Monday 25th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الدور العالمى للحزب الشيوعى الصينى والرئيس الصينى الرفيق “شى جين بينغ” فى تعزيز تبادل الحوار بين الحضارات عالمياً، ودعم مبادئ حق الإختلاف والإختيار بين الجميع 

منذ 3 سنوات في 13/يناير/2022

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

الدور العالمى للحزب الشيوعى الصينى والرئيس الصينى الرفيق “شى جين بينغ” فى تعزيز تبادل الحوار بين الحضارات عالمياً، ودعم مبادئ حق الإختلاف والإختيار بين الجميع 

 

تحليل الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف

 

جاءت إستضافة الحزب الشيوعي الحاكم فى الصين فى الحوار الذي أقيم حول “التبادل والتعلم المشترك بين الحضارات” فى 10 يناير 2022، والذى عقدت دورته الثانية بحضور نائب رئيس البرلمان الصينى “جي بينغ شوان”، ووزير دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني “سونغ تاو”، وعدد من كبار قيادات ومسئولي الدولة الصينية، وبمشاركة العديد من من النخب السياسية من رؤساء الحكومات السابقين ومسئولى المنظمات والهيئات الدولية والوطنية المعنية بالحوار بين الحضارات ونشر ثقافة التعايش، ومنهم المديرة العام السابقة لليونسكو. ويلعب الحزب الشيوعي الحاكم فى الصين والرئيس الصينى شي جين بينغ دوراً بارزاً فى تعزيز الحوار بين الحضارات فى العالم برؤية صينية منفتحة على الجميع، وفقاً لمبدأ “المصير المشترك للبشرية”، وتقوم أسس ومبادئ الحوار الحضارى بين الصين وشعوب ودول العالم، وفقاً لتحليلى كخبيرة متخصصة فى الشأن السياسى الصينى، وتركيز أطروحتى السابقة للدكتوراه منذ عدة سنوات على كافة السياسات المتعلقة برفاق الحزب الشيوعي الصيني ونخبه السياسية، وذلك على النحو الآتى:

 ١) تقارب الحزب الشيوعى الصينى والرئيس الصينى “شى جين بينغ” مع جميع الأصدقاء حول العالم: 

يسعى الحزب الشيوعي الصيني في الإنفتاح على المزيد من الأصدقاء في أنحاء العالم. لذلك، يحافظ الحزب الشيوعي الصيني على التواصل المنتظم مع أكثر من 400 حزب ومنظمة سياسية في أكثر من 160 دولة في العالم، وتتوسع دائرة أصدقائه بإستمرار. وبالتطلع إلى المستقبل، يحرص الحزب الشيوعى الصيني على تعزيز التواصل مع أحزاب دول  العالم وتقاسم خبرات بناء الحزب وحكم الدولة، وإجراء التبادل والحوار بين الحضارات، وتعزيز الثقة الإستراتيجية المتبادلة، والعمل مع شعوب دول العالم لدفع” بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وبناء عالم أفضل يداً بيد”.

2) وضع الحزب الشيوعى الصينى والرئيس “شى جين بينغ” مبدأ فريد للرؤية العالمية للتعلم والإستفادة من الإنجازات الحضارية للشعوب والأمم وإحترام الإختلاف بين الجميع:

جاءت دعوة الحزب الشيوعى الصينى والرفاق الشيوعيين فى الصين بإحترام كافة الإنجازات الحضارية التى حققتها شعوب ودول العالم المختلفة وتطبيقها، وذلك وفقاً للظروف الواقعية.                                 

3) نظرية الحزب الشيوعي الصيني المعروفة ب “الإبداعات الحضارية” للإنفتاح على شعوب وحضارات العالم ودعم سياسة الإختلاف: تقوم نظرية “الإبداعات الحضارية” على إحترام الشعوب وإختلافاتها مع الإنفتاح على كافة ملامح التقدم التي حققتها شعوب دول العالم، من خلال الحرص على الحوار والتبادل والتعاون مع الشعوب والأحزاب من كافة دول العالم، مع إعلان الحزب الشيوعى الصينى عن دعمه الكامل لتلك الشعوب في تعزيز التبادل الثقافي والصداقة الشعبية بينهم وبين الصين.                                  

