*خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

إبراهيم حمدان*

ـ #إبراهيم_حمدان: مستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، وأمين الشعبة المركزية للحزب الاتّحادي لتنمية جُزر القَمر في جزيرة القَمر الكُبرى – نجَازِيجا “UPDC”.

تُعتبر الاجتماعات الوزارية الدورية لمنتدى التعاون الصيني – العربي رفيعة المستوى وذات أهمية أبرز، وهي ولأجل نجاحها تلتزم بآلية عقد اجتماع دوري على مستوى وزراء الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية، مرة واحدة كل سنتين في الصين، أو في مقر الجامعة العربية، أو في إحدى الدول العربية بالتناوب. 

 يبحث الاجتماع الوزاري في قضايا غاية في الاهمية، منها سُبل تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية، في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، ويشرع الجانبان بمتابعة سير تنفيذ برنامج العمل للمنتدى ووضع برامج تنفيذية جديدة، وتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 لهذا، ومنذ تسنمه الدفة الرئيسة للحزب الشيوعي الصيني، ما توقف الرئيس الصيني شي جين بينغ عن دعوة كلا من الصين وجزر القمر لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، سواء في تصريحات مناسباتية، أو على هامش قمة صينية ــ أفريقية أو غيره، فقد أكد الرئيس على دعم بلاده بشكل ثابت لجهود جزر القمر من أجل تطوير اقتصادها وتحسين مستوى معيشة شعبها، وتشجع شركاتها ومؤسساتها المالية للمشاركة في تنمية جزر القمر وتوسيع التعاون في مجالات مثل البُنى التحتية والطاقة ومصائد الأسماك وغيرها.

 كما وكان الرئيس شي قد دعا الجانبين لتعزيز الثقة المتبادلة السياسية والتعاون العملي، ونوه إلى أن الجانب الصيني مستعد دوماً لدفع التعاون إلى الامام مع جزر القمر على نحو شامل، وبأن الصين على استعداد للحفاظ على الاتصالات والتنسيق مع جزر القمر بشأن القضايا العالمية والإقليمية الرئيسية، مثل تغير المناخ، والقضايا المتعلقة بالدول المطلة على المحيط الهندي، وذلك للحفاظ معا على مصالح الدول النامية.

 من ناحيته، سبق لوزير الخارجية الصيني وانغ يى، أن اجرى مباحثات مع مسؤولي جزر القمر، بخاصة مع المشاركين في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي وغيره.. وقد نوّه الوزير الصيني وقتها، إلى أن الصين من الدول الأولى التي اعترفت باستقلال جزر القمر، وأول دولة إقامة علاقات دبلوماسية معها انطلاقا من إيمانها من أن جميع دول العالم متساوية بغض النظر عن الحجم والقوة والغنى والفقر، وإن الصين مستعدة لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون العملي الوثيق في الشؤون الدولية، ليصبح نموذجا في التعاون والمعاملة بالتساوي بين بلدان ذات أحجام مختلفة. كما وان الصين على استعداد للاستفادة من منصة منتدى التعاون الصيني العربي؛ ومنتدى التعاون الصيني الأفريقي؛ وتحويل الميزة السياسية من الصداقة التقليدية إلى نتائج التعاون الواقعية المفيدة لشعب الصين وجزر القمر.  تولي الصين اهتماما متزايدا للتعاون مع الدول الصغيرة المساحة، وهي مستعدة لتقديم الدعم المتواصل لجزر القمر بقدر ما تستطيع في مجال تحقيق التنمية المستدامة المستقلة، والتفهم والتعاون في مجال حل المشاكل المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية للجانبين، والحفاظ على المصالح المشتركة، لهذا تهتم جزر القمر بالمشاركة في مختلف شؤون التعاون الثنائي مع الصين، ومع الصين والبلدان العربية بشكل جماعي، تحقيقا للمصلحة المشتركة.

 في جزر القمر يهتمون بالصين إيما اهتمام، ودولة جزر القمر مهتمة بدورها على الدوام بتنمية العلاقات مع الصين، وتساهم بدورها في الحفاظ على السلم والأمن العالمي، ودعم فكرة وتطبيقات مبدأ “صين واحدة”، ومساندة سعي الصين لتحقيق الوحدة الترابية الوطنية الكاملة بأقرب وقت. 

 جزر القمر تعبّر دوما عن شكرها بلاده للصين على المساعدة والدعم التي تقدمها في مجال التنمية، وتؤكد استعدادها لمزيد من تعزيز التعاون في مجال بناء البنية التحتية، وتنمية الموارد البشرية ومجالات أخرى. كما وأن جزر القمر تشارك في منتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الأفريقي، وترغب في المساهمة في تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية والأفريقية في إطار المنتدين وفي غيرها من الشواغل.

  تهتم جزر القمر ايضاً بالمشاركة في منتدى التعاون الصيني العربي، ومنتدى التعاون الصيني الأفريقي، وتؤكد دوماً مساهماتها ومشاركاتها في تعزيز وتصليب التعاون بين الصين والدول العربية والأفريقية في إطار المنتديات المختلفة، وأي إطارات اخرى، وتتمنى نجاح الدورة الجديدة للمنتدى التي تعقد الاثنين، السادس من تموز / يوليو العام الجاري – 2020.

المراجع:

ـ صحف ومواقع قمرية وصينية.

• التدقيق والتحرير: ا. مروان سوداح.
• مراجعة ونشر: ا. عبد القادر خليل.