Friday 15th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإيغور والإعلام المُضَلِل (المقالة-1)

منذ 5 سنوات في 05/يناير/2020

الإيغور والإعلام المُضَلِل (المقالة – 1)

خالد الفضلي*

بدأت العاصفة الالكترونية بحملة إعلامية شرسة، غير مسبوقة من قِبل بعض وسائل الإعلام الغربي الأسود وذبابهم، المًنتشر في جميع منصات التواصل الاجتماعي المسيّس، بمزاعم تتهم الصين باضطهاد الأقلية المسلمة للإيغور في إقليم شينجيانغ. حُمّى الإعلام وصناعة التضليل طالت مثقفين ومغفلين لأجل تأليب الرأي العام واللعب على العواطف بحجة التذرع بالدين وحماية المسلمين من كعب التنين الصيني.

ولكن إذا عدنا إلى الخلف في دراسة تفكيكية، نجد أن المصطلحات التي ساقها الغرب وألحقها بالإسلام والمسلمين وبشَّر بها عددٌ من المفكرين الغربيين المتصهينين، مثل “الخطر الأخضر” الإسلامي, ومفهوم “الإسلاموفوبيا”، الذي ازدهر بعد أحداث (11سبتمبر 2001) في الولايات المتحدة الأمريكية؛ هي جميعها صناعة غربية وظّفت لربط الإرهاب بـ (الإسلام والمسلمين)؛ ولتفكيك الدول طائفياً وعرقياً، لتبقى في دوامة لا تنتهي من الصراعات الدموية ومقــابر جماعية للأحــياء؛ كما الحال في بعض البلدان العربية التي ارتمت في أحضان الإرهاب والجماعات المتطرفة والعنف المسلح، ليصبح شبابها وقوداً مُستعراً في يد مهندسي الخراب، ناهيك عن الخلايا السرطانية النائمة التي يتم زرعها في جسد الأمة، تعمل في الخباء في كهوف مظلمة باردة بنوايا خبيثة قذرة.

هذه المفاهيم التي روّجت لها النخب السياسية الامبريالية على مدار الساعة، واكتظت بها مكتباتهم وأعلامهم، هي السبب الرئيسي في استعباد واستعمار الدول وتمزيق وحدتها ولحُمتها الوطنية, والسم الفكري الذي يتغذّي به شذاذ الآفاق، فالســّادية الغربية لا يرون في الشعوب إلا أحجار مصطفة من أهرامات المذلة.

واليوم يعودون، ولكن بسيناريو مغاير، حاملين شُعلة الدفاع عن حقوق الإسلام والمسلمين في إقليم شينجيانغ، عكس ما كان في الأمس، بدعوات تملؤها الكراهية والحقد ضد الصين، لثنيها وأضعافها عن تقدمها وتطورها الحضاري, وضرب مصالحها في الدول الأسلامية, من خلال ملف الإيغور المُتدثّر بعباءة الدين، مستغلين الوهم والجهل المُرّكب “للجماعات الإرهابية الانفصالية”، و”تجّار الضمير”، لتمرير مخططاتهم واجنداتهم العابرة للحدود، وسرقة عقول البسطاء والسذّج، الذين لا يتعظون من التاريخ ولا يبصرون الحاضر.

أن ثالوث الشر المَلعون (قوى الشر الثلاث)، الذي نادت به بكين، يمارس ويدار كل يوم في الإقليم، وأبواق الأعلام تعمل على خلط الحابل بالنابل ونشر ثقافة الاستغباء، ثقافة تقوم على الظن والانفعال وليس على الوعي المعرفي.

بصدق وعمق:

الصين حضارياً هي بلد التسامح والتناغم والاندماج لمختلف القوميات والعرقيات التي تعيش بأمن واستقرار على ثراها، الصين تفوّقت على جميع الأمم في ترسيخ مفهوم “التعايش السلمي” لمدى قرون عديدة عبر ثقافتها التقليدية الإيثارية, الصين الحديثة نهضت منذ بداياتها بـ400 مليون إنسان، حرّرتهم من العبودية الاستعمارية، تزايد عددهم مئات الملايين، أنهضتهم من عتبات الفقر إلى الحياة الكريمة الرغيدة، وأعادت بناء الإنسان الذي به تُبنى الأوطان, الصين جعلت من إقليم شينجيانغ مدينة تعانق السماء بعدما كانت صحراء قاحلة يذروها الجهل والفقر. لو حبكتم آلاف الأكاذيب عن الصين لتستحي من قولها “أليس” عن بلاد العجائب…

(يتبع)

 #خالد الفضلي: مستشار شؤون النشر والإعلام في الاتحاد الالكتروني الدولي للقلميين أصدقاء الصين، وأستاذ باحث في الفكر والفلسفة في الأردن، ومتخصّص بالشؤون الصينية،.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *