شينخوا/
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ، اليوم (الخميس)، إن الولايات المتحدة “أكبر منتهك لحقوق الإنسان” في العالم، مضيفة أن اتهامات واشنطن بشأن قضايا حقوق الإنسان في شينجيانغ “أكبر أكاذيب القرن”.
جاءت تعليقات هوا تفنيدا لتصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي قال أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة تعتزم فرض قيود خاصة بمنح التأشيرات على موظفين بعينهم لدى شركات التكنولوجيا الصينية التي توفر دعما ماديا للأنظمة المشاركة في انتهاكات وخروقات حقوق الإنسان على مستوى العالم، واصفا الصين بأنها “وصمة القرن” في مجال حقوق الإنسان.
وقالت هوا خلال مؤتمر صحفي يومي ردا على سؤال وجه لها بشأن التعليق على تصريحات بومبيو “في الواقع، الولايات المتحدة هي أكبر منتهك لحقوق الإنسان في العالم، واتهاماتها بشأن حقوق الإنسان في شينجيانغ أكبر أكاذيب القرن”.
وتابعت “على المسؤولين الأمريكيين المعنيين أن يشعروا بالخزي من أنفسهم، وعلى الإعلام والشعب في الولايات المتحدة أن يشعرا بالأسف إزاء تواجد هؤلاء المسؤولين الذين يفيضون بالأكاذيب بينهم”.
ولفتت هوا إلى أنه منذ إقامة جمهورية الصين الشعبية قبل 70 عاما، استطاع الشعب الصيني، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، إحراز نتائج مبهرة عبر السعي في طريق تنمية تناسب ظروفه الوطنية، وخلال العقود الأربعة الماضية، تضاعف نصيب الفرد من الدخل القومي 25 مرة، واستطاعت الصين انتشال 850 مليون شخص من الفقر، وساهمت بأكثر من 70 بالمئة من تخفيف حدة الفقر على مستوى العالم.
وأضافت هوا أن الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم دون اللجوء إلى الحروب أو الاستعمار أو الاستعباد، وهي الوحيدة بين الدول الكبرى التي فعلت ذلك، كما ساهمت بأكثر من 30 بالمئة في النمو العالمي خلال أكثر من عقد على التوالي، متابعة بقولها “تلك هي أكبر مشروعات حقوق الإنسان وأفضل ممارسات حقوق الإنسان، وأكبر المساهمات في جهود العالم بشأن حقوق الإنسان”، لافتة إلى أن تلك الإنجازات أمام جميع من يريدون رؤيتها ما دامت رؤيتهم غير مشوبة بتحيز.
وقالت هوا إنه فيما يتعلق بوضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، فإن الولايات المتحدة قتلت وأبادت الهنود الحمر خلال “الحركة نحو الغرب” على مدى قرن بعد تأسيسها، ما أسفر عن انخفاض عدد الهنود من 5 ملايين إلى 250 ألفا، أي بنسبة واحد إلى عشرين من العدد الأصلي.
وأوضحت هوا أنه منذ تأسيس الولايات المتحدة قبل 240 عاما، لم يخل تاريخها من الحروب سوى لمدة 16 عاما، مضيفة أن الحروب والأعمال العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة منذ 2001 في بلدان مثل العراق وليبيا وسوريا وأفغانستان، أسفرت عن مقتل أكثر من 800 ألف شخص، وتشريد عشرات الملايين من المدنيين.
وأضافت هوا أن الأقليات القومية تعاني من وضع صعب داخل الولايات المتحدة، وحادث جورج فلويد الأخير أبرز ذلك، مضيفة أن الولايات المتحدة، بين جميع الدول الغربية، تشهد أوسع الفجوات والفوارق بين الأغنياء والفقراء.
واختتمت تقول “أتساءل، كيف يمتلك بومبيو الثقة، في مواجهة تلك الحقائق المُرة، في التحدث إلى الصين بشأن حقوق الإنسان”.