شبكة طريق الحرير الإخبارية/
صحيفة الشعب اليومية أونلاين/
في إطار تعزيز التعاون الزراعي الصيني الإفريقي، ومساعدة الدول الإفريقية على تطوير الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي. أسست الصين في عام 2019، مشروع “الحديقة الصينية الإفريقية للعلوم والتكنولوجيا” بالقاعدة التجريبية للجامعة الصينية للزراعة بتشي تشو، مقاطعة خبي.
وتعمل هذه الحديقة منذ تأسيسها على مساعدة الدول الإفريقية على تدريب الكفاءات في مجال التكنولوجيا الزراعية من خلال الأعمال التطبيقية والتبادلات الفنية. في هذا السياق، قال الطالب الزامبي ديفيد موتندانغو، الذي شارك في الدفعة الأولى من الطلبة الأفارقة الذين التحقوا المشروع سابق الذكر، بأنه يريد أن يتعرّف على تجربة الصين في توظيف التكنولوجيا من أجل زيادة إنتاج الغذاء. ويضرب مثالا على ذلك إنتاج الذرة في الصين: ” يبلغ إنتاج زامبيا من الذرة مابين 1 و3 أطنان للهكتار، في حين حققت الصين 6 أطنان للهكتار الواحد في عام 2020″، يقول ديفيد.
وتجمع “الحديقة الصينية الإفريقية للعلوم والتكنولوجيا” في تدريب الطلبة الأفارقة بين النظرية والممارسة والتطبيق. حيث على الطلاب الأجانب أن يتدربوا ويكتشفوا المشكلات الزراعية أولا، ثم دراسة الدورات النظرية وإتقانها، والحصول على المعرفة والطرق الأساسية في معالجة المشكلات ذات الصلة.
خلال أكثر من ثلاث سنوات من الدراسة والممارسة في الصين، تعرف ديفيد بنفسه على سرّ زيادة إنتاج الذرة: “في زامبيا، نادرًا ما يتخذ المزارعون التدابير اللازمة في الوقت المناسب لتجديد التربة، بينما يتقن معظم المزارعين الصينيين طريقة التسميد العلمي. في ذات الوقت، يسهم تحسين الأصناف عالية الإنتاجية وتحسين مرافق الري في الأراضي الزراعية في رفع مستوى إنتاج المحاصيل.” يقول ديفيد.
وفي عام 2022، تأسست “القرية النموذجية للتنمية الزراعية والحد من الفقر التابعة للحديقة الصينية الإفريقية للعلوم والتكنولوجيا” بملاوي. حيث يعمل الطلاب في هذه القرية جنبا إلى جنب مع المزارعين المحليين من أجل رفع وتحسين الإنتاج.
في هذ الصدد، قال الطالب الملاوي سامسون موفلو، بأن الحديقة الصينية الإفريقية للعلوم والتكنولوجيا تساعد العديد من البلدان الإفريقية التي تواجه تحدّيات الأمن الغذائي والفقر، على إتقان التكنولوجيا الزراعية وتعزيز التنمية المستدامة للزراعة المحلية.
وفي ذات السياق، قال وانغ ون، أمين كلية الموارد والبيئة بالجامعة الصينية للزراعة، إن الحديقة تركز على تبادل العلوم والتكنولوجيا الزراعية وتدريب الأفراد مع الدول الإفريقية، وتعمل على توظيف التكنولوجيا الصينية في خدمة وتطوير الزراعة في إفريقيا.