Sunday 17th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الصهيونية… آخر معاقل أبليس

منذ 4 سنوات في 16/أغسطس/2020

جريدة الأنباط الأردنية/

خالد رافع النهار الفضلي*

عندما كانت الشعوب المستعمَرة في معظم أنحاء العالم تفوز باستقلالها لم يؤد عام (1948) إلا إلى مأساة؛ أكبر مأساة استعمارية في فجر إنهاء الاستعمار. من بعدها كتب التاريخ فصوله الثقيلة وألقى بجميع جوائحه على فلسطين تاركاً إرثًا مؤلمًا وسيل دم لم يجف وذكريات كخيط دخان لا تزال عالقة في أذهان كل مولود.

لقد رأى العالم الصهيونية الخبيثة على حقيقتها (مع ذلك أغلق عينيه): فهي أيديولوجية ذات ديناميكية توسعية تؤكد أن جميع اليهود على مستوى العالم يُشكّلون أمة يتدفق منها الحق في استعمار “أرض إسرائيل” المتخيلة وغير المتبلورة، التي يحدها فقط نهر النيل وبلاد الفرات، وخلال هذه العملية الشيطانية يتم تجريد أو قمع سكانها الأصليين. الامر الذي يدفعنا إلى تعريفها بشكل الصحيح؛ بإنهم عصابة أوروبية غازية من الدخلاء وشذاذ الآفاق، جاؤوا لتحقيق أهدافهم بإقامة دولة مستقلة من خلال الوسائل الإرهابية.

قبل احتلال فلسطين، إدّعى القادة الصهاينة أنهم سيكتفون بإقامة دولة للشعب اليهودي حتى لو كانت بحجم مفرش المائدة. بدلاً من ذلك، استولوا على المنطقة بأكملها. كذلك تلك الأوهام التي بمزاعمهم كانت لخلق الوقت على الأرض من أجل استعمار الضفة الغربية.

تلتزم الصهيونية بتحويل الاقتصاد الفلسطيني إلى اقتصاد “نامي”. حيث أدت السرقة المستمرة للأراضي والموارد الطبيعية إلى إضعاف قدرتها على النمو والتوسع مما إلى إلحاق الضرر بقاعدة إنتاجها. بالأضافة إلى، تقسيم المناطق إلى شبكة من الحدود الداخلية المعقدة غير متصلة ببعضها البعض مع نقاط سيطرة صهيونية، ويتم عزل الحياة واحتوائها من خلال نظام شامل من الإغلاق ونقاط التفتيش، ناهيك عن الانتهاكات اليومية والعنف المفرط ونزع الملكية والتهجير من الأرض والمنازل، والاعلام العالمي ومنظمات حقوق الأنسان يغضون الطرف ويخرسون صوت الضمير عندما يتعلق الأمر بفلسطين وشعبها.

أصبح هذا الكيان الأفآك العنصري، كخنجر سام يخترق أعماق الشرق الأوسط، وامتدادًا سياسيًا وعسكريًا مباشرًا للولايات المتحدة الأمريكية. كأجندة تعمل على جعل المنطقة أكثر اضطراب وفي متاهة لا تنتهي من الفوضى، لتتفق المصالح الصهيونية العالمية مع المصالح الامبريالية الامريكية في تشكيل شرق أوسطي جديد بِـ (هويات جديدة). مع تفاقم الأزمة في فلسطين عامًا بعد عام إلا أن النضال الفلسطيني صامد بكل شموخ ولم تنطفئ شعلة الحماس في صدورهم، وسوف تكون لهم الكلمة الفصل حتى تحرير آخر ذرة تراب.

*كاتب ومُحاضِر في الشؤون التاريخية والدولية.

التصنيفات: مقالات

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *