شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

تعمل مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين على تفعيل ترقية الصناعات التقليدية من خلال دمج التقنيات الرقمية مع الاقتصاد الحقيقي من أجل تعزيز التحول عالي الجودة.

عقدت ندوة في المقاطعة مؤخرا لمعالجة القضايا الرئيسية والاختناقات التي تعيق التحول الرقمي للتصنيع، من خلال الجمع بين آراء وأفكار رواد الأعمال والخبراء وموظفي الإدارة العليا. وفي ضوء هذه الندوة، ستعمل المقاطعة على دفع عجلة التحديث الرقمي لـ20 صناعة إستراتيجية محلية خلال فترة الخطة الخمسية الـ14 للصين (2021-2025).

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد تفقد مقاطعة قوانغدونغ في أكتوبر عام 2018، وشدد على أن الشركات يجب أن تلعب دورها كمبتكر رئيسي، ويجب أن يكون السوق دليل على تسريع إنشاء نظام الابتكار التكنولوجي وإثارة شغف الابتكار.

وردا على ذلك، وضعت المقاطعة خططا محددة لمختلف قطاعات الصناعة التحويلية والكيانات بمقاييس مختلفة لتسريع رقمنة الصناعة التحويلية.

وقال يانغ يانغ، نائب رئيس مكتب منصات “الإنترنت الصناعية” بمكتب الصناعة وتكنولوجيا المعلومات بالمقاطعة: “بالنسبة للقطاعات الرئيسية، ندعم الشركات الرائدة لوضع نموذج للشركات الأخرى. ونقوم بإنشاء منصات الإنترنت الصناعية من خلال حشد الجهود من الشركات والخصومات من المنصات والإعانات من الحكومة، لتوفير أكثر من 400 خدمة تطبيقية في عمليات التنسيق بين الإنتاج والبحث والتطوير”.

تعد قاعدة إنتاج أفران الميكروويف لمجموعة “Midea” واحدة من التجمعات النموذجية الثمانية للدمج بين تقنية الجيل الخامس للاتصالات (5G) ومنصات “الإنترنت الصناعية”. وقد تم تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظام فحص الجودة لخطوط التجميع بالقاعدة. ويعد هذا النظام فعال للغاية حيث يمكنه التقاط صور عالية الدقة وتحميلها، وتحليل نتائج الفحص في ثانيتين.

والآن جعلت الترقية الرقمية عمليات البحث والتطوير والشراء والإنتاج والمبيعات أكثر كفاءة للمؤسسات.

وقالت تشو شياو لينغ، مسؤولة تكنولوجيا المعلومات في مجموعة “Midea”: “تبدو الأرقام الضخمة مصنعا افتراضيا. ومن خلال تحليل البيانات الكبرى، يمكننا الرد على متطلبات السوق والمستهلكين حتى نتمكن من اتخاذ تدابير احترازية للتعامل مع العيوب المختلفة في إنتاجنا، للتأكد من استقرار الإنتاج وأمنه”.

بالإضافة إلى ذلك، عززت منصة الإنترنت الخاصة بالمجموعة الترقية الرقمية لأكثر من 300 شركة في سلاسلها الصناعية. كما أقامت مقاطعة قوانغدونغ 16 منصة “إنترنت صناعية” للترقية الرقمية للشركات الصغيرة والمتوسطة المتناثرة.

وفي مدينة قوانغتشو، تخدم المنصة صناعة تخصيص الأثاث من خلال التعاون بين المصممين والمنتجين والمستهلكين. وتم تحسين الإجراءات بالكامل حيث يمكن توزيع طلبات المستهلكين على المنتجين بكفاءة.

وقال لوه فانغ هوا، المدير العام لشركة ميلاس للأثاث: “كان الأمر يستغرق في السابق حوالي 30 يوما لإكمال طلب، ولكن الآن ومع التقنيات الرقمية، تم تحسين أعمال التنسيق ويمكننا تسليم المنتجات في حوالي عشرة أيام لكل طلب”.

يوجد الآن أكثر من 50 منصة “إنترنت صناعية” للعديد من شركات في سلاسل صناعية مختلفة، نشأ فيها أكثر من 370 من مزودي خدمات الإنترنت الصناعية، وروجت للترقية الرقمية لأكثر من 15 ألف مؤسسة وساعدت 500 ألف مؤسسة على تحسين جودة العمل وكفاءته.

وخلال فترة الخطة الخمسية الـ14، ستولي مقاطعة قوانغدونغ مزيدا من الأهمية لتعزيز بناء الفضاء السيبراني وخدمات المنصات، وستسعى لتحقيق التحديث الرقمي لـ55 ألف مؤسسة صناعية مع دخل الأعمال الرئيسية يتخطى الـ20 مليون يوان (3.1 مليون دولار أمريكي) وبناء نفسها لتصبح مقاطعة تصنيع قوية.

وقال تو قاو كون، مدير إدارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات بمقاطعة قوانغدونغ: “خلال السنوات الخمس المقبلة، سنتبع توجيهات الرئيس شي، ونعزز بثبات الصناعة التحويلية للمقاطعة، وسنعزز دعم السياسات وتعزيز “البنية التحتية الرقمية”، بما في ذلك المحطات القاعدية لاتصالات الجيل الخامس ومراكز البيانات، وذلك لتفعيل الترقية بشكل شامل”.

*المصدر: سي جي تي إن العربية.