منذ بداية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين للتزلج السريع حتى يوم الـ13 من الشهر الجاري، استضاف الملعب الوطني للتزلج السريع “شريط الجليد” 8 أحداث من المباريات النهائية، حطمت 7 أحداث منها الرقم القياسي الأولمبي. من اللاعبة الهولندية إيرين سكوتين إلى اللاعب الصيني قاو تينغ يوي، اللذين وقفا خلف كل رقم قياسي جديد، بالإضافة إلى القوة الصلبة للأولمبيين، فإن مساعدة “الجليد الأسرع” لا تنفصل أيضًا.
الجليد السريع والزلق هو أساس مهم لمسابقة الألعاب الأولمبية الشتوية. في مكان التزلج السريع، كلما كان الاختلاف في درجات الحرارة أصغر، فإن صلابة سطح الجليد تكون أكثر اتساقا وسطح الجليد ممهد أكثر، وهو أمر أكثر فائدة للرياضيين في الأداء الجيد. ومع ذلك، في الملعب الوطني للتزلج السريع “شريط الجليد” وأماكن أخرى، استخدم في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين تقنية صنع الجليد بالتبريد المباشر عبر الحرج بثاني أكسيد الكربون النظيف ومنخفض الكربون لأول مرة. بالمقارنة مع تقنية صنع الثلج التقليدية، فإن هذه التقنية لا تعمل فقط على تحسين كفاءة الطاقة بأكثر من 20%، بل يمكن التحكم في فرق درجة الحرارة بين سطح الجليد في حدود 0.5 درجة مئوية، والجليد المنتج أكثر اتساقًا، وهي أيضًا أكثر تقنيات صنع الثلج الصديقة للبيئة في العالم، حيث تقترب انبعاثات الكربون من الصفر.
لا يوفر هذا “الجليد الأسرع” طريقًا تقنيًا جديدًا لمزيد من حلبات التزلج على الجليد في المستقبل فحسب، بل يوفر أيضًا عرضًا توضيحيًا على مستوى المكان للعالم للتعامل مع التغيرات البيئية المستقبلية. اللاعب السويدي نيلز فان دير بول الذي فاز ببطولة التزلج السريع للرجال لمسافة 5000 متر وسجل رقمًا قياسيًا أولمبيًا أشاد “بشريط الجليد” مرارًا وتكرارًا بعد السباق، قائلاً: “قد تكون هذه أفضل صالة رياضية تزلجت عليها في حياتي.” من خلال المنافسة الرائعة لرياضيي الألعاب الأولمبية الشتوية، يمكن للعالم أن يشعر بروعة المنافسة، ويرى أيضًا قوة الابتكار العلمي والتكنولوجي في الصين.
كتبت وكالة رويترز للأنباء في مقال بعنوان “الصين تعرض تقنيات منخفضة الكربون للألعاب الأولمبية الخضراء” أنه من التبريد الطبيعي لثاني أكسيد الكربون في حلبات الجليد إلى الملاعب التي تعمل بالطاقة المتجددة بنسبة 100 بالمائة، تسعى الصين جاهدة لاستضافة أولمبياد” خضراء “. وقدم المقال الصادر عن مجلة إبوكا البرازيلية تفاصيل الروبوتات الخاصة لأولمبياد بكين الشتوي لتقليل الاتصال البشري والمراتب الذكية وتغطية شبكة الجيل الخامس في القرية الأولمبية واستخدام النقود الإلكترونية وغيرها، قائلًا إن أولمبياد بكين الشتوي أدخل ابتكارات ثورية في صناعة الرياضة.
كحدث جليدي وثلج يدعمه العلم والتكنولوجيا، تستفيد “العلوم والتكنولوجيا” المعروضة في كل مكان في أولمبياد بكين الشتوي من عقود من الابتكار والتنمية في الصين، مما يدل على سعي الصين الدؤوب للابتكار والتنمية. سيختبر العالم أيضًا إمكانية قيادة العلم والتكنولوجيا للمستقبل من حدث أولمبي بسيط وآمن ورائع، و”معًا نحو المستقبل”.