شبكة طريق الحرير الإخبارية/
التاريخ الدموي – الإبادة الجماعية في مدينة “خوجالي” الأذربيجانية
إعداد: مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني
“إن الإبادة الجماعية في “خوجالي” ضد الشعب الأذربيجاني بشكل عام تعتبر عملا همجيا في تاريخ البشرية بقساوتها التي لا يمكن تصورها وأساليب العقاب اللاإنسانية. وفي نفس الوقت هذه الإبادة الجماعية هي جريمة تاريخية ضد البشرية جمعاء”.
حيدر علييف
“كانت مأساة “خوجالي” صفحة دموية في سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي نفذها القوميون الأرمن ضد الشعبين التركي والأذربيجاني على مدى قرون”.
إلهام علييف
رئيس جمهورية أذربيجان
تعد مأساة “خوجالي” من أفظع أعمال الإبادة الجماعية ارتكبت ضد الإنسانية في تاريخ البشرية، وستبقى للأبد في الذاكرة بوصفها الصفحة الأكثر دموية في كل العصور. ويُقصد إلى جانب عدد القتلى من الأذربيجانيين المسالمين أهوال تعذيب الأبرياء، التي لا يمكن تصورها والمأساة الإنسانية التي لا تضاهي قسوتها مع الإبادة الجماعية لــ “خاتين” و“ليديس” و“أورادور”.
https://mod.gov.az/az/xocali-soyqirimi-411/
أطلق العتاد العسكري للفوج رقم 366 نيران المدفعية والدبابات على مدينة “خوجالي” واحدة من أكثر المناطق الخلابة لأذربيجان في الليلة السادسة والعشرين من فبراير سنة 1992م، وعقب القصفَ دخولُ الجماعات المسلحة المدينة من ثلاث جهات. وبالرغم من أن الناجين من سكان “خوجالي” – أطفال ونساء وشيوخ – التجوا إلى الغابات عبر معابر ثلجية، فإن بعضهم من مجمدين من البرد ومنهكين قتلوا بقسوة شديدة على أيدي الجماعات المسلحة الأرمنية بالقرب من قرية “ناختشيفانلي” وبعضهم الآخر في سهل “عسكران”.
https://mod.gov.az/az/xocali-soyqirimi-411/
وانتشرت في تلك الأيام مقالات للصحفيين الأجانب حول الفظائع التي ارتكبها الأرمن بمدينة “خوجالي” في جميع أنحاء العالم…
“هجم الأرمن على مدينة “خوجالي”. لقد شهد العالم كله المشهد الرهيب من الجثث المشوهة”. (مجلة “كروآل إفينيمان” (Krua l ‘Eveneman)، باريس، 25 فبراير سنة 1992م)؛
“لقد قضى الأرمن على آلاف العائلات”. (صحيفة “سادي تايمس” (Sandi Tayms)، لندن، 1 مارس سنة 1992م)؛
“قتل الأرمن رميا بالرصاص مجموعة من الناس المتجهين إلى محافظة “آغدام” الأذربيجانية”. (صحيفة “فاينينشيل تايمس” (Faynenşl Tayms)، لندن، 9 مارس سنة 1992م)؛
“كانت معظم الجثث مشوهة بشكل رهيب، ولم يبق من الطفلة الصغيرة سوى رأسها”. (صحيفة “تايمس” (Tayms)، لندن، 4 مارس سنة 1992م)؛
“أظهرت الصور والتسجيلات المصورة التي التقطت أطفالا قطعت آذانهم، وامرأة قطع وجهها إلى النصف، ورجالا سلخت فروة رؤوسهم”. (صحيفة “إزفيستيا” (Известия)، موسكو، 4 مارس سنة 1992م)؛
“رأينا بين القتلى من النساء والأطفال في مدينة “خوجالي” 3 جثث القتلى سلخت فروة رأسهم وخلعت أظافرهم. وليست هذه دعاية أذربيجانية، بل هي حقيقة”. (صحيفة “لي موند” (Le Mond)، باريس، 14 مارس سنة 1992م)؛
“الرائد ليونيد كرافيتس: أنا شخصيا رأيت ما يقرب من مائة جثة على التل، وجثة صبي بلا رأس. كانت جثث النساء والأطفال والمسنين الذين قتلوا بوحشية شديدة في كل مكان”. (صحيفة “إزفيستيا” (Известия)، موسكو، 13 مارس سنة 1992م)؛
“لا يمكن تبرير الفظائع التي ارتكبت في “خوجالي” في نظر المجتمع الدولي”. (شركة الإذاعة والتلفزيون “فانت مين نيوز” (Fan Man News) البريطانية)
https://azerbaijan.az/related-information/113
من مواد التحقيق حول احتلال “خوجالي” والفظائع المرتكبة بحق السكان المدنيين في المدينة:
إن المرتكبين الرئيسيين لأعمال التخريب في مدينة “خوجالي” هم جماعات مسلحة أرمينية وأفراد من فوج البندقية الآلية 366 (مشاة ميكانيكية). وتعد أعمال الأرمن وشركائهم الذين شاركوا في الإبادة الجماعية في مدينة “خوجالي” انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، وإهمالا للاتفاقيات الدولية كاتفاقية جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية، وإعلان حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات العسكرية. وقد شارك في تنفيذ هذا الهجوم الكتيبة الثانية من الفوج الــ 366 بقيادة الرائد في القوات المسلحة الأرمينية “أوهانيان سيران موشيغوفيتش” (عُين فيما بعد وزير دفاع أرمينيا)، والكتيبة الثالثة لنفس الفوج بقيادة “يفغيني نابوكيخي”، و“شتيتشيان فاليري إساييفيتش” رئيس أركان الكتيبة الأولى، وأكثر من 50 ضابطا وملازما ثانيا كانوا للخدمة في الجيش.
وقتل 613 مواطنا أذربيجانيا نتيجة الإبادة الجماعية في مدينة “خوجالي”.
ومن بينهم قتل 63 طفلا، و106 نساء، و70 مسنا بهمجية بالغة، وقضي على 8 عائلات بالكامل.
وفقد 25 طفلا كلا الوالدين، و130 طفلا أحد الوالدين، وأصيب 487 شخصا بجروح خطيرة؛
وقع أسيرا في أيدي الأرمن 1275 شخصا، وأصبح 150 شخصا في عداد المفقودين.
ودمرت مدينة واحدة، وبلدة صغيرة، و8 قرى، و2495 بيت سكن، و31 منشأة صناعية، و15 منشأة زراعية، 20 مؤسسة تعليمية، و14 مؤسسة طبية، و56 مؤسسة ثقافية، و5 مرافق اتصالات إلخ”.
وهذه الأرقام التي يدل كل رقم منها على مصير إنسان هي مأساة رهيبة ارتكبتها أرمينيا بمطالبتها بإلحاق إقليم قاراباغ الجبلية المتمتع بالحكم الذاتي التي هو جزء لا يتجزأ من أذربيجان بأرمينيا.
https://ombudsman.az/az/view/pages/163/