إن الإجراءات المضادة التي ستتخذها الصين ضد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان ستكون حازمة وقوية وفعالة، وفقا لما قالته متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء.
صرحت المتحدثة هوا تشون يينغ، في مؤتمر صحفي يومي ردا على الاستفسارات ذات الصلة، بأن الصين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها ووحدة أراضيها. وقالت إن الجانب الأمريكي والقوى الانفصالية الساعية لما يسمى “استقلال تايوان” سيتحملون جميع النتائج المترتبة على هذه الزيارة.
وأشارت المتحدثة إلى حوادث وقعت في الماضي، مؤكدة أن كل استفزاز تقوم به الولايات المتحدة ضد الصين يسفر في النهاية عن إحراج الولايات المتحدة ذاتها.
وقالت هوا إن أحدث مثال على ذلك هو أن بيلوسي وآخرين حرضوا على العنف في هونغ كونغ ودعوا إلى ما يسمى “المشاهد الجميلة”. ومع ذلك، لم يفعلوا سوى أنهم قاموا بتسريع انتقال هونغ كونغ من الفوضى إلى الاستقرار والازدهار، وجعلوا هونغ كونغ، لؤلؤة الشرق، تتألق مرة أخرى.
وعندما طُلب منها التعليق على محاولة المسؤولين الأمريكيين تبرير زيارة بيلوسي إلى تايوان وحتى إبعاد اللوم عن أنفسهم، أشارت هوا إلى أن هؤلاء المسؤولين يبذلون قصارى جهدهم لتقديم الأعذار وإطلاق الاتهامات. وهذا يعكس الافتقار إلى المصداقية والمعرفة بالتاريخ والتأمل الذاتي من جانب حكومة الولايات المتحدة.
وقالت هوا إن التاريخ يشهد بأن قضية تايوان كانت ذات يوم أكبر عقبة أمام تطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذا يرجع إلى أن الصين تلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة ولا تقدم أي تنازلات أو حلول وسطية بشأن مسألة تايوان.
وقالت إنه في عام 1971، أكدت الولايات المتحدة للصين المبادئ الجديدة التي ستتبعها فيما يتعلق بقضية تايوان. وتشمل هذه المبادئ: الولايات المتحدة تعترف بوجود صين واحدة في العالم وبأن تايوان جزء من الصين؛ ولن تكرر الولايات المتحدة العبارة القائلة بأن وضع تايوان غير محدد؛ والولايات المتحدة لم تدعم ولن تدعم الحركات الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان”.
وقالت هوا إن الجانب الأمريكي أعلن صراحة في بيان شانغهاي الصادر في عام 1972 أن “الولايات المتحدة تعترف بأن جميع الصينيين على جانبي مضيق تايوان يؤكدون أن هناك صين واحدة وأن تايوان جزء من الصين. ولا تتحدى حكومة الولايات المتحدة هذا الموقف”. وأشارت هوا إلى أن تلك الالتزامات المذكورة سابقا التي قدمها الجانب الأمريكي هي التي أطلقت عملية تطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.