Wednesday 27th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

التجاهل والتمييز والاستخفاف – “حقوق الإنسان الأمريكية” في ظل تفشي الوباء

منذ 4 سنوات في 22/يوليو/2020

CGTN العربية/

لطالما واجهت الولايات المتحدة العديد من المشاكل في وضع حقوق الإنسان الخاص بها، إلا أنها ظلت تعتبر نفسها “مدافعة عن حقوق الإنسان”، حيث كثيرا ما تستغل قضايا حقوق الإنسان كذريعة للضغط على الدول الأخرى، لدرجة التدخل الوحشي في شؤون حقوق الإنسان فيها.

أدى رد حكومة الولايات المتحدة على فيروس كورونا الجديد هذا العام إلى تفاقم مشاكلها المتمثلة في الفجوة بين الأغنياء والفقراء والتمييز العنصري والحماية غير الفعالة لحقوق ومصالح الفئات الضعيفة، بينما أدى ذلك إلى تورط الشعب الأمريكي في كوارث خطيرة، جعل “حقوق الإنسان الأمريكية” المنافقة والمضللة مكشوفة.

تجاهل حياة الناس

“أصبحت معركة الولايات المتحدة ضد الوباء جريمة قتل مفوضة من قبل الدولة”، ورد في تقرير منشور بصحيفة واشنطن بوست.

في الوقت الحاضر، أصبحت الولايات المتحدة بوصفها دولة تتمتع بأقوى قوة اقتصادية وتكنولوجية وأكبر الموارد الطبية في العالم، المنطقة الأكثر تضررا من جائحة كورونا، حيث احتلت الحالات المؤكدة والوفاة المرتبة الأولى في العالم. على الرغم من أنها تلقت التحذير من الوباء وقت حدوثه، إلا أن بعض الساسة تجاهلوا حق الناس في الحياة والصحة، معطين الأولوية للسياسات الانتخابية ومصالح رأس المال، استخفافا من الإنذار المبكر للوباء، حتى يضيعوا أفضل وقت لاحتواء انتشار الفيروس.

تم التخلي عن المسنين بلا رحمة في هذه “المأساة الأمريكية”، حيث أصبحت دور التمريض المكان الذي يوجد فيه أعلى معدل للإصابة والوفيات بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة إضافة إلى المهاجرين من الأقليات والأفقر وغيرهم من الفئات الضعيفة، كما أشار فرانسيس فوكوياما، الباحث السياسي الأمريكي المعروف، إلى أن انتشار الوباء وعدد كبير من الوفيات التي كان يمكن تجنبها هي “ثمن الفساد السياسي الأمريكي”، “ينظر الساسة إلى الوباء باعتباره فرصة للاستيلاء على السلطة والمصالح الحزبية، على حساب حياة العديد من الأمريكان.”

التمييز ضد الأقليات العرقية

تسببت وفاة جورج فلويد، وهو رجل أمريكي من أصل أفريقي، في فترة طويلة من الاحتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء الولايات المتحدة. عندما ننظر إلى حياة فلويد، مصائبه ليست فقط نتيجة للتمييز العنصري في الولايات المتحدة، بل هي أيضا صورة مصغرة للمعاناة المتزايدة للأقليات العرقية في الولايات المتحدة في ظل تفشي الوباء.

تسبب وفاة جورج فلويد، وهو رجل أمريكي من أصل أفريقي، في فترة طويلة من الاحتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء الولايات المتحدة

تشير البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إلى أن معدل الإصابة ومعدل وفيات فيروس كورونا الجديد بين الأمريكيين من أصل أفريقي يبلغ خمسة أضعاف مثيله للبيض، واللاتينيون يمثلون أربعة أضعاف البيض، حيث تجبر النفقات الطبية المرتفعة عددا كبيرا من الأقليات على التخلي عن العلاج، إضافة إلى أن جودة الخدمات الطبية في المجتمعات الأفريقية واللاتينية أقل بشكل عام من تلك الموجودة في المجتمعات البيضاء.

بالإضافة إلى ذلك، يشكل التأثير الاقتصادي للوباء أكثر صعوبة للأقليات العرقية، حيث كان معدل البطالة للأمريكيين البيض 10.1%، ومعدل البطالة للأمريكيين من أصل أفريقي 15.4%، وبلغت الفجوة بين الاثنين أعلى رقم منذ مايو عام 2015 وفقا لبيانات وزارة العمل الأمريكية الصادرة في يونيو الماضي. أشارت مجلة “فورتشن” الأمريكية إلى أن التفاوت الكبير في العمالة العرقية في ظل جائحة كورونا قد كشف عن التمييز والظلم التاريخي للأقليات العرقية في سوق العمل الأمريكية.

استخفاف دور التعاون الدولي

لم يدخر بعض الساسة الأمريكيين أي جهد لاستخدام الوباء لتنفيذ سياسات مناهضة للهجرة، ويتم دفع الكثير من المهاجرين غير الشرعيين إلى الاحتجاز دون ظروف صحية ملائمة، حتى قام بعض مراكز احتجاز المهاجرين بعد تفشي فيروس كورونا الجديد بطرد المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين إلى بلادهم في حالة عدم القيام بالاختبار النووي لهم. العودة المباشرة هي بلا شك بمثابة “تصدير” فيروس كورونا الجديد، حيث أصدر أكثر من 60 مؤسسة، بما في ذلك معهد أمريكا اللاتينية في واشنطن، بيانا مشتركا يدين هذا السلوك الذي تتبعه حكومة الولايات المتحدة، قائلا إنه “يعرض العالم للخطر”. منذ شهر مارس، اكتشفت العديد من الدول، بما في ذلك جامايكا والمكسيك وكولومبيا وغيرها، حالات مؤكدة بين المهاجرين الذين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة.

كما اعترضت الولايات المتحدة المواد المضادة للوباء من دول أخرى في ظل تفشي الوباء، وتنافست على براءات اختراع لقاحات من دول أخرى، وحظرت تصدير المواد الطبية المحلية، حتى أعلنت انسحابها من منظمة الصحة العالمية، قال لورنس جوستين، أستاذ قانون الصحة العالمية في جامعة جورجتاون بالولايات المتحدة، إن منظمة الصحة العالمية تحاول توحيد العالم، بينما تقوض الحكومة الأمريكية التعاون الدولي، ستؤدي تصرفات الولايات المتحدة إلى وفاة العديد من الناس في حد ذاتها وفي العالم كله.

انتزعت جائحة كورونا القناع المنافق “لحقوق الإنسان الأمريكية” وجعل شعوب العالم يدركون حقيقة حقوق الإنسان على أنها ما يسمى بـ”منارة الحرية”.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *