حققت مدينة رنهواي بجنوب غربي الصين إنجازات كبيرة في الحفاظ على البيئة الطبيعية واستعادتها خلال السنوات الأخيرة، مع ضمان التنمية السريعة في إطار حملة للنهضة الريفية.
كانت قرية لينتيان التي تقع في أعماق الجبال أرضا قاحلة تعاني من التصحر الصخري الشديد في الماضي. ولكن من خلال تنمية السياحة البيئية والمرافق المعنية في السنوات الأخيرة، تم انتشالها من الفقر. وعلى ارتفاع 1080 مترا فوق مستوى سطح البحر وبمتوسط درجة الحرارة السنوية نحو 15.7 درجة مئوية، أصبحت القرية تستقبل مئات السياح يوميا هربا من حرارة الصيف.
وقالت هو هاي مي، سائحة من مدينة تشونغتشينغ المجاورة “جئنا إلى هنا للهروب من حرارة الصيف. وأحب البيئة الطبيعية والمرافق هنا، كل شيء يبدو رائعا”.
أصبحت السياحة صناعة أساسية في القرية، مما أدى إلى زيادة دخل القرويين، حيث قفز نصيب الفرد من الدخل السنوي للسكان المحليين خمسة أضعاف من نحو 4000 يوان (595 دولارا أمريكيا) قبل عام 2015 إلى 20170 يوانا (2999 دولارا) في العام الماضي. وجاءت تنمية قرية لينتيان نتيجة لالتزام مدينة رنهواي الصارم بمبدأ حماية البيئة الطبيعية التي تمثل كنزا حقيقيا.
وتبذل المدينة جهودا مستمرة في تحسين بنيتها التحتية وقوتها الشاملة على مر السنين. وخلال العام الماضي، احتلت المدينة المرتبة الـ12 في قائمة أفضل المحافظات في الصين من حيث القوة الاقتصادية.
وقال تشن يوي قوي، أحد عشاق ركوب الدراجات “تغيرت المدينة كثيرا خلال السنوات الأخيرة. وأصبح هناك الكثير من الخيارات المتاحة لنا للاسترخاء والاستمتاع خارج إطار العمل. وتم تجديد هذه الحديقة – على سبيل المثال – بشكل جيد لتصبح مكانا مثاليا لممارسة الرياضة”.
وقال جيان مينغ يونغ، عاشق آخر لركوب الدراجات “أريد أن أعبر عن إعجابي بالبيئة الطبيعية للمدينة. وبعد سنوات من الجهود التي بذلتها السلطات المحلية، أصبح السكان المحليون أيضا يشاركون في حماية البيئة الطبيعية، لجعلها أكثر جاذبية”.
