Friday 1st November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الصين – إيران – أمريكا

منذ 4 سنوات في 08/أبريل/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

الصين – إيران – أمريكا

 

بقلم: دكتورة كريمة الحفناوى.

“يعتقد الصينيون دائما أن العالم الجيد مفيد للصين، والصين الأفضل تفيد العالم… إن سلوك الصين يتفق دائما مع دعوتها ومبادرتها فى الدفاع عن تعددية الأطراف” جاءت هذه الفقرة فى مقال للكاتبان ووسى كه المبعوث الصينى الخاص الأسبق للشرق الأوسط وهو يوى شيانج رئيس معهد الشرق الأوسط فى جامعة الدراسات الدولية ببكين وذلك فى مقال بمجلة الصين اليوم عدد مارس 2021 تحت عنوان “هيكل النظام العالمى يشهد تغيرات سريعة – بالمصير المشترك البشرية تتقدم إلى الأمام يدا بيد”. وأضاف الكاتبان “إن بناء رابطة المصير المشترك للبشرية هدف رائع يحتاج إلى جهود جيل بعد جيل لتحقيقه وعالم اليوم ليس آمنا حيث صوت البنادق لم ينحسر، والمشكلات العالمية مثل الإرهاب وتغير المناخ آخذة فى الازدياد، والفجوة بين الشمال والجنوب مازالت شاسعة، وسياسات القوة لاتزال قائمة وإنه لا يمكن التصدى للتحديات إلا بتجاوز الخلافات وتوحيد الجهود وتحسين الحوكمة العالمية. وهذا هو السبيل الأساسى للتنمية البشرية والهدف النهائى لعالم متعدد الأطراف.”

ولقد أشرت فى مقالى السابق مايؤكد هذا المعنى حول صعود أقطاب استراتيجية فى الفترة القادمة كالصين وروسيا مع إنتهاء عالم القطب الواحد المهيمن المسيطر وهو الولايات المتحدة الأمريكية وأنه فى إطار التنافس والتسابق ومحاولة أمريكا استمرار هيمنتها فإنها تضع كل من الصين وروسيا فى مصاف الخصوم بل وأحيانا الأعداء وتشن كافة أشكال الحروب الاقتصادية والتجارية من أجل عرقلة تقدمهما. وهناك الكثيرمن أشكال هذه الحروب ومنها فرض الحصار الاقتصادى ومثال ذلك إيران وفنزويلا وسوريا، أوالحرب التجارية مع الصين وتصعيد المجابهة العسكرية فى بحر الصين الشرقى والجنوبى، أو اختراق وإحداث قلاقل فى الدول المناوئة لها عن طريق استخدام منظمات المجتمع المدنى وذلك فى عدد من دول أمريكا اللاتينية وأيضا بعض الدول العربية، أوالثورات الملونة فى دول أوروبا الشرقية ومنها أوكرانيا. بالإضافة إلى تصعيد الصراع ضد روسيا فى الفترة الأخيرة ومحاولة فرض سياسة الحرب الباردة من جديد ضد روسيا والصين.

وفى هذا الإطار نجد أن كلا من روسيا والصين تتقدم بخطوات ثابتة وواثقة لمواجهة سياسات الولايات المتحدة الأمريكية حيث تنتهج روسيا سياسات تأمين الوضع الاقتصادى من خلال الشراكات الاقتصادية العابرة للقارات مع التطوير الدائم للقدرات التكنولوجية والعسكرية فروسيا لديها أسلحة متطورة استراتيجية لايمتلكها أحد.

وفى هذا الإطار أيضا تنتهج الصين خطوات متقدمة نحو الصعود كقطب اقتصادى منافس لأمريكا بل ويتعداها خلال بضعة سنوات هذا بجانب التطور فى المجال العسكرى حيث تعتبر الصين الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية فى الميزانية العسكرية.
ويجيىء الاتفاق الذى تم توقيعه بين الصين وإيران فى الشهر الماضى ضمن الخطوات التى تواجه التعنت والتسلط الأمريكى حيث تعتبر الاتفاقية جولة تدشين لتفاعلات شرق أوسطية جديدة ستكون دالة فى الحرب الدائرة بين الصين والولايات المتحدة كما تعد الاتفاقية تتويجا لتنامى العلاقات الاقتصادية والتجارية والعسكرية للصين حيث تمثل خارطة طريق متكاملة تتضمن مجالات سياسية واستراتيجية بجانب التركيز على الأبعاد الاقتصادية التى تعد المحور الأساسى لها.

لقد وقعت إيران على وثيقة بينها وبين الصين لمدة 25 عاما تتضمن التعاون فى الاتفاق النووى وفى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف مع تطوير العلاقات العسكرية من حيث تبادل الأسلحة وتطويرها والتدريب العسكرى وتبادل المعلومات الاستخباراتية بجانب استثمارات تصل ل400 مليار دولار على مدى 25 عاما فى مشاريع البنى التحتية فى النقل والموانى والطاقة والصناعة والخدمات وبناء شبكة اتصالات الجيل الخامس ومشاركة إيران فى مشروع الحزام والطريق ضمن 130 دولة فى المشروع.
إن الاتفاق النووى الصينى الإيرانى يعد ضربة لأمريكا حيث يضعف تأثير الضغوط الاقتصادية على إيران ويمتد لتعاون سياسى عسكرى تكنولوجى إيرانى صينى ويقوى مشروع الحزام والطريق الذى يربط شرق وجنوب الصين بأوروبا وإفريقيا.

 

* تعكس المقالة وجهة نظر الشخصية للكاتبة وليس بالضرورة رأي الشبكة.

التصنيفات: مقالات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *