CGTN العربية/
في 14 أغسطس، قدم مدير مكتب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها كايل ماكجوان، ونائبة المدير أماندا كامبل طلب استقالتهما، مما أدى إلى مناقشات ساخنة في المجتمع الأمريكي.
وبمجرد نشر خبر استقالة ماكجوان وكامبل، استجاب المسؤولون في إدارة ترامب على الفور، وانتقدوهما لعدم ولائهما، كما أوردت وسائل الإعلام المختلفة هذا الخبر وحاولت توضيح الأسباب المحتملة لاستقالتهما.
الاتهامات الداخلية والخارجية تجلب ضغوطا هائلة
منذ تفشي وباء فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، كانت المراكز ترزح تحت ضغوط هائلة من جميع الجهات. فانتقد العديد من المشرعين وخبراء الصحة العامة المراكز، قائلين إنها أظهرت جبهة موحدة مع إدارة ترامب. وبالإضافة إلى ذلك، أشار الرأي العام الأمريكي أيضا إلى أن إدارة ترامب كانت غير راضية عن استجابة المراكز لمكافحة الوباء في المراحل الأولى. تعتقد أن عمل المراكز في تعزيز اختبار الحمض النووي للكشف المبكر عن المرض لم يكن جيدا، كما أن الأخبار الصادرة عن المراكز تختلف عن بيانات البيت الأبيض. وكان ذلك خطأ رئيسيا في تعامل الولايات المتحدة مع أزمة الوباء. يعتقد الرأي العام أن العلاقة بين المراكز والبيت الأبيض متصدعة منذ فترة طويلة.
وسط هذه الظروف، فإن صورة المراكز المحاطة بالاتهامات من كل جانب تستمر في التدهور. لقد قام ماكجوان وكامبل بالعديد من أعمال لتحسين صورة المراكز، ويعتقد بعض المحللين أنهما منهكين ومستنفدين.
المستقبل المجهول أدى إلى الاستقالة
وفقا للتقارير، خدم ماكجوان وكامبل في وزارة الصحة منذ إنشاء إدارة ترامب. ومع اقتراب ولاية ترامب من نهايتها، بات لديهما العديد من الأسئلة حول عدم اليقين في المستقبل. لذا فقد اختارا الاستقالة في هذه اللحظة بناء على عدم الثقة في المستقبل.
مكافحة الوباء في المستقبل ستصبح أصعب مع تفاقم الوباء
في الآونة الأخيرة، أصدرت المراكز توقعاتها لتفشي الوباء بشكل عام في الولايات المتحدة، معتقدة أنه بحلول يوم 5 سبتمبر المقبل، سيصل العدد الإجمالي لحالات وفيات فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة إلى حوالي 200 ألف.
ومع ذلك، فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن كبار السن لم يعد المجموعة الوحيدة التي يقلق الخبراء من إصابتها بالعدوى. ففي الوقت الحاضر، أصبحت عدوى الأطفال محور اهتمام الرأي العام. ويقول خبراء الصحة الأمريكيون أن الأطفال يمثلون أكثر من 7% من جميع حالات فيروس كورونا الجديدة في الولايات المتحدة، وأن العدد والمعدل يتزايدان تدريجيا من مارس إلى يوليو، قالت المراكز إن الإجراءات السابقة مثل البقاء في المنزل وتعليق الدراسة في المدرسة أدت إلى إصابة عدد أقل من الأطفال بالوباء خلال الربيع وأوائل الصيف. ومع ذلك، فمع إعادة فتح المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أظهر المزيد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس نتائج إيجابية في الاختبارات، مما يشير إلى أن الحد من العدوى الجماعية بين المدرسين والطلاب أصبح الأولوية لمكافحة الوباء في الولايات المتحدة.
في الوضع الوبائي الشديد الحالي، وبصفتها وكالة حكومية فيدرالية تحمي الصحة والسلامة العامة، فلا شك أن استقالة كبار مسؤولي المراكز قد ألقت بظلالها على الوضع السيء لمكافحة الوباء.