رفض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الثلاثاء اللجوء إلى الاستدانة الخارجية حفاظا على حرية القرار السيادي لبلاده، بحسب ما ذكره بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية.
وقال تبون في خطاب ألقاه أمام قادة الجيش بمقر وزارة الدفاع إن “عدم استدانة الجزائر من الخارج يزعج العديد من الأطراف”، معتبرا أن الاستدانة الخارجية “ترهن سيادتنا وحرية قراراتنا، وحريتنا في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم” من بينها القضية الفلسطينية.
وأقرت الجزائر منذ العام 2020 إجراءات لمواجهة تبعات انهيار أسعار النفط في السوق الدولية وانخفاض احتياطات البلاد من الصرف إلى 46 مليار دولار، بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي كنتيجة لانتشار فيروس كورونا.
وكانت الجزائر قررت في 2005 وقف الاقتراض من الخارج نهائيا، والبدء في السداد المسبق للديون الخارجية بعد ارتفاع احتياطي البلاد من العملة الأجنبية جراء ارتفاع عوائد النفط والغاز.
وسددت الجزائر ما يقارب 120 مليار دولار من ديونها الخارجية بين عامي 1985 و2005.
وقامت الجزائر العام 2007 بسداد مسبق لنحو 9.7 مليار دولار من ديونها لنادي باريس بعد توقيع اتفاق معه العام 2006.
كما أنها وقعت مع روسيا العام 2006 على اتفاق لإلغاء ديونها المستحقة لروسيا والبالغة 7.4 مليار دولار مقابل صفقة أسلحة كبيرة.
وانخفض الدين الخارجي للجزائر إلى أقل من 4 مليارات دولار في الوقت الحالي بعدما كان في حدود 30 مليار دولار العام 1999.
واعتبر تبون أن هناك من “تقلقه سيادتنا”.
وشدد على أن بلاده ستواصل طريقها “بإرادة لا تلين، كي تكون الجزائر في مكانتها المستحقة إقليميا ودوليا، بسند جيشنا الوطني الشعبي”.
وأكد أن الجزائر متوجهة نحو نظام اقتصادي جديد يرتكز على رأس المال النظيف.
وأشار إلى نجاح الشباب الجزائري في إنشاء حوالي 10 آلاف مؤسسة صغيرة في 2021، معتبرا إياه “جيل مؤسسات، لا تعرف تضخيم الفواتير والرشوة”.
وقال ” إنهاؤنا بناء المؤسسات الدستورية النزيهة بإبعاد المال الفاسد، والتي يشارك فيها جيل الشباب الجديد، أزعج الكثيرين”.
وشدد تبون على أنه “لا ديمقراطية مع دولة ضعيفة، ضعفا يحفز الفوضى والتنازل عن المبادئ”.
ورفض الرئيس الجزائري ما وصفها بمحاولات تركيع الدولة بأساليب “ملتوية”.
وقال إن “التعليق السياسي وحرية التعبير مضمونان، ولكن بأدب، لأنه لا علاقة لهما بالسب والشتم وكيل الأكاذيب ونشر الباطل”.
وبشأن دور الجيش، قال تبون إن “الجيش الجزائري جيش مسالم، لكنه يدافع عن الجزائر بشراسة، فالويل لمن اعتدى على الجزائر”.
*سي جي تي إن العربية.
انا جد مُعجب جداً بفخامة الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون..
فهو سياسي محنك.. وقائد عالي المستوى.. ومحترف في السياسة.. وناجح في نهجه الداخلي والخارجي..
وقراراته صائبة وواعية ودقيقة.. مبرك لشعب الجزائر برئيسهم الفذ والذكي والحكيم..