يأخذنا الحديث من حيث لا نعلم عندما نستذكر الصين وعظمتها ويبدأ تساؤل كبير، ما هو أصل هذا النجاح؟ الإجابة هي أنه الحزب الشيوعي الصيني حصرًا، فبعد مئة عام من من التأسيس أصبحت النجاحات هي المقياس في قطف ثمار هذا الكيان الحكومي المُتّزن دوليًا وإقليميًا.
هناك دروس تعلمناها من الصين والحزب الشيوعي الصيني، وهي أن التنازل عن قيمنا وهويتنا الحضارية ومبادئنا لا يمكن أن يكون من شروط النهضة.
وايضًا تعلمنا، ان التقدم لا يعني تقليد وأتّباع المبادئ والقيم وكل شيء موجود في الحضارة الغربية. وتعلمنا أيضًا، أن هذا العالم زاخر بالتنوع، وبإمكان أية دولة تتوافر لديها الإرادة الحقيقية والرؤية الصحيحة أن تزدهر دون أن تتخلى عن نموذجها وخصوصيتها وتقاليدها، والتنين الصيني خير دليل على ذلك.
الصين علمتنا أن هناك دائمًا وجهات نظر أخرى صحيحة حول مختلف القضايا غير وجهة النظر الغربية، الطامعة والتي تحاول الهيمنة على الساحة العالمية غير مكترثة بالحضارات الانسانية والعلوم الأممية على مثال الواقع الصيني وبعض البلدان التي ترفض الخضوع والتذلل.
الحزب الشيوعي الصيني علمنا كذلك، مبادئ التحرر ورد التمرد، وسلك طرق النجاح وصعود سُلّم العالمية بكل شي، وللامين العام والرئيس شي جين بينغ كلمة مؤثرة جداً حيث قال: “عالم اليوم يحتاج إلى العدالة وليس إلى الهيمنة. يتعين على الدول الكبرى أن تتصرف بطريقة تليق بوضعها وبإحساس أكبر بالمسؤولية”. وهذا إنما هو خطاب تنموي ينم عن الاحساس بمصالح الأخرين وكرامتهم، وليس كما تختط الدول الغربية التي تنادي دائمًا بالديمقراطية والحقوق والحريات وهي تفتقر إلى تلبية أبسط الحقوق لمواطنيها.
الصين والحزب الشيوعي قدوة حسنة للجميع في أحلك الظروف.
*ملاحظة المحرر: يعكس هذا المقال وجهة نظر الكاتب، ولا يعكس رأي القناة CGTN.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.