4) وضع خطة الحزب الشيوعى الصينى لتبادل خبراته عالمياً مع الدول والأحزاب السياسية حول العالم:

أكدت قيادات ومسئولي الحزب الشيوعى فى الصين، حرصهم على دعم الحوار عالمياً بين الصين وكافة الدول والشعوب خلال السنوات الخمس المقبلة، مع تعهد الحزب الشيوعي الصينى بتقديم فرصة لـ 15000 شخص من أحزاب دول العالم المختلفة فى لإجراء التبادل في الصين. والأبرز هنا دعوة الرئيس الصينى “شى جين بينغ” إلى إنشاء آلية مؤسسية واضحة تهدف إلى إجراء دورى ل “مؤتمر الحوار الرفيع المستوى بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب العالم”، بحيث يصبح منبراً سياسياً رفيع المستوى ذا تمثيل واسع النطاق وتأثير عالمى.                                              

5) تأكيد كافة خطابات الرئيس الصينى الرفيق “شى جين بينغ” على نظرية الصين الخاصة ب “إسهامات التنمية العالمية المشتركة“:

وتتضح تلك النظرية بعد جائحة كورونا بتقديم الصين مساعدات طبية وصحية لكافة الدول والشعوب للتخلص من الآثار السلبية للوباء عالمياً، وهنا قدمت الصين أيضاً قدراً هائلاً من (المساعدات المجانية والقروض التفضيلية والدعم الفنى والبشرى والفكرى إلى سائر الدول النامية)، بتركيز قيادات ومسئولي الدولة الصينية فى إطار “مبادرة الحزام والطريق الصينية” على بناء عدد كبير من المشروعات من أجل دفع تنميتها الإقتصادية والإجتماعية وتحسين معيشة شعوبها.                                                      

6) دور العمالة والمواطنين الصينيين حول العالم فى تعزيز صورة الصين فى الحوار الحضارى بين الصين والعالم، خاصةً فى الدول النامية والأفريقية:

لعل ما أدهشنى شخصياً كمتخصصة فى الشأن الصينى تحديداً هو تواجد الآلآف من العلماء والمهندسين ورجال الأعمال والفنيين والأطباء والمعلمين والعاملين والمتطوعين الصينيين الذين يعملون الآن فعلياً في عدد كبير من الدول النامية، حيث يعملون مع السكان المحليين على تغيير مصيرهم يداً بيد وجنباً إلى جنب، وفقاً للمبدأ الواضح للرفيق “شى جين بينغ” على دعم الصين للمصير المشترك للبشرية.                                       

7) إعلان المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصينى عن إنجاز “خطة مجتمع رغيد الحياة للشعب الصينى وكافة شعوب العالم” بحلول عام 2050:

وفقاً للتخطيط الصادر من (المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصينى)، فجاء التأكيد أنه بحلول عام 2020 ستنجز الصين بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وبحلول عام 2035 ستحقق التحديثات الإشتراكية من حيث الأساس، وبحلول عام 2050، ستنجز الصين بناء دولة إشتراكية حديثة قوية ومزدهرة وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة لرفاهية الشعب الصيني وسائر شعوب العالم على حد سواء. وهو ما أكده قيادات الحزب الشيوعى الصينى فى دعوة الأحزاب في دول العالم إلى مشاركة الصين في خلق المزيد من فرص التعاون والعمل على دفع التنمية والإزدهار المشتركين بين مختلف دول العالم.              

8) دور الصين فى حفظ السلام العالمى:

تشارك الدولة الصينية فى كافة المحافل الدولية لتعزيز الإستقرار والسلم العالمى، وفى الوقت الراهن تساهم الصين خارجياً فى الدفع بأكثر من 36 ألف جندى صينى من قوات حفظ السلام دولياً، كما أصبحت الصين كذلك مساهماً رئيسياً بالقوات والأموال فى عملية حفظ السلام للأمم المتحدة عالمياً. ونجد أن للصين دوراً الصينية٠كبيراً فى “الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وإدارة الصراعات عالمياً” من خلال تواجد أكثر من 2500 ضابط وجندي صينى للحفاظ على السلام والأمن فى ٨ مناطق لمهمات حفظ السلام، وذلك على الرغم من المصاعب والمخاطر التى يواجهونها. 

9) دعوة الرئيس الصينى الرفيق “شى جين بينغ” فى إصلاح وبناء نظام الحوكمة العالمية: جاءت دعوة الرفيق “شى جين بينغ” لدفع تطور النظام السياسى والإقتصادى الدولي في إتجاه أكثر عدالة وعقلانية، بتأكيد الرئيس “شى جين بينغ” فى كافة خطاباته السياسية على “عدم سعى الصين أبداً للهيمنة، وعدم الإضرار بالغير أو بالتوسع الخارجي“، وتركيز كافة جهود الصين على تحقيق التنمية على المستوى الدولى بين كافة الشركاء والأصدقاء.                   

 

10) دعوة الحزب الشيوعى الصينى لكافة الأحزاب السياسية حول العالم لوضع “نظرية وأسس جديدة لبناء السلام العالمي والمساهمة المشتركة فى التنمية العالمية وحماية النظام الدولى:

وتأكيداً على تلك الدعوة من الرفاق فى الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين، جاءت دعوتهم للعمل مع كافة دول العالم، والأبرز عندى هو التأكيدالجدى على “عدم إستيراد الصين النمط الأجنبى من الخارج، وعدم تصدير النمط الصينى أيضاً إلى الخارج“، وبالتالى وضوح الصين فى عدم إجبارها لكافة الدول الأخرى على إستنساخ وتقليد الطريقة التي تعمل بها الصين.                                                              

 

11) دعوة الرئيس الصينى الرفيق “شى جين بينغ” وقيادات الحزب الشيوعى الصينى إلى “تضييق الفجوة بين الشمال والجنوب”:

وتتمثل وجهة النظر الصينية فى تحقيق العولمة الإقتصادية القائمة على الإنفتاح والشمول والمنفعة العامة والتوازن والكسب المشترك، وخلق ظروف مؤاتية للتنمية المشتركة للبشرية كلها، والعمل سوياً لدفع التنمية والإزدهار لدول العالم، والقضاء على الفقر والتخلف، واللذين ما زال يعانى منهما الكثير من الشعوب حول العالم.

 

12) تأكيد خطابات الرئيس الصينى الرفيق “شى جين بينغ” على تطبيق مبدأ “بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية” عبر طرح مبادرة “الحزام والطريق الصينى”:

لذلك جاء الحرص الصينى كبيراً على التحديث والبناء عالمياً ومساعدة الجميع بلا إستثناء فى تحقيق (البناء المشترك للحزام والطريق)، كمنبر عالمى لتفعيل التعاون بين الدول المعنية لتحقيق التنمية المشتركة. .                                                                                

13) التأكيد العالمى للصين على إحترام حق الدول والشعوب فى الإختيار والاختلاف وبناء مجتمع مشترك للبشرية:

وهذا المبدأ متجذر فى كافة المبادئ والوثائق التى ينادى بها الحزب الشيوعى الصينى ورفاقه، بتأكيدهم على إحترام الإختلافات بين مختلف دول العالم، والبعد عن أية خلافات أو تناقضات أو إحتكاكات تعيق الحوار الحضارى بين الجميع، ورفع المبدأ الحضارى الصينى بأن كافة شعوبها من عائلة واحدة، إذ أنها تعيش تحت سماء واحدة وعلى كوكب الأرض الواحد. لذا، يتعين على كافة شعوب دول العالم التمسك بفكرة “الكل تحت السماء من عائلة واحدة“، والبحث عن الأرضية المشتركة مع ترك الخلافات جانباً وبذل جهوداً مشتركة من أجل (بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية).                                         

   وختاماً، فإن جوهر فكرة الحوار الصينى المعنى لكافة الدول والشعوب والحضارات حول العالم، تتمثل فى إيمان القيادات الشيوعية الصينية والرفيق الصينى “شى جين بينغ“، والتأكيد على إيمان الأمة الصينية بمبدأ “الكل تحت السماء من عائلة واحدة”، وذلك بالرجوع إلى التراث الصينى الحضارى، الذى يدعو إلى “حب جميع الناس والمخلوقات” و “جعل جميع الأمم تعيش معا بسلام” و “عالم الانسجام الأعظم”. وهو ما ترجمته الخطابات السياسية للحزب الشيوعى الصينى وأمينه العام الرئيس الرفيق “شى جين بينغ”، وتأكيدهم جميعاً على تطلع الأمة الصينية إلى العيش فى عالم أفضل، وسعى الجميع وراء العدالة من أجل المصلحة العامة.          

 

*شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *