باكو، 7 أكتوبر، أذرتاج/
نشرت الأحزاب السياسية الأذربيجانية بيانا مشتركا عن موقف فرنسا من قضية قراباغ الجبلية. تقدم وكالة اذرتاج هذا البيان:
“إن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون في ريغا العاصمة اللاتفية في 30 سبتمبر عند تناوله موضوع النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان وآخر تطورات الأوضاع في خط الجبهة أدلى بتصريحات غير جدية تتناقض مع الحقيقة. ثم افترى باعتباره رئيسا لدولة فرنسا على بلدنا دون تقديم أي دليل دامغ، استنادا على المعلومات الملفقة والشائعات. تثير هذه التصريحات احتجاجا شديدا لدى الشارع الأذربيجاني. ونحن متأكدون بشكل بات ان فرنسا لا تستطيع الحفاظ على حيادها باعتبارها رئيسا مشاركا في مجموعة منسك المنبثقة من منظمة الامن والتعاون الأوروبي.
فرنسا هي البلد الذي صوت عام 1993 للقرارات الأربع الصادرة عن مجلس الامن لمنظمة الأمم المتحدة، التي تطالب أرمينيا بسحب جيوشها من الأراضي المحتلة لأذربيجان.
أما الآن فإن فرنسا لا تفرق بين أرمينيا المعتدية وأذربيجان المعتدى عليها، وتدافع عن أرمينيا المعتدية.
تدعم فرنسا أرمينيا المعتدية ولا تتخذ موقفا موضوعيا. وهي واقفة الى جانب بلد الاحتلال ولا تنفذ مهمتها للوساطة. لذلك، يجب طرح مسألة إخراج فرنسا من الرئاسة المشاركة في مجموعة منسك.
نحن متأكدون من انه يجب ان يكون الوسيط غير منحاز، عادلا. تخوض أذربيجان حربا وطنية ضد المحتل. يعتمد بلدنا في كل الاحوال على القانون الدولي لتحرير أراضيها من قبضة الاحتلال الأرميني.
فرنسا بلد ارتكب مجازر في الجزائر وفيتنام وجيبوتي وتشاد والغابون وتونس.
إننا متأكدون كل التأكيد من انه لا يمكن اتخاذ موقف مغاير من القيم الدولية. نوصي ماكرون بأن فرنسا التي تتخذ موقفا تجاه مبدأ حق تقرير المصير بالنسبة لشعب كورسيكا تتخذه تجاه موضوع قراباغ الجبلية، بدلا من إدلائها بتصريحات منمقة وتقديمها استشارات بشأن قراباغ الجبلية.
كان من الواجب ان يدلي ماكرون بتصريحات عندما هددت أرمينيا أذربيجانَ بـ”حرب جديدة من اجل احتلال أراض جديدة” في القرن الواحد والعشرين، بدأت تنفذ سياسة الاستيطان غير القانوني في أراضينا المحتلة، منتهكة للقانون الإنساني الدولي وإظهارها افعالها هذه في الانترنت. لكنه لم يقم بهذا. والحال ان هذه المسائل يجب ان تقلق فرنسا بشكل مباشر باعتبارها أحد الرؤساء المشاركين. وهذا يثبت انحياز فرنسا الى طرف بشكل سافر.
يجب على الرئيس الفرنسي ان يتذكر سياسة بلده الاستعمارية من خلال النظر في تاريخه، بدلا من اتخاذ موقف جائر تجاه أذربيجان. تقوم أذربيجان في ارضها بالنضال ضد المحتل.
موقف أذربيجان موقف عادل ويعتمد على القانون الدولي وكذلك على العدالة التاريخية. قراباغ أذربيجانية!
ان جميع القوى السياسية في أذربيجان واقفة الى جانب القائد الأعلى العام إلهام علييف في مسألة قراباغ. نحن الأحزاب السياسية العاملة في أذربيجان ندعم كافة الشروط التي طرحها الرئيس إلهام علييف لإنهاء النزاع. لحل النزاع يجب انسحاب جيش أرمينيا من جميع الأراضي الأذربيجانية التي احتلته ويجب إعادة وحدة أراضي وطننا بالكامل. وهذا حق تاريخي للشعب الاذربيجاني وبناء على متطلبات قرارات مجلس الامن التابع لمنظمة الأمم المتحدة. فيمكن التوصل الى سلام مستدام في هذه المنطقة إلا في هذه الحالة.
نعلن نحن الأحزاب السياسية ان الرئيس الفرنسي أضر مع تصريحاته هذه إضرارا جديا بالعلاقات القائمة بين أذربيجان وفرنسا. منذ الآن وصاعدا لا نقبل فرنسا التي تدعم المعتدي دعما سافرا كأحد الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك المنبثقة من منظمة الامن والتعاون الأوروبي.