شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/ CGTN/
تسعى الصين بثبات إلى تحقيق الانفتاح رفيع المستوى في العصر الجديد على مدى العقد الماضي.
أشارت القيادة الصينية إلى أن تعزيز الإصلاح والتنمية من خلال الانفتاح يعد وسيلة مهمة لتحقيق الصين إنجازات مستمرة في التحديث.
وعلى مدى العقد الماضي، بذلت القيادة الصينية جهودا متواصلة للانفتاح على العالم على نطاق أوسع وتعزيز الاقتصاد المفتوح على مستوى أعلى لأجندة انفتاح أوسع تغطي المزيد من المجالات وأعمق، وتوسيع مساحة تنمية التحديث صيني النمط وتعزيز الرخاء المشترك للاقتصاد العالمي.
وفي مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وتباطؤ العولمة الاقتصادية في العقد الثاني للقرن الجاري، طرحت القيادة الصينية مبادرة “الحزام والطريق” بشكل إبداعي كنموذج جديد للتعاون الاقتصادي الدولي. وأصبحت هذه المبادرة منصة لتعزيز مستوى أعلى من الاقتصاد المفتوح وتعزيز الرخاء المشترك للاقتصاد العالمي.
وتلتزم الصين بشكل نشط بالقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية رفيعة المستوى في إنشاء المناطق التجريبية للتجارة الحرة وموانئ التجارة الحرة، وتوسع بشكل مطرد الانفتاح المؤسسي في القواعد واللوائح والإدارة والمعايير. وحتى الآن، تم تنفيذ أكثر من 3500 مشروع تجريبي للإصلاح، مما أدى إلى توليد العديد من الابتكارات المؤسسية الرائدة.
وتم تنفيذ قانون الاستثمار الأجنبي ولوائح تحسين بيئة الأعمال، وتم تنفيذ أنظمة إدارة المعاملة الوطنية قبل التأسيس والقائمة السلبية للاستثمار الأجنبي بشكل كامل، حيث تم تقليص القائمة السلبية من 93 بندا إلى 31 بندا.
كما قدمت الصين أول قائمة سلبية لتجارة الخدمات عبر الحدود، وأزالت القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي في قطاع التصنيع، ورفعت حدود الملكية الأجنبية في قطاعات البنوك والأوراق المالية والتأمين على الحياة.
واتخذت الصين زمام المبادرة لفتح أسواقها أمام العالم. وباعتباره أول معرض على مستوى الدولة في العالم يركز على الاستيراد، نجح معرض الصين الدولي للاستيراد في توليد صفقات مقصودة تتجاوز قيمتها 420 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الست منذ إطلاقه.
وبفضل التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، أصبحت السوق الصينية أكثر ارتباطا بالسوق العالمية. واليوم، شاركت في المبادرة أكثر من ثلاثة أرباع دول العالم وأكثر من 30 منظمة دولية، وجذبت استثمارات بلغت نحو تريليون دولار أمريكي، وأصبحت منصة دولية شهيرة للتعاون.
وتشكل الصين المفتوحة محركا مهما للتنمية العالمية. وارتفعت حصة الصين من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 11.4% في عام 2012 إلى 18%، وظلت مساهمتها في النمو الاقتصادي العالمي عند مستوى 30% لسنوات.
وأنشأت الصين شبكة عالمية من مناطق التجارة الحرة رفيعة المستوى ونفذت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، مما أدى إلى زيادة عدد اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة من 10 إلى 22. كما أنشأت الصين البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الجديد لدول البريكس، وسهلت إصلاحات الحصص والحوكمة في صندوق النقد الدولي.
وتم التوصل إلى أول اتفاقية استثمار متعددة الأطراف في العالم اقترحتها الصين، مما يسمح لأكثر من 120 دولة عضو لمنظمة التجارة العالمية بالعمل معا لتعزيز تدفقات الاستثمار العالمية الأكثر سلاسة.
وقال تشيوي وي شي، نائب مدير الأكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي بوزارة التجارة الصينية “على مدى العقد الماضي، طرحت القيادة الصينية مفهوما جديدا لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، مما يدل على رؤية عظيمة مفادها أن انفتاح الصين يوفر فرصا جديدة للتنمية العالمية. كما يمثل تحولا تاريخيا من تعزيز انفتاح الصين إلى تعزيز الانفتاح المشترك مع جميع دول العالم”.