*شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
هايل الخولاني*
الصين وما أدراك ما الصين، في فترة وجيزةِ تُعلن على رؤوس الاشهاد، ولشعوب العالم وأُممه، انتصارها السريع القياسي والمؤزر، على أخطر فيروس يواجه العالم، وتمكنت من التخلص منه بطرق علمية ووقاية طبية وصحية وعلاجية متقدمة، فأدخلت العالم في ذهول بقوتها وعظمة شعبها المنضبط وحكمة قيادتها، بخاصة في التعامل مع متطلبات وأساليب “قصم ظهر” هذا الفروس، وكيفيات القضاء عليه، في وقت عجالة، فتم اتخاذ التدابير والاجراءات الاحترازية والوقائية من عزل ومنع واغلاق وحظر وشل الحركة الكورونية، لتغدو مهمشة ولتدخل الصين مرحلة الكشف عن حقيقة تسريب هذا الفيروس إلى أراضيها العزيزة.
في خضم عملية المواجهة الفاصلة للصين ضد كورونا، تم خلال اسبوع واحد بناء مستشفى ووهان، الذي جٌهّز بكل التقنيات العصرية في كل مجال، فنُقِل المرضى الذين أُصيبو بالفيروس إليه، ليتلقوا العلاج الناجع، وينعموا بالخدمات الطبية والرعاية الكاملة، ويسعدوا باهتمام وطنهم بحياتهم وحياة الاجانب في ووهان والصين برمتها، وهؤلاء الاجانب ينتمون إلى جنسيات متعددة، وهم من خلفيات ووقائع متعددة عرقياً، حزبياً، وطائفياُ وسياسياُ، لكن الصين عاملتهم باحترام وعناية فاقت عنايتها بالصينيين أنفسهم، برغم أن ذلك لم يتم القاء الاضواء عليه، ل “غرض في نفس يعقوب” الغربي والشرقي على حد سواء!!!
ما جرى في الصين أرعب العالم الذي فقد السيطرة على نفسه، لكن تصرفات القيادة الصينية كانت داخلية ومدروسة وهادئة وهادفة، عرضت إلى انضباطية فائقة لركائزها القيادية وفي مقدمتهم الرئيس العظيم شي جين بينغ، وشعبها الكبير بقدره والواعي، فتمكنت الصين بفضل ذلك من القضاء على كورونا، برغم أن الوباء ظهر وانتشر فجأة وبدون سابق انذار. لم تطلب الصين أية خبرات أجنبية للقضاء عليه، ولا أي “درس” من أية دولة، وحبست البشرية أنفاسها، والبعض – كما بعض قادة الغرب!!! -، اعتقد أن الصين ستنهار سريعاً، “فيتخلصوا منها مرة وإلى الأبد!”، لذلك طالعنا الكثير من المواد الصحفية التي “تُبشّر” بانتهاء الدولة الصينية، التي أفشلت بسرعة البرق “تقديرات!” العدو السياسي ومَن لف لفه من أغبياء العالم وأذناب الاستعمار العالمي.
واليوم، تمارس الصين حياتها بصورة عادية وبدون كمامات، وصارت هي وليس الغرب، القدوة لكل بلدان العالم في التغلب على كل الصِّعاب، واعلنت نصرها على وباء اعدائها الذين حاولوا اطاحتها، إلا أنها اطاحت بجميع السفهاء المتربصين بها، وحطّمت احلامهم الوسخة على صخرتها الصلبة، وها هي القيادية الصينية قد غدت مُعلّماً وداعية ارشادية ماهرة لتوعية مواطني العالم بكيفية التعامل مع الوباء، وكيفية الوقاية منه والقضاء عليه بطرق علمية، وها هي “صين شي” تمد يد العون لعشرات البلدان بهدوء وبدون إعلام ودعاية، لانتشال العالم من الوباء.
ترسل الصين اليوم الفِرق والخبراء والادوات الطبية للشعوب المتضررة من الكورونا، فلم تظل الصين “تتفرج” على الدول والشعوب المتضررة وتراقب، بل قامت قومة رجل واحد بواجبها الانساني والاخوي تجاه كل بلد وكل شعب، وها هي تمد يد المساعدة وفتمكّن الانسانية من اجتثاث الفيروس في عدة بقاع أرضية..
هكذا عهدنا الصين وتاريخها الخالد أبداً، حسناء كالحرية، ومضيئة على الجميع كالقمر، ومزدهرة وتشاطر بازدهارها العالم كله، فيلتصق العالم بها ليزدهر معها وبها وينهض ويتقدم بقيادة القائد “شي”، المناضل والمحنك، والمُستند لشعبه الصابر العظيم.
صين اليوم هي أيضاً قدوة وعِبرة للعالم أجمع.
عندما نتوقف قليلاً عند حنكة وحكمة وزهد القيادة الصينية المعطاءة وشعبها النبيل المنضبط، وعديده مليار ونصف المليار مواطن، لا يسعنا إلا أن نُكبر فيه روحه المنضبطة في كل الازمات والوثبات الكبرى، والسائر بوعي خلف حكم الرشيد وحنكة القائد “شي”.. الشعب الصيني شعب مسالم وعملي ومُنتج ومتسلّح بالعلم والمعرفة والارادة لمواجة الصِّعاب والاوبئة والازمات، بحلولِ جدّية وبكل وعيِ وعقلية متطورة، ويواجه بالعِلم والقرار الصائب أكبر سخط اعلامي وأوسع هجمية مُغرضة شُنت على الشعب الصيني “بكورونا الترسانات الفضائية والصوتية بأشكالها المختلفة”، لإطاحة الصين واركانها بفيروس تأكد أنه الأقل خطراً في مواجهة قيادة صينية حكيمة وشعب صيني صبور وحازم في قراره للانتصار لقضيته.. الحياة الفُضلى وبناء مجتمع الرغادة لنفسه وللعالم قريباً.. قريباً جداً.. وهو هدف لم ولا يحيد هذا الشعب عنه بقيادته التاريخية المُجرّبة.. فتمثلوا به أيها الناس في كل الدول.
*هايل الخولاني: #هايل_علي_الخولاني: مذيع وإعلامي وكاتب #يمني، وعضو قديم وناشط في #الاتحاد_الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين.
*التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: الأكاديمي مروان سوداح.
* المراجعة والنشر: أ. عبد القادر خليل.