الجزائر/البرتغال: تعزيز لعلاقات ثنائية مميزة وتطابق تام في وجهات النظر
منذ سنتين في 23/مايو/2023
شبكة طريق الحرير الإخبارية/ وأج/
الجزائر – شكلت زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى البرتغال، في يومها الثاني، فرصة لتأكيد إرادة البلدين الصديقين في تعزيز العلاقات التاريخية التي تربطهما والدفع بها نحو آفاق جديدة ترقى إلى مستوى التطابق التام في وجهات النظر بينهما بشأن مجمل القضايا الإقليمية والدولية.
و قد خص رئيس الجمهورية من طرف نظيره البرتغالي, السيد مارسيلو ريبيلو دي سوزا, باستقبال رسمي ومميز قبل إجراء محادثات ثنائية اتسمت بالصراحة وعكست عمق العلاقات بين البلدين.
و عقب ذلك، أدلى الرئيسان بتصريح صحفي مشترك أكد من خلاله الرئيس تبون التطابق التام لوجهات النظر بين الجزائر والبرتغال بشأن مجمل القضايا الإقليمية والدولية, على غرار الأوضاع في ليبيا ومالي والساحل والصحراء الغربية والأراضي الفلسطينية والوضع في أوكرانيا.
و جدد في ذات السياق “التزام الجزائر بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار الموقعة بين البلدين سنة 2005”, مشيرا إلى أنه “بعد أيام قليلة، سيحيي البلدان الذكرى ال210 لمعاهدة السلم والصداقة الموقع بين ايالة الجزائر والبرتغال، والتي كانت منطلقا لعلاقات متعددة الجوانب.
و ضمن هذا التوجه, عبر الرئيس البرتغالي, عن توافق الرؤى ووجهات النظر بين البلدين الصديقين, مشيرا الى أن موقف بلاده “ثابت ويحترم ويدعم دور الأمم المتحدة وقراراتها بشأن قضية الصحراء الغربية”.
و اعتبر الرئيس دي سوزا أن العلاقات بين البلدين “قوية”, منوها بالدور التاريخي للجزائر في دعم الديمقراطية في بلاده.
و توسعت المحادثات الفردية بين الرئيسين إلى وفدي البلدين, حيث شارك فيها عن الجانب الجزائري كل من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف, وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب وزير الصناعة والانتاج الصيدلاني علي عون، وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد.
و كان لرئيس الجمهورية, اثناء زيارته الى البرتغال، محطة توقف خلالها بمقر بلدية لشبونة التاريخي، حيث تسلم مفتاح المدينة وعبر السيد الرئيس بالمناسبة عن افتخاره بالتواجد في لشبونة التي قال أنها “عاصمة التاريخ والثقافة والوسطية”.
و أبرز في ذات الصدد أن ما يجمع الجزائر والبرتغال من “تراث نتقاسم ملامحه ويرمز الى تاريخنا العميق”, داعيا الى “تكثيف علاقات التعاون بين لشبونة والجزائر العاصمة من خلال التوأمة بين المدينتين بما يسمح بتبادل الخبرات في مجال العصرنة”.
و كان رئيس الجمهورية قد جدد في أول يوم من زيارته الى البرتغال لدى لقائه مع ممثلين عن الجالية الوطنية، “التزام الدولة بحماية أبناء الجزائر في الخارج وبفتح الأبواب امامهم للمساهمة في تنمية الوطن”, مبرزا “حرصه التام عن الدفاع عنهم في حال تعرضهم للتعسف في الدول التي يقيمون بها, مع احترام سيادة تلك الدول”.
كما استعرض مختلف الإجراءات والتدابير التي أقرها لفائدة أفراد الجالية, كما استمع باهتمام الى آراء ومقترحات بعض المتدخلين.
و في هذا الصدد, نوه الرئيس تبون بمستوى الكفاءات الجزائرية في الخارج, مؤكدا أن الجالية الوطنية “أصبحت نخبوية والأبواب مفتوحة أمامها للمساهمة في تنمية البلاد”.
و تطرق رئيس الجمهورية من جهة أخرى إلى العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية في الفترة الأخيرة, حيث اعتبر أن الجزائر “تعد حاليا مدرسة في احترام القانون والشرعية الدولية وذلك باعتراف هيئة الأمم المتحدة وأمينها العام”.
