CGTN العربية/
أقيم المؤتمر عبر الفيديو رفيع المستوى بشأن التعاون الدولي في إطار الحزام والطريق يوم الخميس في بكين، حيث بعث الرئيس الصيني شي جين بينغ بخطاب مكتوب، مؤكدا فيه على أن بلاده تعتزم العمل مع جميع شركائها لتطوير الحزام والطريق ليصبح نموذجا صحيا لحماية سلامة الشعوب وصحتها.
يشكل هذا الوباء المفاجئ تهديدا خطيرا لحياة الشعوب وأمنها وصحتها، كما أنه يجلب تأثيرات كبيرة على اقتصاد العالم، فبعض الدول وخاصة البلدان النامية تعاني من الصعوبات الشديدة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. لذلك، فإن مبادرة الحزام والطريق بصفتها منصة حاسمة لإنشاء مجتمع ذي صحة مشتركة للبشرية، يمكنها أن تلعب دورا مهما في تعزيز التضامن في مواجهة الوباء، وتقوية التعاون بين الصين وشركائها في مجال الصحة مما يصبح نموذجا صحيا لحماية سلامة الشعوب وصحتها.
العمل معا في مكافحة الوباء. قدمت الصين الدعم إلى 122 من شركائها لـ”الحزام والطريق” وأرسلت فرقا طبية إلى 25 دولة من أجل مساعدتها في مكافحة الوباء، كما قامت بمشاركة خبراتها في الوقاية من الوباء والتشخيص والعلاج مع الدول الأخرى بلا تحفظ. على سبيل المثال، وفرت الصين كمية كبيرة من المواد الطبية بما فيها الكمامات والملابس الواقية والكواشف المخبرية إلى الجزائر والسودان ومصر وليبيا وغيرها من البلدان العربية، وآخر الإمدادات الطبية التي بعثتها الصين إلى مصر بلغ حجمها أكثر من 35 طنا.
في الوقت نفسه، أرسلت الصين فريق الخبراء الذي يتكون من 20 فردا إلى الجزائر والسودان، حيث قام بمساعدتها في مكافحة الوباء لمدة ما يقرب من شهر واحد. خلال هذه الفترة، زار الفريق المستشفيات والمختبرات ومعاهد الأبحاث وغيرها من 23 مؤسسة طبية وصحية في البلدين، وعقد 56 اجتماعا لتبادل التقنيات والخبرات، وقام بتوجيه الإرشادات في المواقع نفسها لـ19 مرة، ونظم أكثر من 30 تدريبا حيث تم تدريب نحو 5400 فرد. كما أنه رفع المقترح حول كيفية الوقاية من الوباء والسيطرة عليه باللغات المتعددة إلى وزارتي الصحة الجزائرية والسودانية، حيث شهد إقبالا كبيرا من البلدين. علاوة على ذلك، قام الفريق بتبادل التقنيات ومشاركة الخبرات الخاصة بمكافحة الوباء عبر اتصالات الفيديو مع المسؤولين الحكوميين والخبراء الفنيين في مصر والمغرب وموريتانيا ودول أخرى.
“التركيز على تعزيز التعاون في مجالات الطب والصحة، وتقوية التعاون متبادل المنفعة في مجالات مثل إبلاغ وباء الأمراض المعدية، والوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، والإنقاذ الطبي، والأدوية والطب التقليدي. والعمل معا في تطوير الحزام والطريق ليصبح نموذجا صحيا”. تفسير الرئيس شي هذا للنموذج الصحي لمبادرة الحزام والطريق سيتم تحقيقه تدريجيا في التعاون بين مختلف الدول.