“لقد كانت أفضل الأوقات، وكانت أسوأ الأوقات”. وصل تطور الحضارة الإنسانية إلى أعلى مستوى في التاريخ، لكن الصراعات الإقليمية تحدث بكثافة، والتحديات العالمية تقع بين حين وآخر. لم تتخلص منطقة الشرق الأوسط من ويلات الحروب والصراعات بعد، ليحدث وباء “كوفيد-19” المفاجئ تأثيرا غير مسبوق. وفي اللحظة الحاسمة، اقترح الرئيس شي مفهوم “بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية”، وتحظى هذه الحكمة الصينية بتأييد واسع النطاق بشكل متزايد.
— في خطاب ألقاه شي في قصر الأمم بجنيف قبل أربع سنوات، شرح مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية بشكل شامل، ودعا جميع البلدان إلى العمل معا لبناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن الشامل والرخاء المشترك والانفتاح والتسامح والنظافة والجمال.
— في لقائه الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس في بكين قبل سنة، أعرب شي عن استعداد بلاده للعمل مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي لحماية أمن الصحة العامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
— في رسالة تهنئة بعثها شي إلى الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي قبل نصف سنة، قال إنه يأمل أن يعزز الجانبان بناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي من أجل المضي قدما بشكل أعمق، لتحقيق منفعة أفضل لشعبي الجانبين.
— وفي كلمته أمام قمة مجموعة الـ20 قبل شهرين، أشار شي إلى أن الصين تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة التعايش السلمي والتنمية المشتركة مع جميع الدول، وبذل جهود مشتركة من أجل السلام والتنمية في العالم.
وفي الوقت نفسه، وبإرشاد مفهوم بناء “مجتمع مصير مشترك للبشرية”، نفذت الصين التعاون الإنمائي الدولي، وعززت البناء المشترك عالي الجودة لـ”الحزام والطريق”.
— في جزر القمر، نفذ الفريق الصيني لمكافحة الملاريا “مشروع القضاء السريع على الملاريا باستخدام عقار الأرتيميسينين”. وفي عام 2014، حققت جزر القمر وفيات صفرية لمرضى الملاريا وانخفض عدد الحالات بنسبة 98%.
— في الجزائر، أصبحت قاعة “أوبرا الجزائر” التي تدمج ثقافة البحر المتوسط والثقافة العربية وتتسع لـ1400 متفرج، مركزا للفنون المسرحية في قلوب الجزائريين.
— في مصر، اجتذبت منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر 96 شركة، بينما تجاوزت المبيعات التراكمية 2.5 مليار دولار، وخلق حوالي 4000 فرصة عمل.
ارتفاع بنسبة 2.3%!
أظهرت بيانات أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء يوم الاثنين أن إجمالي الناتج المحلي في الصين تجاوز 100 تريليون يوان (15.42 تريليون دولار أمريكي) في عام 2020، وأصبحت بذلك الاقتصاد الرئيسي الوحيد في العالم الذي حقق نموا إيجابيا. وخلقت الصين فرصا لتعافي الاقتصاد العالمي وفتحت آفاقا جديدة لتنميتها الذاتية.
“الإنسان يخاف الزمن، والزمن يخاف الهرم”. تجاه المستقبل، لن تتغير عزيمة الصين في الحفاظ على السلم العالمي ودفع التنمية المشتركة. وستعزز الصين الوحدة والتعاون والدعم المتبادل مع الدول العربية، وتتكاتف لبناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي للعصر الجديد، والمساهمة في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.