و في الشأن الاقتصادي, أعرب رئيس الجمهورية عن الرغبة المشتركة لقيادتي البلدين في توطيد العلاقات في هذا المجال, مشددا على “سعي الجزائر لتدارك الأمور واستغلال الفرص التي تم تضييعها في السابق بتطوير التعاون الاقتصادي مع البرتغال”, وذلك على أساس “النهج الجديد الذي تبنته الجزائر ببناء اقتصاد قوي خلاق للثروة ولمناصب الشغل يتجاوز الإيديولوجيات ويعود بالفائدة على أبناء الوطن”.
و تأتي هذه الرغبة من منطلق العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي وصفها الرئيس تبون ب”التاريخية والطيبة”, مؤكدا أن البرتغال “دولة صديقة بأتم معنى الكلمة”, مذكرا في سياق متصل “بدعم الجزائر للثوار البرتغاليين ضد الدكتاتورية ولإقامة الديمقراطية”.
و بالمناسبة، أشاد ممثلون عن أفراد الجالية بالاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية للكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج من خلال عديد التحفيزات والتسهيلات والتدابير المتخذة لصالحهم.
رئيس الجمهورية يؤكد تطابق وجهات النظر بين الجزائر والبرتغال
أكد رئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء من لشبونة، التطابق التام لوجهات النظر بين الجزائر والبرتغال بشأن مجمل القضايا الإقليمية والدولية.
في تصريح صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي، السيد مارسيلو ريبيلو دي سوزا، قال رئيس الجمهورية إنّ المحادثات التي أجراها مع هذا الأخير كانت “مثمرة وصريحة وصادقة، عكست عمق العلاقات بين البلدين” وأبرزت “تطابقاً تاماً في وجهات النظر بشأن كافة القضايا الإقليمية والدولية مثل الأوضاع في ليبيا ومالي والساحل والصحراء الغربية والأراضي الفلسطينية وما يجري بين أوكرانيا وروسيا الصديقتين”.
وذكر رئيس الجمهورية، في هذا الشأن، أنّ “الجزائر تطمح مثل دولة البرتغال، إلى السلم بين روسيا و أوكرانيا، وإلى حل قضية الصحراء الغربية حسب لوائح الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن”.
وأضاف رئيس الجمهورية قائلاً: “أكدنا دعمنا المطلق للقضية الفلسطينية، وموقف الجزائر واضح من ذلك، فهي تدافع عن حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين في حدود جوان 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
الصورة
الجزائر ملتزمة بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار مع البرتغال
جدّد رئيس الجمهورية التزام الجزائر بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة مع البرتغال سنة 2005، مؤكداً أنّ المحادثات التي أجراها مع نظيره البرتغالي، السيد مارسيلو ريبيلو دي سوزا، كانت “مثمرة وصريحة وصادقة وسمحت بتعزيز التشاور المنتظم” بين البلدين.
وقال رئيس الجمهورية في تصريح صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي: “نجدّد الحرص على إلتزامنا بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة في الثامن جانفي 2005 “.
وأكد رئيس الجمهورية أنّ هذه المحادثات كانت “مثمرة وصريحة وصادقة وعكست حقيقة عمق العلاقات السياسية وسمحت بتعزيز التشاور المنتظم المعبر عن الشراكة المتعددة الجوانب التي تجمع البلدين في بيئة إقليمية ودولية معقدة”.
وتوجّه رئيس الجمهورية بتهانيه الحارة لنظيره البرتغالي و للشعب البرتغالي الصديق بمناسبة إحتفاله يوم العاشر جوان القادم بعيده الوطني (يوم البرتغال)،
مذكّراً أنّ البلدين على بعد أيام قليلة من إحياء الذكرى الـ 210 لمعاهدة السلم والصداقة الموقعة بين أيالة الجزائر ومملكة البرتغال في الرابع عشر جوان والتي كانت “منطلقاً في علاقات مكثفة ومتعددة الأبعاد”.
رئيس الجمهورية يدعو نظيره البرتغالي إلى زيارة الجزائر قريباً
قال رئيس الجمهورية إنّ الجزائر “تسير حاليا في طريق بناء ديمقراطية حقيقية يستفيد منها الشعب وبناء اقتصاد غير مبني على الريع، اقتصاد الذكاء والمعرفة والمؤسسات الناشئة”.
ودعا رئيس الجمهورية نظيره البرتغالي إلى زيارة الجزائر “قريباً”.
بدوره، أكد الرئيس البرتغالي أن العلاقات بين البلدين “قوية”، منوها بالدور التاريخي للجزائر في دعم الديمقراطية في بلاده.
وأضاف أنّ زيارة رئيس الجمهورية إلى البرتغال ستدفع بعلاقات التعاون الثنائي إلى “مستوى أرقى، لا سيما في مجال التعاون الدبلوماسي والأمني والاقتصادي، على غرار قطاعات الطاقة المتجددة والسياحة والتعليم”، متوقعا “مستقبلاً زاهراً للعلاقات الجزائرية – البرتغالية”.
وجدّد الرئيس البرتغالي “المواقف الدبلوماسية الثابتة” لبلاده بشأن كافة القضايا الدولية ودعمها لمساعي الأمم المتحدة وأمينها العام في تجسيد مبادئ القانون الدولي.
واستطرد في هذا الصدد أن موقف البرتغال “ثابت ويحترم ويدعم دور الأمم المتحدة وقراراتها بشأن قضية الصحراء الغربية وتسعى إلى تحقيق مبادئ الديمقراطية في هذا الشأن”.
رئيس الجمهورية يزور المقر التاريخي لبلدية لشبونة ويتسلم مفتاح المدينة
قام رئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء، بزيارة مقر بلدية لشبونة التاريخي وتسلم مفتاح المدينة.
ولدى وصوله إلى ساحة هذا المبنى الأثري الذي بنيت على أسسه مدينة لشبونة العريقة، وقبل الاستماع للنشيدين الوطنيين الجزائري والبرتغالي، استقبل رئيس الجمهورية، من طرف رئيس البلدية الذي سلمه مفتاح المدينة وقدم له شروحات مفصلة حول مختلف المحطات التاريخية للمنطقة التي أصبحت اليوم العاصمة السياسية للبرتغال.
وبعين المكان، قام رئيس الجمهورية بالتوقيع على السجل الذهبي للبلدية.
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر رئيس الجمهورية عن افتخاره بالتواجد في لشبونة التي قال أنها “عاصمة التاريخ والثقافة والوسطية”، مبرزا أن “جذورها في التاريخ ورأسها في العولمة وفي أوروبا”.
وأضاف أنّ تاريخ لشبونة “يمتد إلى ما قبل التاريخ وكانت قلعة العرب، كما انها عرفت بأكبر الملاحين في العالم ومن بينهم فاسكو دي غاما”.
وأشار رئيس الجمهورية، إلى ما تجمعه المدينة من “حداثة وتاريخ عريق”، معتبراً أنها “شاهدة على بناء الجمهورية البرتغالية وكانت دوما العاصمة التي تحتضن الغير”.
وأبرز ما يجمع الجزائر والبرتغال من “تراث نتقاسم ملامحه ويرمز إلى تاريخنا العميق”، داعيا إلى “تكثيف علاقات التعاون بين لشبونة والجزائر العاصمة من خلال التوأمة بين المدينتين بما يسمح بتبادل الخبرات في مجال العصرنة”.
الصورة
المحادثات تتوسع إلى أعضاء وفدي البلدين
توسعت المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية, هذا الثلاثاء بالعاصمة البرتغالية لشبونة, مع نظيره البرتغالي, السيد مارسيلو ريبيلو دي سوزا, لتشمل أعضاء وفدي البلدين.
وحضر المحادثات التي جرت بمقر رئاسة الجمهورية البرتغالية, عن الجانب الجزائري, كل من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد أحمد عطاف, وزير الطاقة والمناجم, السيد محمد عرقاب, وزير الصناعة والانتاج الصيدلاني, السيد علي عون, وزير التجارة وترقية الصادرات, السيد الطيب زيتوني, ووزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية السيد لخضر رخروخ ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، السيد ياسين المهدي وليد.
وحضر عن الجانب البرتغالي نظراء الوزراء الجزائريين من الحكومة البرتغالية.
وقبل ذلك, خُصّ رئيس الجمهورية , باستقبال رسمي من طرف نظيره البرتغالي, وانطلقت مراسم الاستقبال التي جرت بساحة الإمبراطور القريبة من مقر رئاسة الجمهورية البرتغالية, بتصافح الرئيسين وأخذهما صورة تذكارية رفقة الوفدين الوزاريين المرافقين, بعد أن استعرضا تشكيلة من مختلف القوات المسلحة البرتغالية واستمعا إلى النشيدين الوطنيين للبلدين على وقع 21 طلقة من المدفعية.