تسعى المدن الصينية إلى تنمية التقنيات الذكية بطريقة شاملة، حيث يحفز الإبداع الرقمي أسلوب الحياة اليومية والحوكمة الحضرية ومجموعة من القطاعات الأخرى.
في مدينة تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين، شعر المزيد من السائقين أن طرق المدينة تزداد ذكاء مع استكمال “إنترنت السيارات” بالمدينة. ويمكن للسائقين تلقي تقارير حالة الطرق في الوقت الفعلي أو حتى مقدما، حتى يتمكنوا من اختيار أفضل طريق لتجنب الازدحام المروري الشديد.
وقال باو هوان، أحد السكان المحليين “أعتقد أن المركبات والطرق والسائقين أصبحت متكاملة. وبالنسبة للسائقين، أصبح الأمر أكثر أمانا”.
أضاف باو أنه سيتم عرض جميع المعلومات على مرآة الرؤية الخلفية التي يمكنها تحديث المعلومات على مستوى ملي ثانية. ولتحقيق هذه الدقة، قامت مدينة تشونغتشينغ بتركيب أكثر من 500 جهاز استشعار وأجهزة رادار أخرى.
وتستمر هذه المرافق على طول الطرق في جمع المعلومات وإرسالها إلى غرفة التحكم، حيث ستتم معالجة آلاف المعلومات وتحليلها كل ثانية، ثم إرسالها إلى المركبات على الطرق. كما تم اعتماد التقنيات الذكية لأنفاق المرافق تحت الأرض لإنشاء نموذج معلومات شامل للمدينة بأكملها.
وقال تشو رون، موظف بفرع المدينة لمجموعة السكك الحديدية الصينية “هذا هو باب مقاوم للحريق. ويوجد مثل هذا الباب كل 200 متر. وسنكون محاطين بجميع أنواع الأجهزة الذكية بعد أن ندخله. وغطت هذه الألياف الضوئية المستشعرة لدرجة الحرارة جميع الكابلات. وإذا سخن أي جزء من الكابلات، فستكتشفه الألياف على الفور وتبلغ النظام الذكي”.
أضاف تشو أنه تم تركيب أكثر من 10 آلاف جهاز استشعار في أنفاق المرافق تحت الأرض لمراقبة جودة الهواء ودرجة الحرارة وموقف الموظفين واكتشاف مخاطر حريق. ويمكن للمهندسين التحكم في المعدات عن بعد لإكمال أعمال الإصلاح والصيانة.
وقال تانغ شيوي، مدير المركز الإداري لأنفاق المرافق بالمدينة “يمكن الآن إكمال جميع الأعمال التي كنا نقوم بها يدويا عن بعد. ويمكن للنظام الذكي اكتشاف العمليات وتحليل المشاكل المحتملة تلقائيا”.
تمتلك الصين الآن 290 برنامجا تجريبيا للمدن الذكية وأكثر من 1600 نفق مرافق تحت الأرض، بطول إجمالي يبلغ 5900 كيلومتر.