CGTN العربية/
هنا يمكنك رؤية المباني الشاهقة والأرصفة المزدحمة وشركات التكنولوجيا الفائقة… أنها المدينة الساحلية بجنوب الصين “شنتشن”.
ما هي مدينة شنتشن الصينية؟
قبل 40 عاما، كانت مدينة شنتشن الصينية عبارة عن قرية صيد صغيرة. في عام 1980، أصبحت مدينة شنتشن واحدة من أولى المناطق الاقتصادية الخاصة في الصين التي انفتحت على العالم الخارجي وأصبحت واحدة من المدن الرائدة في تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين. خلقت “سرعة شنتشن” العديد من المعجزات في خلال 40 عاما. اليوم، احتفلت منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة بذكرى ميلادها الأربعين، وخلال حفل الاحتفال في شنتشن، كشف الرئيس الصيني شي جين بينغ عن “كلمة سر” نجاح مدينة شنتشن.
نموذج شنتشن – كيف تحققت المعجزات؟
غالبا ما تُستخدم عبارة “تم بناء مبنى واحد بثلاثة أيام” لوصف “سرعة شنتشن”. أثناء مراسم الاحتفال، لخص الرئيس شي جين بينغ التجارب العشر لـ “نموذج شنتشن”، وهي الالتزام بقيادة الحزب الشيوعي الصيني في بناء مناطق اقتصادية خاصة؛ والتمسك بالنظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية وتحسينه؛ والالتزام بمبدأ التنمية المطلق؛ الاستمرار في الانفتاح الشامل؛ الالتزام بالتنمية، والإصرار على الجرأة والمحاولة، والجرأة على أن تكون الأفضل؛ الحفاظ على الانفتاح الشامل على العالم الخارجي؛ والابتكار باعتباره القوة الدافعة الأولى، وتمسك بزمام المبادرة في الثورة العلمية والتكنولوجية العالمية والتحول الصناعي؛ والحفاظ على تمحور التنمية حول مصالح الشعب، وجعل نتائج الإصلاح والتنمية أكثر تقاربا لإحتياجات المواطنين.
روح شنتشن – ما هي “كلمة السر” وراء المعجزات؟
خلال 40 عاما، حققت مدينة شنتشن قفزة تاريخية من قرية صغيرة متخلفة إلى مدينة عالمية ذات تأثير عالمي. يقع المقر الرئيسي لشركات التكنولوجيا العالية المعروفة في الصين مثل شركة هواوي وشركة تينسنت وشركة دي جي آي بها… وهناك أكثر من 13 مليون شخص يسعون لتحقيق أحلامهم في هذه المدينة المتسامحة متعددة الثقافات.
إذا سألت أي قوة روحية تستطيع تحقيق تلك المعجزات؟ سيجيبك الرئيس شي جين بينغ بهذه الإجابة: الروح المبتكرة للجرأة على التجربة، وروح العمل الجاد لتعميق الإصلاح بطريقة شاملة، والروح المنفتحة لتحرير العقل والتقدم مع العصر ومفهوم التنمية التي تتمحور حول مصالح الشعب.
الابتكار – تسعى مدينة شنتشن إلى تحرير الإنتاجية الاجتماعية وتطويرها، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، واستثمار 100 مليار يوان في البحث والتطوير سنويا.
العمل الجاد – أخذت شنتشن زمام المبادرة في البلاد لتنفيذ إصلاحات النظام الاقتصادي التي تستهدف السوق، ونفذت أكثر من 1000 سياسة إصلاحية.
حول مجال الانفتاح – في عام 1980، بلغ إجمالي واردات وصادرات التجارة الخارجية لمدينة شنتشن 18 مليون دولار أمريكي؛ وفي عام 2019، وصل إلى 431.5 مليار دولار أمريكي، بمتوسط معدل نمو سنوي 26.1%.
اعتبار مصالح الشعب محور لتلك التنمية – في عام 2019، بلغ نصيب الفرد من الدخل المتاح لسكان شنتشن 62500 يوان، بزيادة قدرها 31.6 مرة عن عام 1985، محققا قفزة تاريخية من سداد الحاجات العادية للشعب إلى الرخاء الشامل عالي الجودة.
مستقبل شنتشن – شنتشن “الأكثر انفتاحا” في انتظارك!
يواجه الاقتصاد العالمي حاليا العديد من التحديات المعقدة، ولا يمكن للصين تجنبها. قال الرئيس شي جين بينغ: “يجب ألا تدفعنا الرياح المعاكسة والأمواج العاتية إلى الوراء. يجب أن نقف على الجانب الصحيح من التاريخ، ونوسع الانفتاح بثبات وشمولية، ونعزز بناء اقتصاد عالمي مفتوح ونعمل على بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.”
مع ذلك، وضع الرئيس شي جين بينغ خطة لتطوير شنتشن، وهي تصور مستقبل المدينة في السنوات القادمة.
1. يجب ألا تستمر المنطقة الاقتصادية الخاصة في وتيرة العمل فحسب، بل يجب أن تعمل أيضا بشكل أفضل وعلى مستوى أعلى. إن نمط التنمية الجديد ليس دورة محلية مغلقة، بل يعد دورة مزدوجة محلية ودولية مفتوحة. ستكون شنتشن أول من بنى نظاما جديدا بمستوى أعلى من الاقتصاد المفتوح.
2. حل مشاكل التوظيف والتعليم والرعاية الطبية والضمان الاجتماعي والإسكان والمعاشات وسلامة الغذاء والبيئة وضمان الأمن العام، والسعي لجعل المواطنين يشعرون بنتائج التنمية، ويستمتعون بها، ويشعرون بالأمن والأمان.
3. سيتم تنمية مجموعة من المواهب العلمية والتكنولوجية الإستراتيجية، والمواهب العلمية والتكنولوجية الرائدة، والمواهب العلمية والتكنولوجية الشابة والفرق المبتكرة عالية المستوى ذات المعايير الدولية.
4. العمل الجاد لإيجاد طريقة جديدة للحكم تتوافق مع خصائص وقوانين المدن الكبرى، وجعل المدينة أكثر ذكاء.
5. بالإشارة إلى المستوى الدولي من الدرجة الأولى، سنعمل بقوة على تطوير صناعات الخدمات الحديثة مثل التمويل والبحث والتطوير والتصميم والمحاسبة والقانون والمعارض.
6. بناء مرتفعات جديدة للابتكار التكنولوجي والصناعي ذات التأثير العالمي، والتخطيط التطلعي للصناعات الناشئة الاستراتيجية، وإعداد وتطوير الصناعات المستقبلية، وتنمية الاقتصاد الرقمي.
7. تعزيز التعاون العملي متعدد المستويات والمجالات مع البلدان والمناطق الواقعة على طول “الحزام والطريق”.
8. اتباع استراتيجية انفتاح متبادلة المنفعة ومربحة للجانبين بثبات، لا تستمد زخم التنمية من العالم فحسب، بل تتيح أيضا للتنمية الصينية أن تعود بالنفع على العالم بشكل أفضل.
قال الرئيس شي جين بينغ إن السياسة التي استمرت 40 عاما لبناء منطقة اقتصادية خاصة لا يمكن فصلها عن المشاركة في المنفعة لجميع دول العالم، كما أنها أوجدت مساحة تنمية واسعة لجميع البلدان ومنافع التنمية المشتركة. ترحب الصين بجميع دول العالم للمشاركة بشكل أكبر في الإصلاح والانفتاح والتنمية للمناطق الاقتصادية الخاصة في الصين، وبناء نمط جديد من التشاور المتبادل والبناء المشترك والمشاركة والنتائج