شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية
غسان أبو هلال*
أفاق العالم على حدث مفجع فجر أحد أيام العام الحالي، حين اكتشف إصابة مواطنين صينيين بفايروس (كورونا)، الذي يفتك بجسم الإنسان ويُطيح به ارضاً خلال أيام قليلة. هذا المرض العُضال يُصيب الانسان عن طريق التنفس وملامسة مختلف الأشياء، وإذا أُصيب به شخص سليم، وبخاصة في دولة غير الصين، فإن حتفه محتم، إلا إذا كانت حالته في بداية تكوّن المرض.
ولكن، ها نحن نقرأ بسعادةً منقطعة النظير عن علاج شافٍ لهذا المرض إخترعه علماء الصين العظماء، تم التحقّق من نفعِهِ وامكانياته العلاجية والشافية، بعد أن تم حقن المرضى به (في مدينة ووهان)، وفقاً لصحيفة “الدستور” اليومية الأُردنية اليوم، تاريخ (06/فبراير/2020م)، ليتم شفاؤهم. وهنا أسأل الله العلي القدير أن يتم القضاء على هذا المرض، وبأن لا يعود للصين والعالم – ذلك لأننا نكن للصين المحبة العميقة والتقدير الكبير -، وكذلك الاعجاب بقيادتها وحكومتها وشعبها الذي هو صاحب أقدم الحضارات والازدهار والتاريخ العريق.
على مدار الأيام الخوالي، شهد العالم أجمع بملياراته السبع تقريباُ، أعظم وأضخم مشروع إنساني القسمات، أنجز خلال أسبوع واحد فقط، إذ لم تتمكن أي دولة كبرى في العالم أجمع – عدا الصين – من تحقيقه، وهو بناء أكبر مستشفى يُقام على أرض الصين بالذات، لمعالجة المصابين بهذا المرض المُعدِي والفتّاك، ويتّسع لأكثر من 1000 سرير. وهنا أطرح على أصحاب العقول النيّرة والمُستنيرة والموضوعية سؤالاً مهماً هو: كيف يتم بناء هذا الصرح المعماري الصّحي الأضخم في العالم، خلال وقت قصير..؟! ألا يؤكد ذلك على توافر مهارات رفيعة وهائلة ومبادئ راسخة وامكانات ضخمة فلكية لدى الصين والصينيين.. لدى شعب الصين الذي يدافع عن أرضه ويصونها كرجل واحد.. وينفذ حرفياً تعليمات حكومته وقيادته الحزبية الحكيمة.. دون تأفف أو تململ أو معارضة؟!ّ
منظمة الصحة العالمية تحدثت عن أن اللقاح الشافي من الوباء يحتاج لأكثر من ستة شهور لانتاجه، وهذا كان رأي الجهات الصحية الأمريكية، وهو ما “أكدته” وزيرة الصحة الأمريكية في حينه، التي لم تصيب الهدف (!) في استنتاجها بشأن تخليق اللقاح المضاد للوباء، وها هي الصين تصنّعه بسرعة البرق.. وتبشّر العالم بوجوده!.
الإعجاب بالصين وتعظيم قدراتها يزداد يوماً بعد يوماً، وبخاصة لجهودها الضخمة بمكافحة الوباء. جمهورية الصين الشعبية لم تكن ولن تصبح في يوم من الايام صاحبة نفوذ أو استعمار، فلم تستعرض قوتها على أي من الدول الضعيفة والكبيرة، بل هي كانت ومازالت تقف إلى جانب الدول، تساعدها مادياً ومعنوياً. بات من المؤكد أن ما جرى من هجوم غير تقليدي (كارونا) على الصين، هو بمثابة حرب واضحة المعالم عليها دولةُ ونظاماً وشعباً، وأن كان أعداء الصين لم يعلنوا عن ذلك على الملأ، ويخفون مخططاتهم ومشاعرهم للانتقام من مستقبل الصين بالذات
. لو نظرنا نظرة سريعة جداً إلى التاريخين القديم والجديد، سنرى وندرك بجلاء ما هي الصين وحقيقتها السلمية والمسالمة، وندرك ايضاً ما هي أمريكا وأهدافها، ولو على خلفية إبادة السكان الأصليين في “العالم الجديد” – أمريكا، وهم “الهنود الحمر” بملايينهم الخمسين، والذين شكّلواً نظاماً اجتماعياً متقدماً، فقدِم إليهم “الأغيار” من اوروبا بالحروب تارة، والاتفاق الخبيث معهم تارة اخرى، حتى أبادوهم وسحلوهم، وأقام “الأمريكان الجُدد” على جثث الهنود الحُمر دولة أمريكا الإمبريالية. أمريكا هي دويلة إسرائيل الصهيونية اللقيطة – الحديثة التي أقامها المهاجرون الانجلوسكسون وسط المنطقة العربية، لتصفية شعوبنا ودولنا وفي مقدمتها فلسطين، وتأكيداً على ذلك تلك الحروب التصفوية المتلاحقة التي يفتعلها “العم الأمريكي” على الأرض العربية والاسلامية.
إن شعارنا اليوم هو ذات شعار رسول الله الكريم (محمد صلى الله وعليه وسلم)، الذي أوصانا: (اطلبوا العلم ولو في الصين). فاطلبوا العلم في الصين وحدها تجدون السعادة والتفاؤل..! #
*غسان_ أبو_هلال: ناشط في وسائل التواصل الاجتماعي، وعضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين و #الكتّاب_العرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين.
*تدقيق لغوي وتـحـريــر/ أ. مــروان ســوداح.
*تنسيق ونشر/ عبد القادرخليل.