في الأول من يوليو هذا العام، قال الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ في الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني إن الصين حققت الهدف المئوي الأول، وهو انجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي. هذا يعني أننا توصلنا إلى حل تاريخي لمشكلة الفقر المدقع في الصين، ونحن نمضي الآن بخطوات واثقة نحو الهدف المئوي الثاني المتمثل في تحويل الصين إلى دولة اشتراكية حديثة قوية في شتى النواحي.
خطوة كبيرة في التنمية بالنسبة للصين هي أيضا خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للعالم. في عملية بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في الصين، يساهم “النموذج الصيني” بالخبرة للعالم، وتفتح “الخطة الصينية” الأفكار الجديدة للعالم أيضا.
نتائج مبهرة
حققت الصين هدفها المئوي الأول، من ضمنه فإن الأهم هو القضاء على الفقر المدقع. أشارت صحيفة “ليانهي زاوباو” السنغافورية إلى أنه منذ الإصلاح والانفتاح في الصين، ووفقًا لمعايير الفقر الحالية، حقق 770 مليون من فقراء في الريف هدف التخلص من الفقر؛ ووفقًا لمعايير الفقر الدولية للبنك الدولي، شكّل الصينيون الذين حدوا من الفقر أكثر من 70% من سكان العالم الذين يسعون لنفس الهدف خلال نفس الفترة.
في الصين اليوم يتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 10000 دولار أمريكي، وتحسنت مستويات معيشة الناس بشكل كبير؛ وتم بناء أكبر نظام للضمان الاجتماعي في العالم، مع تأمين طبي أساسي يغطي أكثر من 1.3 مليار شخص وتأمين معاش أساسي يغطي ما يقرب من مليار شخص؛ نمت مساحة الغابات لأكثر من 30 عامًا متتاليًا، حوالي ربع المساحة الخضراء التي نشأت في العالم حديثًا من عام 2000 إلى عام 2017 هي من ضمن أراضي الصين، وتحتل نسبة مساهمتها المرتبة الأولى في العالم … لقد حققت الصين إنجازات بارزة في مجالات رئيسية مثل تأمين معيشة الشعب والمشاريع الاجتماعية والحضارة البيئية.
تعاون مفتوح
في السنوات الأخيرة، استمر إجمالي حجم الاقتصاد الصيني في الارتفاع ليصبح “قاطرة” النمو الاقتصادي العالمي الرائد. في عام 2010، تجاوز الناتج المحلي الإجمالي للصين 40 تريليون يوان، ليصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم؛ في عام 2020، تجاوز الناتج المحلي الإجمالي 100 تريليون يوان (15.42 تريليون دولار أمريكي) للمرة الأولى. تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن تساهم الصين بأكثر من ثلث النمو الاقتصادي العالمي في عام 2021.
بينما تخلق الصين معجزة التنمية الاقتصادية الخاصة بها، فإنها لم تنس أن تتحمل مسؤولية القوة العظمى.
ذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية أن العديد من البلدان في آسيا وأفريقيا قد رأت الأمل في ممارسة تسريع حملة التحديث الصينية. المزيد والمزيد من الناس يعترفون بضرورة التعلم من تجربة الصين.
في مواجهة الجائحة العالمية، عززت الصين بنشاط التعاون الدولي في مكافحة الوباء. قالت الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي مؤخرًا إنه حتى الآن، فقد قدمت الصين العديد من المواد المكافحة للوباء مثل اختبار الكواشف والملابس الواقية وأجهزة التهوية إلى أكثر من 150 دولة و13 منظمة دولية. تم تقديم المساعدة باللقاحات في الوقت المناسب إلى 88 دولة نامية هي بأمس الحاجة إليها، بالإضافة إلى 4 منظمات دولية. وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الخارجية الصينية، قدمت الصين أكثر من 480 مليون جرعة من اللقاحات إلى الدول الأخرى، مما يجعلها الدولة التي توفر أكبر عدد من اللقاحات في العالم.
أفاد موقع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية أنه بالاعتماد على الازدهار الاقتصادي في العقود الأخيرة، يقود الحزب الشيوعي الصيني الصين لتصبح قوة عالمية.
أفاد موقع قناة أخبار المستهلك والأعمال الأمريكية (CNBC) أنه في الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، بدأت الصين في التركيز على هدفها المئوي الثاني. في الخطوة التالية، فإن هدف الصين هو تعزيز الرخاء المشترك، وتضييق الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية، وحل مشكلة التنمية غير المتوازنة وغير الكافية في الصين.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.