رغم العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا وكوبا، الرئيس الكوبي يقول إنّ مشاريع بلاده مع روسيا لم تتأثر بذلك.

أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أنّ المشاريع المشتركة بين روسيا وكوبا، بما في ذلك استخراج الهيدروكربونات في حقل بوكا دي جاروكو، لم تتأثر بالعقوبات الدولية.

وقال دياز كانيل: “من بين الأزمات الشديدة اليوم والوضع الصعب الذي تمرّ به روسيا وكوبا بعد التطبيق التدريجي للعقوبات غير العادلة من عدد من القوى الإمبريالية ضد بلدينا، هناك عدد من المشاريع المشتركة التي تمّ تطويرها بنجاح”.

وأضاف أنّ “الاستكشاف الجيولوجي للهيدروكربونات في منطقة بوكا دي جاروكو متواصل، ويتم استخدام الأساليب المبتكرة وإنتاج الهيدروكربونات ينمو”.

وأوضح أنّ “العمل جارٍ بمشاركة روسيا في تحديث مصنع صلب مهم”، آملاً في استكمال المرحلة الأولى من هذا المشروع في المستقبل القريب والمتصلة بتحديث “المسبك”.

وأشار دياز كانيل إلى أنّ كوبا، مثل روسيا، تعيش في ظل قيود اقتصادية خارجية، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة فرضت، خلال السنوات القليلة الماضية، أكثر من 200 عقوبة على البلاد.

وأعرب عن امتنانه للنداء الذي تبناه مجلس الدوما بدعوة لرفع القيود التي فرضتها الولايات المتحدة، قائلاً: “نحن نرحب بهذه البادرة ونشعر بالامتنان لكم”.

وقال الرئيس الكوبي إنّ هافانا “تدين القيود الأحادية الجانب”، مشدداً على ضرورة “البحث عن أسباب الصراع الحالي في السياسة العدوانية للولايات المتحدة، وفي توسيع الناتو إلى حدود روسيا”.

وتأتي زيارة الرئيس الكوبي لموسكو بعد زيارته الجزائر. وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عقب استقباله نظيره الكوبي، إلغاء كل فوائد ديون الجزائر على كوبا، وتأجيل سدادها.

وفي أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بارييّا، في مقابلة مع صحيفة “ذا هيل” الأميركية، إنّ “إدارة جو بايدن، رغم أنّها أقل عدوانية تجاه كوبا من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أنّها لم تتخذ أية إجراءات مهمة لتطبيع العلاقات، بما في ذلك إبقاء الحصار وإبقاء كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب”.

وفي أيار/مايو الماضي، رفعت الولايات المتحدة بعض العقوبات عن كوبا، وبموجب الإجراءات التي أعلنتها واشنطن تمّ إلغاء الحدّ الأقصى للأموال التي يمكن للأفراد إرسالها من الولايات المتحدة إلى كوبا.