CGTN العربية/
في الآونة الأخيرة، كشف الصحفي الأمريكي بوب ودورد، الذي اشتهر عبر العالم بلقب مفجر فضيحة ووترغيت الشهيرة، في كتابه القادم “الغضب” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان على علم بـ”تفشي” فيروس كورونا الجديد في وقت مبكر من فبراير من هذا العام، لكنه لا يزال يصر على التقليل من خطورة الوباء والكذب على الشعب الأمريكي. وأحدثت هذه الملاحظة ضجة في المجتمع الأمريكي.
وفي هذا الصدد، جادل ترامب في التاسع من الشهر الجاري بأن التقليل من خطورة الوباء هو لتقليل ذعر الجمهور. كما ذكر أنه “المشجع” للولايات المتحدة ولا يريد أن يكون سبب في إخافة الجمهور.
ومع ذلك، من الواضح أن الجمهور الأمريكي لم يقبل ملاحظاته، وتم استخدامها وتناولها في البرامج الحوارية.
في نفس اليوم، سأل مراسل “أيه بي سي” جوناثان كار ترامب علنا في المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض “لماذا ترامب يكذب على الشعب الأمريكي”.
وفي مواجهة هذا الاتهام، انتقده ترامب في البداية ورد عليه وقال بسبب “أسئلتك وعباراتك الفظة”، ثم دافع عن نفسه بقوله: “ما أقوله هو أنه يجب علينا الالتزام بالهدوء وعدم الذعر”، وأكد مرارا وتكرارا أنه يقود دولة عظيمة وأن الولايات المتحدة تقوم بعمل جيد للغاية.
في مواجهة أسئلة المراسل المستمرة، بدأ ترامب في التنصل من المسؤولية مرة أخرى، قائلا: “كل شيء خطأ الصين!”
لم يستطع العالم الأكاديمي تحمل هذه الأكاذيب من ترامب.
في الـ11 من الشهر الجاري، نشر رئيس تحرير مجلة “ساينس” هولدن ثورب مقالا لدعم بوب ودورد، مشيرا إلى أن ترامب كذب عمدا مرات عديدة على الجمهور، مما تسبب في وفاة عدد لا يحصى من الأمريكيين.
وأشار المقال إلى أنه عندما تحدث ترامب عن وباء فيروس كورونا الجديد علنا من فبراير إلى مارس من هذا العام، بدا أنه لا يعرف سوى القليل جدا عن خطر الفيروس، وقد صدم العلماء بهذا. “أخبرنا ودورد أن ترامب لديه فهم واضح للغاية للفيروس ولم يتم خداعه، ولكنه ببساطة يكذب على الشعب الأمريكي. “أدت هذه الأكاذيب إلى إحباط الروح المعنوية للمجتمع العلمي بأكمله، وقتل عدد لا يحصى من الأمريكيين.”
وذكر المقال أيضا أن هذا الرئيس الأمريكي كذب عمدا في القضايا العلمية بطريقة تضر بصحة الإنسان، وتسبب بشكل مباشر في عدد كبير من الوفيات. قد تكون هذه أكثر اللحظات المخزية في تاريخ السياسة العلمية الأمريكية.
مستخدمو الإنترنت الأمريكيون لا يوافقون على ملاحظات ترامب، قائلين بصراحة إنه يكذب.
قال أحد مستخدمي الإنترنت: مات ما يقرب من 200 ألف شخص، لكنه ما زال يرفض قول الحقيقة.
وعلق أحد مستخدمي الإنترنت بشكل مباشر: قال ترامب إنه لم يكذب على الشعب الأمريكي، وهو في حد ذاته يكذب.