و كان الشيخ خليفة قد شغل منصب رئيس الإمارات وحاكم أبو ظبي عام 2004 بعد وفاة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أُسس الدولة عام 1971.
و قد ولد الشيخ خليفة بن زايد بمدينة العين (إمارة أبو ظبي) عام 1948, وهو النجل الأكبر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, وشغل أول منصب رسمي, بصفته ممثل حاكم أبو ظبي في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها, في سبتمبر 1966.
و مع تشكيل الحكومة الاتحادية عام 1973, أسند إليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء, إلى جانب مسؤولياته المحلية.
و في سنة 1976, وبعد إدماج القوات المسلحة للإمارات السبع, عين المرحوم نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
و من بين أبرز انجازاته, إنشاؤه لدائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية المعروفة باسم “لجنة الشيخ خليفة” عام 1981, والتي ساهمت في توزيع الثروة على المواطنين في إمارة أبوظبي عبر تقديم تمويلات دون فوائد لبناء مبان تجارية, ما أسهم في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين وفي النهضة العمرانية في الإمارة.
اقرأ أيضا : وفاة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
و في إطار اهتمامه بتطوير البنية التحتية والمرافق الخدماتية في بلاده, كان خليفة بن زايد من أهم داعمي بناء أعلى برج في العالم (برج خليفة) بارتفاع قدره 828 مترا, والذي بدأ تشييده قبل أشهر من وفاة والده عام 2004 ليتم افتتاحه في مطلع عام 2010.
و في المجال الاجتماعي والإنساني, أنشأ الفقيد عام 2007 “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان” للأعمال الإنسانية, والتي تتكفل بمصاريف العلاج والدراسة وتأمين المأوى والغذاء للمعوزين في عدة مناطق من العالم.
يذكر أنه بموجب دستور الإمارات, سيشغل نائب الرئيس ورئيس الوزراء, الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (حاكم دبي) منصب رئيس البلاد الى غاية اجتماع المجلس الاتحادي الذي يضم حكام الإمارات السبع في غضون 30 يوما لانتخاب رئيس جديد لدولة الإمارات العربية المتحدة.
و اثر الاعلان عن خبر وفاة الشيخ خليفة بن زايد, بعث رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, برسالة تعزية أعرب فيها باسمه الخاص وباسم الشعب الجزائري, عن خالص التعازي وصادق المواساة إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة قيادة وشعبا.
اقرأ أيضا : الرئيس تبون يعزي في وفاة الشيخ خليفة بن زايد
للإشارة, فإن الجزائر والامارات العربية المتحدة تربطهما علاقات وطيدة بحكم الروابط التاريخية, في ظل وجود إرادة سياسية قوية من أجل تعميقها والارتقاء بها الى مستويات أعلى.
و ما يترجم هذه الإرادة تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين في العديد من المناسبات, على غرار زيارة العمل التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد رمطان لعمامرة, في يناير الماضي, إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بهدف اضفاء ديناميكية جديدة على آليات التعاون الثنائي ومواصلة التشاور والتنسيق لتحقيق أهداف العمل العربي المشترك.