النامية بتكلفة ميسرة. ويجب على الدول الرئيسية التي تطور وتنتج اللقاحات تحمل مسؤوليتها وتقديم مزيد من اللقاح إلى الدول النامية ذات الاحتياجات الملحة، ودعم شركاتها لإجراء البحوث المشتركة والإنتاج المخول مع الدول ذات القدرة. ويجب على المؤسسات المالية المتعددة الأطراف تقديم الدعم التمويلي الشامل للدول النامية في شراء اللقاح. ويجب على منظمة الصحة العالمية تسريع الوتيرة لتنفيذ “برنامج كوفاكس”.

خامسا، يجب الالتزام بحل المشكلة بظواهرها وبواطنها في آن واحد واستكمال منظومة الحوكمة. تمثل هذه الجائحة اختبارا شاملا لمنظومة الحوكمة العالمية للصحة. وفي هذا السياق، يجب علينا تعزيز وتفعيل دور الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واستكمال المنظومة العالمية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، بما يمنع الأوبئة ويستجيب لها بصورة أفضل في المستقبل. ويجب الالتزام بروح التشاور والتعاون والمنفعة للجميع، وحسن الإصغاء إلى آراء الدول النامية، والتجاوب مع مطالبها المشروعة بشكل أفضل. كما يجب تعزيز قدرة الرصد والإنذار المبكر والاستجابة للطوارئ، وتعزيز قدرة العلاج في الجائحات الخطيرة، وقدرة ضمان احتياطي الطوارئ والإمداد اللوجستي ومكافحة المعلومات المزيفة وتقديم الدعم للدول النامية .

الزملاء !

في هذه المعركة غير المسبوقة ضد الجائحة، لاقت الصين دعما ومساعدة من دول عديدة، وأطلقت الصين بالمقابل عملية إنسانية واسعة النطاق على المستوى العالمي. في الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة في مايو من العام الماضي، أعلنتُ عن 5 إجراءات ستتخذها الصين لدعم التعاون العالمي في مكافحة الجائحة، ونعمل الآن على قدم وساق على تنفيذها على الأرض. رغم القدرة الإنتاجية المحدودة والطلب المحلي الهائل، أوفت الصين بتعهداتها لتقديم لقاحات مجانية إلى أكثر من 80 دولة نامية ذات احتياجات ملحة، وتصدير اللقاحات إلى 43 دولة. قد منحت الصين ملياري دولار أمريكي من أجل مكافحة الجائحة وتحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي في الدول النامية المتضررة من الجائحة، وأرسلت مستلزمات مادية إلى أكثر من 150 دولة و 13 منظمة دولية، وقدمت للعالم أكثر من 280 مليار كمامة و 3.4 مليار لباس واق و 4 مليارات طقم اختبار. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء آلية التعاون لتوأمة المستشفيات الصينية مع 41 مستشفى إفريقي، وبدأت في نهاية العام الماضي أعمال التشييد بشكل رسمي لمقر المركز الإفريقي لمكافحة الأوبئة بمساعدة الصين. وحققنا تقدما مهما للمشروع المشترك بين الصين والأمم المتحدة لإنشاء مستودع ومركز متخصصين للاستجابة الإنسانية في الصين. كما تنفّذ الصين بشكل شامل “مبادرة مجموعة الـ20 لتعليق مدفوعات خدمة الديون للدول الأشد فقرا”، وتم تعليق مدفوعات خدمة ديون بقيمة تتجاوز 1.3 مليار دولار الأمريكي حتى الأن، وهي أكبر مبلغ من بين جميع أعضاء مجموعة العشرين.

من أجل مواصلة الدعم للتضامن العالمي لمكافحة الجائحة، أعلن ما يلي :

— ستوفر الصين المساعدات الدولية الإضافية بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي في السنوات الثلاث المقبلة في سبيل دعم الدول النامية لمكافحة الجائحة وإنعاش التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

— قد وفرت الصين 300 مليون جرعة من اللقاح إلى العالم، وستوفر مزيدا من اللقاحات بقدر الإمكان .

— تدعم الصين شركاتها المختصة باللقاح لنقل التكنولوجيا إلى الدول النامية وإجراء التعاون معها في إنتاج اللقاح .

— قد أعلنت الصين عن دعمها لرفع حقوق الملكية الفكرية عن اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، وتدعم الصين منظمة التجارة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية لاتخاذ قرار بهذا الشأن في يوم مبكر .

— تدعو الصين إلى إنشاء منتدى دولي للتعاون في مجال اللقاح، تقوم الدول التي تطور وتنتج اللقاحات والشركات وأصحاب المصلحة فيه بالتباحث حول سبل تعزيز التوزيع العادل للقاح في العالم.

الزملاء،

قال الفيلسوف الروماني القديم سينيكا: “إننا أمواج في نفس البحر”. لنعمل يدا بيد على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجائحة بحزم لا يتزعزع، وإقامة مجتمع تتوفر فيه الصحة للجميع، وخلق مستقبل أفضل وأكثر صحة للبشرية.

*المصدر: سي جي تي إن العربية.

 

التصنيفات: الصين والعالم
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *