تكتسب السياحة في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين شعبية خلال هذا الصيف، حيث اتخذت السلطات المحلية تدابير لتقديم خدمات أفضل للسياح وسط الاحتواء الفعال لجائحة “كوفيد-19”.
تجذب الوجهات السياحية في شينجيانغ زوارا أكثر من أي وقت مضى.
وقالت ما جيون لي، سائحة من مقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين “تتمتع منطقة كاناس السياحية والمناطق الصحراوية بمناظر جميلة فريدة. وسأزور شينجيانغ مرة أخرى إذا كانت هناك فرصة في المستقبل”.
مع تنفيذ التدابير الصارمة لمكافحة الجائحة، زادت المواقع السياحية من المركبات السياحية، ومددت ساعات عملها، ووظفت مرشدين متطوعين لمساعدة السياح في الحصول على تجربة أفضل. وتحظى تيانتشي، المعروفة بـ”البحيرة السماوية”، في مدينة فوكانغ، بجيولوجيا وأشكال تضاريس فريدة، وأصبح المتحف الجيولوجي المحلي وجهة سياحية شهيرة للطلاب.
وقال لي تشه لين، طالب من مقاطعة هوبي بوسط الصين “تعلمنا كثيرا في المتحف الذي يضم معروضات عن الحيوانات البرية النادرة مثل الظباء والغزلان الأحمر. وساعدت الزيارة في إثراء معارفنا بتيانتشي”.
تعتبر الفنادق العائلية الريفية في المنطقة نقطة جاذبة أخرى شهدت شعبية كبيرة. وفي قرية آرشان، تم إنشاء 10 تعاونيات مهنية لتوفير الإقامة العائلية والرحلات على الخيول وأنشطة أخرى تساعد على تحسين معيشة السكان في المناطق النائية.
ولتعزيز السياحة في شينجيانغ، فتحت السلطات المحلية في العام الجاري خدمات خاصة للنقل السياحي بمختلف الوسائل، وتخطط سلطات السكك الحديدية لتشغيل 102 قطار سياحي خاص قريبا. وعززت السلطات المحلية عمليات التفتيش على المرافق السياحية مثل وكالات السفر والمرشدين السياحيين والفنادق وغيرها لتقديم خدمات عالية المستوى للزوار.
وفي النصف الأول للعام الجاري، استقبلت شينجيانغ أكثر من 77 مليون سائح، وحققت إيرادات سياحية تجاوزت 53 مليار يوان (7.84 مليار دولار أمريكي).
وقال يان ناي مين، نائب مدير إدارة الثقافة والسياحة بشينجيانغ “شهدت صناعة السياحة في شينجيانغ في العام الجاري تطورا ملحوظا وسريعا. وتم تشكيل نماذج أعمال جديدة مثل المخيمات السياحية والرعاية الصحية. وسنركز على تنمية مختلف الموارد في شينجيانغ والاستفادة منها، لجعل صناعة السياحة في شينجيانغ أكثر جاذبية”.