شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بيروت (شينخوا)/- أشاد سفير الصين في لبنان تشيان مين جيان في الذكرى الـ15 لإقامة معهد كونفوشيوس في بيروت بدور المعهد الذي “قدم مساهمات إيجابية لدفع التبادلات الإنسانية الثنائية وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين في دفع التبادلات البشرية الشبابية وتعزيز التفاهم المتبادل بين الصين ولبنان”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير يوم أمس (الثلاثاء) في احتفال أقامه معهد كونفوشيوس في جامعة القديس يوسف بمناسبة الذكرى الـ15 لإقامة المعهد.
وقال إنه “عبر جهود جامعتي شنيانغ للمعلمين والقديس يوسف، وبفضل مساعدة وعناية من الأصدقاء الصينيين واللبنانيين من الأوساط المختلفة، حقق معهد كونفوشيوس بجامعة القديس يوسف نتائج مثمرة في ترويج تعليم اللغة الصينية وتعزيز نشر الثقافة الصينية، وتشجيع التبادلات الشبابية بين الصين ولبنان.
وأشار السفير تشيان إلى أنه “في السنوات الأخيرة، مع التوسع المستمر لقناة التعاون الإنساني وحجم التبادل الإنساني بين الصين ولبنان، تتزايد رغبة الطلاب اللبنانيين في الدراسة في الصين، وأصبحت اللغة الصينية محبوبة أكثر وأكثر في لبنان”.
وأضاف “نشجع وندعم زيادة تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والشبابية بين الصين ولبنان، لكي يتمكن المزيد من الأصدقاء اللبنانيين وخاصة الشباب، من تجربة ومعرفة السحر الفريد للثقافة الصينية، مما سيعمق التبادلات الشعبية والصداقة التقليدية بين البلدين”.
ووجه السفير تشيان الشكر لقادة الجامعات ومدرسي اللغة الصينية على جهودهم الكبيرة، وأعرب عن أمله في أن يواصلوا دعم ومساعدة تطوير معاهد كونفوشيوس.
وقال إن “السفارة الصينية في لبنان، كعادتها، ستدعم بشكل كامل عمل معاهد كونفوشيوس وتعزز التنمية المستدامة للتعاون التعليمي بين الصين ولبنان”.
وأكد تشيان أن “سفارة الصين لدى لبنان ستدعم كعادتها دائما، أعمال معهد كونفوشيوس بشكل كامل وتدفع التطوير المستمر للتعاون الإنساني بين الصين ولبنان”.
من جهتها نوهت مديرة معهد كونفوشيوس نسرين عبد النور لطوف بانفتاح اللبنانيين على اللغة والثقافة الصينية وتفاعلهم الإيجابي مع دراستها .
وقالت نسرين لطوف لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هناك إقبالا لافتا وحاجة كبيرة في لبنان لتعلم اللغة الصينية وحرصا على اكتشاف ثقافة الصين وحضارتها.
وأوضحت أن “اللبناني يحرص على أن يتعلم أبناؤه اللغة الصينية مما يمكنهم مستقبلا من اغتنام فرص عمل جيدة باعتبار أن الصين قوة اقتصادية عظمى وتجذب الكثير من الأعمال من جميع أنحاء العالم”.
وقالت مديرة المعهد إن الالتحاق السنوي بمعهد كونفوشيوس ارتفع إلى حوالي 400 طالب سنويا.
وأشارت إلى أن برنامج دبلوم جديد في الحضارة الصينية والترجمة سينطلق في سبتمبر المقبل في جامعة القديس يوسف بالتعاون مع جامعة شنيانغ الصينية للمعلمين التي تعتبر من أعرق الجامعات وأهمها في شمال شرقي الصين.
وأضافت أن البرنامج الجديد يتيح للطلاب فرصة لمدة عام لدراسة الترجمة من الصينية إلى العربية وبالعكس، ومن الصينية إلى الإنجليزية وبالعكس.
بدوره قال رئيس جامعة القديس يوسف الأب البروفسور سليم دكاش لـ((شينخوا)) إن برنامج الدبلوم الجديد هو أداة معرفية مهمة ستسمح للطلاب بمعرفة المزيد عن اللغة والثقافة الصينية، بالإضافة إلى تقوية الصداقة وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وتنسج جامعة القديس يوسف علاقات مميزة مع جامعات صينية وعقدت شراكات مع كبرياتها واستطاعت تأمين أساتذة لتعليم الاقتصاد والسياسة والتجارة وطب الوخز بالإبر.
وبدورها كانت “الجامعة اللبنانية” الحكومية قد أطلقت عام 2015 قسما خاصا لتعليم اللغة الصينية كجزء من منهاج مركز اللغات والترجمة، كما أنشأت عام 2018 ماستر الدراسات الصينية بعدما وقعت عدة اتفاقيات مع جامعات صينية.