Monday 18th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الأمل قادم من الشرق الآسيوي

منذ 4 سنوات في 20/سبتمبر/2020

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

بقلم: د. محمد سعيد طوغلي*

 

*الكاتب#سعيد_طوغلي: عضو في هيئة#الإتحاد_الدّولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين في سورية، وإعلامي #سوري، وعضو قيادي في هيئات إعلامية دولية، وسفير سلام ورئيس المكتب الإعلامي لمنظمة HWPLالعالمية، وعضو في إتحاد الإعلاميين العرب، ورئيس تحرير، وسفير لجامعة الشعوب العربية للإعلام الإلكتروني في سورية.

 

 تواصل الصين مد يد العون والمساندة لبلدان العالم، وها هي تضفي الجديد على علاقاتها الدولية دون قيد أو شرط .

   الصين تجاوزت كونية المعرفة العلمية المتمركزة في الغرب لعقود، وضمنها العسكرية والسياسية والاقتصادة، وهذا التقدم يُنتظر منه لعب أدوار جديدة في أفق الصراع الاستراتيجي الدائر اليوم.

 

 فمنذ أواخر كانون الثاني 2020، تخوض الصين حرباً ضروساً ضد فيروس كورونا، جعلها محط أنظار الجميع، منبهرين بأسلوبها الحضاري والمنضبط في تطويقه والقضاء عليه. ولهذا، أشادت العديد من الدول بالسرعة القياسية للصين في طريقة التصدي لهذا الفيروس، كبناء المشافي وأماكن وطُرق الحَجر الصحي. كما وأشادت منظمة الصحة العالمية بالاستجابة السريعة لبكين من حيث التدابير وأسلوب الحجر الذي أذهل الجميع.

 لقد عكف العلماء الصينيون ومراكز الابحاث العلمي ومنذ اليوم الأول،  لتحديد هوية الفيروس على وجه الدقة، ووظفوا قدراتهم العلمية في البحث عن طرق العلاج الأنجع، وللحد من انتشار هذا الفيروس القاتل، ولتحديد طرق العدوى فمحاصرتها. وكان جيشها الأبيض على اتم ألاستعداد لخوض الحرب وقادها بجدارة .

 لقد أدخلت هذه الجائحة العالم في مرحلة جديدة كانت بدايتها سقوط الهيمنة الأمريكية، وأفول نجمها وصعود نجم الصين المحبة للعالم. فالصين وقفت وما زالت تقف في خط الدفاع الأول عن العالم، كل العالم، وقدّمت نموذجاً يُحتذى في كيفية التعاطي مع الجائحة التي كشفت الحجم الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية، وعدم تمتع قيادتها بمواصفات القيادة المسؤولة والقوية.

 في وقت كانت الصين تدق فيه ناقوس الخطر وتتخذ كافة الإجراءات اللازمة في عملية احتواء هذه الكارثة، كان الأمريكي يُظهر الشماتة إتجاه مايحدث في الصين متجاهلاً كل التحذيرات، بل تحدث الساسة الأمريكان وبكل صلف وغرور مدعين أنهم يسيطرون على الجائحة وقادرون على مواجهتها، ولكن طريقة تعاطي الصين مع الجائحة قد كشفت الغطاء عن حقيقة المارد الأمريكي، الكرتوني الهوليودي، واظهرت عجزه، مما جعل هذا الأخير يتخذ صوراً جديدة للمواجهة، تعتمد على الخبث وليّ ذراع الحقيقة، وكيل الاتهامات، وبث الشائعات وتعميم الأكاذيب. 

 

 لم تتوقف إجراءات وتهديدات واشنطن عند هذا الحد، بل ألقت بأكاذيبها على بكين لتشويه قسمات النظام السياسي والاقتصادي الصيني بتصريحات أقرب إلى الغباء منها إلى المعقولية، وكان من بين هذه الإدعاءات الكاذبة، أن فيروس كورونا جزء من برنامج صيني سري للأسلحة البيولوجية، وأشار الرئيس ترامب إلى أن “مصدر الفيروس هو الصين”، وكأن الفيروس يحمل الجنسية الصينية بيده. كما وطالب وزير خارجيته مايك بومبيو الصين بالتوقف عما وصفه زوراً “نشر الادعاءات المضللة”، بينما أعلن ترامب أنه سيوقف تمويل منظمة الصحة العالمية، وقد فعل ذلك، متهماً إياها بالتمحور حول الصين، وقال آخرون: إن الصين افتعلت هذا الفيروس للتخلص من كبار السن الذين يُشكّلون عائقاً أمام الناتج الوطني، ومع مرور الوقت تكشّف أن كل هذا مجرد “هُراء في هُراء”. 

 

 هذه الاتهامات الأمريكية والغربية أضحكني كثيراً لجهل مدّعيها بواقع الأمة الصينية التي تتشابه ثقافتها إلى حدٍ كبير مع الثقافة العربية، التي تقوم على ركائز احترام وتقدير كبار السن، وتوقير الأهل، والحفاظ على كيان الأُسرة متماسكاً.

 

 وبرغم كل هذه الادعاءات والضلالات، حافظت الصين على توازنها برقيٍ وذكاء وحصافة تتصف الصين بها، فنأت بالتالي بنفسها عن مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، وحافظت على حدود الخلاف وجعله اقتصادياً فقط، عِلماً أن الصين بذكائها وفطنتها وطريقة إدارتها وحكمة قادتها، قدّمت نفسها كنموذج للدولة المحبة للسلام والازدهار الإنساني الفعلي، وحازت على احترام العَالَم وتقديره، وخاصة مع إتّباعها سياسة ضبط النفس التي هزت هيبة الولايات المتحدة الأمريكية وعرشها، إذ أصرّت بكين على الوقوف بجانب حلفائها العرب والأفارقة والآسيويين، وكسر الحصار الأمريكي الجائر، ومد يد العون لأشقائها في الإنسانية، وإرسالها فرق طبية متخصصة في عِلم الفيروسات لكل أصقاع الأرض، ناهيك عن المساعدات الإنسانية وكان آخرها لدولة فلسطين .

 

 وهنا يمكننا طرح سؤال منطقي: ماذا لو تهاونت الصين التي تمثل للبشرية العمل والأمل في مكافحة الفيروس كما تهاونت الكثير من البلاد الأوربية، وعلى رأسها العم سام؟! لو حصل ذلك لكانت النتائج كارثية ومضاعفة عشرات المرات عما نراه الآن.

التصنيفات: مقالات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • مقال بغاية الروعة دكتور سعيد ، كتبت فصدقت وأمتعت فلقد سلط الضوء على المقارنة الجميلة وخاصة الكرتوني الهوليودي ( أعجبني جداً ) شكرا لك وسددك الله دوما .

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *