و في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بمقر رئاسة الجمهورية, قال السيد لافروف أن الجزائر وروسيا تربطهما “علاقات مودة وصراحة وصداقة”, مشيرا الى أن البلدين سيحتفلان معا بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما, والتي تتزامن مع الذكرى الستين لاستقلال الجزائر.
و ذكر في هذا السياق أن بيان التعاون الاستراتيجي الموقع بين البلدين في 2001 يشكل “أساس علاقاتنا الثنائية, واليوم أكدنا على ضرورة العمل المشترك لتعزيز التعاون الثنائي من خلال التوقيع على وثيقة جديدة تكون أساسا لهذه العلاقات”.
و تابع رئيس الدبلوماسية الروسي بالقول : “بناء على حرصنا على تطوير العلاقات في المجال السياسي وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري والفني والثقافي والإنساني, أبلغنا الرئيس تبون بدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له للقيام بزيارة إلى موسكو”.
و في ذات السياق, أعرب السيد لافروف عن “ارتياح” بلاده لتطور العلاقات الثنائية, مشيرا الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ السنة الماضية 3 مليارات دولار” مع وجود “فرص للتوصل إلى آفاق أوسع من ذلك”.
كما سجل بالمناسبة “اهتمام شركات روسية لتطوير علاقاتها مع الشركاء الجزائريين في عدة مجالات, بما في ذلك الطاقة والتعدين والاستكشاف والصناعة الصيدلانية”, مبرزا أن كل هذه المسائل “سيتم مناقشتها خلال الاجتماع المقبل للجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني والعلمي المزمع عقدها بالجزائر في القريب العاجل”.
كما تم خلال اللقاء -يضيف السيد لافروف- مناقشة “التعاون في المجال العسكري والتقني”, معربا عن تقدير بلاده للثقة المتبادلة بين البلدين في تطوير التعاون في هذا المجال.
اقرأ أيضا : الرئيس تبون يتلقى دعوة لزيارة موسكو من طرف نظيره الروسي
و اضاف أنه تم “الاتفاق على الخطوات اللاحقة للتعاون في المجال الإنساني والثقافي والتعليمي”, مؤكدا استعداد روسيا لتقديم “المزيد من المنح الدراسية للجزائريين في الجامعات الروسية”.
من جهة أخرى, سمح اللقاء –يقول السيد لافروف– بمناقشة “آخر الملفات على المستوى الدولي وأهمية التنسيق المشترك في مختلف المحافل الدولية, بما في ذلك على مستوى الأمم المتحدة وفي إطار منتدى الدول المصدرة للغاز ومنظمة أوبك+”.