شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CGTN/
قامت الصين والجزائر بتعاون عميق في مختلف المجالات على أساس الثقة المتبادلة وحققتا نتائج مثمرة. على مر السنين، كانت الجزائر واحدة من أكبر أسواق المقاولات الهندسية في الخارج للصين، والصين هي أكبر منشئ للبنية التحتية الجزائرية، وقد تعاون البلدان في بناء عدد كبير من المشاريع البارزة. نفذت الصين جميع مشاريع البنية التحتية الكبرى في الجزائر، بما في ذلك الطرق السريعة والسكك الحديدية والموانئ ودور الأوبرا، وتعتبر الصين أهم شريك للجزائر في تعزيز التحديث والتصنيع.
بالإضافة إلى تشييد البنية التحتية، شمل التعاون الثنائي بين الصين والجزائر أيضا مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة. منذ عام 2013، ظلت الصين أكبر مصدر للواردات للجزائر. منذ عام 2019، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للجزائر. في عام 2022، وصل حجم التجارة الثنائية إلى ما يقرب من 4 مليارات دولار أمريكي.
يعد المجال الطبي أحد المعالم البارزة الأخرى للتعاون الصيني الجزائري. يصادف عام 2023 الذكرى الـ60 لإرسال أول فريق طبي خارجي الصين إلى الجزائر. قبل 60 عاما، انطلق أول فريق طبي صيني للمساعدات الخارجية من بكين إلى الجزائر في 6 أبريل 1963 . وعلى بعد آلاف الأميال قد ساعد ذلك في خلق تاريخ طبي صيني للمساعدات الخارجية. وعلى مدى 60 سنة أرسلت الصين إلى الجزائر 27 دفعة من الفرق الطبية التي تضم 3522 عاملا طبيا وتمريضيا حيث ساهموا في علاج أكثر من 27 مليون مريض والمساعدة على إنجاب أكثر من 2.07 مليون طفل، مما أقام نصبا عظيما للصداقة الصينية الجزائرية.