باكو، 5 أكتوبر، أذرتاج/
قال الرئيس إلهام علييف إن أذربيجان تخوض نضالا شاملا من اجل استعادة وحدة أراضيها منذ أسبوع ويضرب جنودنا وضباطنا شجاعة وبسالة في ساحات القتال والمعارك وينزلون ضربات قاسية على العدو ويجبرونه على التراجع ويطردون العدو من أرضنا وذلك على حساب أرواحهم ودمائهم وستجد هذه البعثة المجدة مكانا لها في التاريخ البتة.
أفادت أذرتاج عن الرئيس إلهام علييف القائد الأعلى العام قوله في نداء وجهه إلى الشعب الأذربيجاني إننا نكتب اليوم تاريخا جديدا لشعبنا ودولتنا تأريخا مجدا. نستعيد اليوم العدالة التاريخية. لأن ارض قراباغ هي ارضنا التاريخية القديمة نحن. وعاش الشعب الأذربيجاني في هذه الأراضي طوال القرون منشئين مؤسسين ولكن الجزارين الأرمن قد احتلوا ارضنا خلال السنوات المديدة نحو 30 سنة ودمروا وهدموا جميع آثارنا التاريخية والدينية والثقافية تماما.
واكد الرئيس علييف إننا سنعيد بناء جميع المدن. ونعيد بناء جميع المساجد المدمرة من قبل الأرمن المحتلين الإرهابيين. وستعود الحياة إلى هذه المناطق البتة. وقد أنهينا جميع جهود الأرمن لتزييف التاريخ عن طريق تبديل اسمائنا التاريخية وفي الوقت ذاته محو التراث التاريخي الثقافي للشعب الأذربيجاني. وتستعيد أسماء مناطقنا السكنية التاريخية وستعاد.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص.
ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الارميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وابتداء من 2 اكتوبر اقدمت ارمينيا على قصف اراضي أذربيجان خاصة المناطق السكنية البعيدة عن خط المواجهة بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الاراضي المحتلة الاذربيجانية ضد قوات الاحتلال الارميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.
وحررت مدينة جبرائيل من الاحتلال الأرميني الإرهابي في 4 أكتوبر عام 2020م.